أفادت تقارير إعلامية يابانية امس الأحد بأن حصيلة ضحايا الزلزال وتسونامي في مقاطعة مياجي وحدها يتوقع أن تتجاوز 15 ألف قتيل. وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء أن قائد شرطة المقاطعة هو من توقع هذه الحصيلة. يابانيون يبحثون عن اقاربهم بين جثث الضحايا . « إ ب أ » . ومن ناحيتها، أعلنت وكالة الشرطة الوطنية أن إجمالي الحصيلة المؤكدة لضحايا الزلزال الذي وقع في اليابان في 11مارس وموجات المد العاتية (تسونامي) الناجمة عنه بلغ 8133 قتيلا بحلول الساعة 12 مساء الأحد (0300 بتوقيت جرينتش). وقالت الشرطة إن نحو 12272 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين. وأعلن مسئولون بمقاطعة إيواتي امس الأحد أنه تأكدت وفاة عمدة مدينة أوتسوتشي بالمقاطعة. وجرف العمدة كوكي كاتو جراء تسونامي من أمام مبنى حكومي بينما كان يعقد اجتماعا طارئا. وفي كامايشي تواجه الجهود لتبريد مفاعلات محطة فوكوشيما النووية صعوبات جديدة امس الاحد بينما يخشى اليابانيون القلقون اصلا من تلوث البيئة، هطول امطار محملة بالاشعاعات. ويشارك 120 ألف عنصر من قوات الدفاع الذاتي والشرطة ورجال الإطفاء في جهود الإنقاذ والإغاثة. وذكرت السلطات اليابانية أن المساعدات الخارجية التي وصلت شملت 230 ألف زجاجة مياه من كوريا الجنوبية و500 مولد كهرباء من تايوان و25 ألف بطانية من كندا. وجرى إيواء أكثر من 360 ألف ناجٍ من الكارثة التي وقعت يوم 11 مارس الجاري. وفي كامايشي تواجه الجهود لتبريد مفاعلات محطة فوكوشيما النووية صعوبات جديدة امس الاحد بينما يخشى اليابانيون القلقون اصلا من تلوث البيئة، هطول امطار محملة بالاشعاعات. وفي طوكيو أعلنت لجنة السلامة النووية التابعة للحكومة اليابانية امس الأحد أن كميات أكبر من الإشعاعات يتوقع أن تتسرب من منشأة نووية مضطربة في شمال شرق اليابان حيث ارتفع مستوى الضغط في وعاء الاحتواء بالمفاعل. وقالت اللجنة: إن مشغل منشأة الطاقة النووية في فوكوشيما يحتاج إلى تخفيف الضغط فورا والتي خلالها من المتوقع حدوث تسرب مزيد من الإشعاعات. وفي الوقت نفسه، قامت 11 عربة إطفاء عسكرية يابانية برش أطنان من المياه على المفاعل رقم 4 الذي يشهد ارتفاعا في درجة الحرارة لقرابة ساعة في وقت سابق من امس وذلك لليوم الرابع على التوالي بغية تبريده للحيلولة دون وقوع انصهار نووي محتمل. وتعد هذه المرة الأولى التي يرش فيها المفاعل رقم 4 بالمياه منذ ضربت الكارثة المنطقة. كما أفادت تقارير صحفية في اليابان بأن المعارضة السياسية في البلاد رفضت عرضا من رئيس الوزراء ناوتو كان لإشراكها في الحكومة. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "اساهي شيمبون" اليابانية امس الأحد عن بعض أعضاء في الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض قولهم إن هذا العرض يعد "خدعة" من رئيس الوزراء لعدم تحمل المسئولية منفردا عن إدارة الأزمة بعد زلزال الحادي عشر من الشهر الجاري والذي تسبب في دمار كبير في البلاد. وكان رئيس الوزراء الياباني عرض السبت خلال اتصال هاتفي على ساداكازو تانيجاكي رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض تولي مسئولية نائب رئيس مجلس الوزراء مع تكليفه بالمشاركة في جهود التغلب على تداعيات الكارثة التي حلت بالبلاد. يذكر أن الحزب الليبرالي الديمقراطي كان قد خسر الانتخابات التي أجريت في عام 2009 أمام حزب "كان" الديمقراطي ليخرج من السلطة بعد أكثر من 50 عاما قضاها في سدة الحكم في البلاد. وفي سياق متصل أعلن حزب كوميتو الجديد، وفقا لتقرير الصحيفة عدم اعتزامه المشاركة في الحكومة الحالية.