في إطار الخدمات المقدمة من قبل طلاب الدراسات العليا بجامعة الملك فيصل يشارك عدد من طلاب درجة الماجستير -تربية موهوبين- في مجموعة من البرامج الاجتماعية والإنسانية التي تقدم في محافظة الأحساء، وتأتي هذه البرامج ضمن أهداف المقررات الدراسية التي يدرسها هؤلاء الطلاب والطالبات وقد ذكر عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل الدكتور سميحان الرشيدي أن الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة يجب ألا ننظر إليهم في ضوء الإعاقة أو الصعوبة التي تواجههم و لكن يجب أن ننظر إليهم على أنهم أفراد أصحاء بالأساس يمتلكون قدرات خاصة قد تفوق تلك التي يمتلكها الأسوياء. محمد المالكي -طالب ماجستير- قال: بالنسبة لي فقد وقعت يدي على حالة نوعية، إذ نقل لي وجود طالب متوحد بالدمام يحفظ القرآن الكريم وسبق أن حقق العديد من المراكز والجوائز، ويستطيع تحديد أرقام الآيات والصفحات والأحزاب المقروءة عن ظهر قلب، ولكن للأسف الشديد فإن الطالب أنهى دراسته الثانوية دون وجود جهة تحتويه، وهو الآن عاطل عن العمل وحبيس لمنزله منذ عام. فيما ذكرت دلال الهديب -طالبة الماجستير- والتي أطلقت مشروعها « بيدي أطلق موهبتي» والذي ضم طالبات ذوات إعاقات سمعية بواقع 18فتاة خريجة من معهد الأمل (إعاقة سمعية) حيث تم تنمية قدراتهن في مجالي الفن والحاسب الآلي برعاية من جمعية فتاة الأحساء الخيرية، وبالفعل تم توظيف 10موهوبات من أصل 18 موهوبة استهدفها البرنامج، وأبرز الصعوبات التي واجهتها عند التطبيق هو البحث عن جهة رسمية تتبنى هذا البرنامج، السبيعي: هناك جملة من المطالب التي ينادي بها المتخصصون أبرزها الكشف والتدخل المبكر من قبل المختصين عن الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وتوفير أساليب الكشف والقياس المقننة والمتعددة إلا أن المبادرة لم تتولد أبدًا لدى الكثير منهم، كما واجهتنا صعوبات في البحث عن مترجمة تتقن لغة الإشارة البيئية وهي لغة الفتيات و اللغة العلمية والتي تتناسب مع مادة ومحتوى البرنامج. ويضيف ضفيان الدوسري -معلم الفيزياء- أنه وجد من خلال تجربته في خدمة الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة أنهم فئة يحتاجون من المؤسسات الحكومية وكذلك القطاعات الخاصة من يرعى مواهبهم وينمي قدراتهم فالخدمات التي تقدم لهم في المجتمع قد تكون ضئيلة مقارنة بالموهبة والقدرات العالية التي يمتلكها بعض هؤلاء الموهوبين، وقال: التجربة التي خضناها في مقرر الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة رسمت لنا أبعادًا عميقة وجعلتنا نقترب من هذه الفئة ونحاول أن نفهم ما تحتاج إليه، ويؤكد الدوسري من خلال تجربته أن المؤسسات التي لها صلة بهذه الشريحة ميسرة للباحثين والدارسين من أداء مهمتهم. أما قمرة السبيعي -المعيدة في جامعة الملك سعود- فقالت: إن هناك جملة من المطالب التي ينادي بها المتخصصون أبرزها الكشف والتدخل المبكر من قبل المختصين عن الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وتوفير أساليب الكشف والقياس المقننة والمتعددة بهدف الكشف عن الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، مع ضرورة تبني الإرشاد النفسي كبرنامج رئيسي وأساسي في الكشف عن الموهوبين من ذوي صعوبات التعلم ورعايتهم.