أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس أن 23 شخصا من العاملين بمحطة فوكوشيما النووية في اليابان وعمال الإغاثة أصيبوا بجروح ، فيما تعرض 20 آخرون لنسب مرتفعة من الإشعاعات حتى الآن بسبب الأزمة الراهنة في المحطة وأضافت استنادا لبيانات رسمية يابانية أن شخصين فقدا في المحطة المتضررة جراء زلزال الجمعة الماضية الذي بلغت قوته 9 درجات بمقياس ريختر وموجة المد العاتية "تسونامي" التي أعقبته ويضم الضحايا 15 شخصا أصيبوا خلال الانفجارات التي وقعت بثلاثة من مفاعلات المحطة منذ الجمعة الماضية ولم تشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ما إذا كان أي من الإصابات قد نجمت عن الإشعاع وعلى الرغم من ذلك اعلنت أن من بين العشرين شخصا الذين تعرضوا للإشعاعات، أو تسمموا بالمواد المشعة ، عاملا "يعاني تسمما خطيرا" ويبدو أن باقي المتضررين تعرضوا لنسب أقل من الإشعاعات وفى سياق متصل ذكر تقرير إخباري أن ارتفاع نسبة الإشعاع حال دون نجاح استخدام خراطيم المياه التابعة للشرطة في تبريد المفاعل النووي المنكوب والمعرض لخطر الانصهار في شمالي شرقي اليابان وقال تلفزيون «ان اتش كيه» إن المسؤولين حاولوا استخدام مدافع المياه لرش المفاعل 3 في محطة فوكوشيما 1 للطاقة النووية حيث يتم تخزين الوقود المستنفد، إلا أن المياه لم تصل إلى المفاعل وقامت مروحيات عسكرية بإلقاء 30 طنا من المياه على المفاعل في وقت سابق إلا أن هذا لم يغير مستوى الإشعاع حول المفاعل. من جهتها اعلنت الشرطة اليابانية ان الحصيلة الرسمية للقتلى والمفقودين بعد الزلزال والتسونامي المدمرين بلغت 14650 شخصا.وافادت في اخر حصيلة لديها ان عدد القتلى المؤكد من جراء كارثة الجمعة بلغ 5321 فيما ارتفع عدد المفقودين الى 9329 واصيب 2383 شخصا من جراء الكارثة لكن بعض التقارير اشارت الى ان الحصيلة النهائية قد تكون اعلى بكثير يأتى هذا فى و قت يواجه فيه سكان المدن سيلا من اللاجئين الفارين من الإشعاعات المنبعثة من مفاعلات فوكوشيما متزامنا مع نقص المقومات الأساسية للمعيشة مثل الوقود والأغذية والتدفئة وأستيقظ عدد كبير من منكوبي زلزال وموجات المد تسونامي في شمال شرق اليابان بعد مرور الليلة السادسة عليهم دون مياه نقية وهم يواجهون شبح إنقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود وانخفاض درجات الحرارة تحت الصفر وقامت إحدى السيدات في مقاطعة مياجي أكثر المناطق تضررا بجمع الثلج الذي بدأ يتساقط أملا في تذويبه ليصبح ماءً. وقالت لشبكة تليفزيون إن إتش كيه "حسنا أعتقد أنني يجب أن أستخدم ما أقدر عليه" وهناك أكثر من 1.6 مليون منزل بلا ماء في المنطقة حيث ذكر المواطنون أنه لم تكن لديهم فرصة للإغتسال أو تغيير ملابسهم منذ ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 9 درجات وموجات تسونامي المنطقة يوم الجمعة المتحدث باسم الحكومة، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوكيو إيدانو، حث سكان المدن اليابانية على استقبال الفارين من تداعيات الكارثة ومن المنطقة التي يبلغ نصف قطرها 20 كيلومترا حول محطة الطاقة المنكوبة غير أن السكان كانواو بالفعل في حيرة من امرهم، ، كيف لهم أن يلتزموا بذلك وهم يواجهون بالفعل نقصا في الموارد الضرورية وقال المزارع سيجو سوجينو ، من مدينة نيهونماتسو بمقاطعة فوكوشيما ، عبر الهاتف إن مدينته استقبلت نحو 8 آلاف نازح من الفارين من المنطقة المحيطة بالمحطة المنكوبة في المقاطعة وفى سياق التطورات ذكر متحدث باسم وزارة الطوارئ الروسية أن عمال الاغاثة انتشلوا سبع جثث من تحت الانقاض في مدينة سينداي اليابانية، أكثر المناطق تضررا بسبب الزلزال المدمر .