أعلن التلفزيون الياباني أن ارتفاع نسبة الإشعاع، الخميس، حالت دون نجاح استخدام خراطيم المياه في تبريد المفاعل النووي المنكوب والمعرض لخطر الانصهار في شمال شرق اليابان، فيما أعلنت الشرطة أن الحصيلة الرسمية للقتلى والمفقودين بعد الزلزال والتسونامي اللذين ضربا الساحل الشمالي الشرقي لبلاد «الشمس المشرقة» بلغت 14650 شخصا. طابور للحصول على الماء المعقم في اليابان وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية «NHK»: إن المسؤولين حاولوا استخدام مدافع المياه لرش المفاعل 3 في محطة فوكوشيما 1 للطاقة النووية حيث يتم تخزين الوقود المستنفد، إلا أن المياه لم تصل إلى المفاعل. وكانت أنظمة التبريد في المفاعل قد تعطلت جراء الزلزال الذي ضرب اليابان يوم الجمعة الماضي بقوة 9 درجات على مقياس ريختر وطوفان تسونامي الناجم عنه. تحاول السلطات اليابانية الخميس بمختلف الوسائل، تبريد المفاعلات في محطة فوكوشيما بهدف تجنب وقوع كارثة نووية.يأتي ذلك فيما يتزايد عدد الدول التي طلبت من رعاياها الابتعاد عن منطقة الخطر، والابتعاد حتى عن العاصمة طوكيو.وقال وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا: إن عشرات من سيارات الإطفاء تشارك بإلقاء مياهها على المفاعل بهدف تبريده، بعد أن قامت مروحيات عسكرية بإلقاء 30 طنا من المياه على المفاعل في وقت سابق أمس، إلا أن هذا لم يغير مستوى الإشعاع حول المفاعل. وتحاول السلطات اليابانية الخميس بمختلف الوسائل، تبريد المفاعلات في محطة فوكوشيما بهدف تجنب وقوع كارثة نووية. يأتي ذلك فيما يتزايد عدد الدول التي طلبت من رعاياها الابتعاد عن منطقة الخطر، والابتعاد حتى عن العاصمة طوكيو. وللمرة الاولى منذ بدء الأزمة هذه، عملت اربع مروحيات عسكرية يابانية الى رش 30 الف ليتر من المياه على المفاعلين الثالث والرابع. وحتى غروب شمس الخميس لم تكن نتائج هذه العملية قد ظهرت بعد. وترمي هذه العملية إلى ملء حوض الوقود النووي المستخدم في المفاعل الرابع الذي أصابته أضرار جراء اندلاع النيران. وكان هذا الحوض شبه جاف، ما يعزز مخاطر الاشعاعات، كما اعلن الاربعاء رئيس الهيئة الاميركية النووية غريغوري جاكزو. وبحسب خبراء، فإن انصهار هذا الوقود من شأنه أن يولد اشعاعات نووية توازي كارثة تشرنوبيل. ويحاول عمال مؤسسة الكهرباء اليابانية «طوكيو الكتريك باور» بمساعدة رجال الاطفاء وعناصر الشرطة الوصول الى الخزان بواسطة صهريج مزود بمضخة مياه. وكانت مؤسسة الكهرباء تأمل في أن تعيد التغذية بالطاقة الكهربائية الى المحطة، الامر الذي يتيح اعادة تشغيل مبردات المفاعلات واعادة ملء الحوض، لكن لا أحد يعرف كيف ستسير الأمور إذا جزم المسؤولون بفشل المحاولة. وكانت أنظمة التبريد تعطلت الجمعة بعد الزلزال العنيف (9 درجات) الأقوى في تاريخ اليابان، وموجات المد البحري (تسونامي) التي تلته. وقالت المؤسسة الفرنسية للحماية النووية الاربعاء: إن الساعات الثمانية والأربعين المقبلة ستكون حاسمة، أي أن اليوم الجمعة سيكون صعبا في اليابان. واقترح الرئيس الاميركي إرسال المزيد من الخبراء النوويين إلى اليابان. والأربعاء، أعرب امبراطور اليابان اكيهيتو في خطاب إلى الأمة بثه التلفزيون الاربعاء عن قلقه العميق حيال الأزمة، وذلك في خطاب أزمة هو الأول منذ توليه العرش في العام 1989. واعتبر مراقبون أن ظهور الإمبراطور معلقا على حدث في بلاده يعني أن اليابان تعيش أسوأ أيامها وربما الأسوأ. وإزاء هذه الأزمة، أوصت معظم السفارات رعاياها بالابتعاد عن منطقة محطة فوكوشيما1 النووية في شمال شرق اليابان أو مغادرة البلاد بسبب مخاطر وقوع كارثة نووية. وأوصت السفارة الأميركية في طوكيو الرعايا الأميركيين المتواجدين على بعد 80 كلم حول منطقة المحطة بإخلائها. وقالت السفارة: إنه بعد درس آخر المعطيات «نوصي على سبيل الاحتياط المواطنين الأميركيين المقيمين على مسافة قطر يبلغ 80 كلم حول محطة فوكوشيما النووية بإخلاء المنطقة أو الاحتماء في مكان آمن في حال تعذر الإجلاء»، رغم أن السلطات اليابانية حددت المنطقة بدائرة 30 كلم، مؤكدة أن الإشعاعات خارج دائرة 20 كلم لا تشكّل خطرا. وأوصت بريطانيا وألمانيا وسويسرا واستراليا وإيطاليا رعاياها بمغادرة شمال طوكيو. وأعلنت الخارجية الفرنسية أن باريس وضعت طائرتين حكوميتين في تصرف الفرنسيين الراغبين في مغادرة اليابان تضاف إلى طائرات شركة «اير فرانس» التي طلبت منها الحكومة تشغيل طائرات إضافية. والثلاثاء، أعلنت متحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الرياح تبعد خطر الاشعاعات النووية عن اليابان ودول أخرى إلى المحيط، ويبدو أن الأحوال الجوية المؤاتية هذه بقيت على حالها الخميس. في المقابل، هبت رياح شديدة، وسجل تساقط ثلوج في الليل، الأمر الذي فاقم ظروف الحياة بالنسبة لأكثر من نصف مليون نازح، وصعب ظروف العمل بالنسة لحوالى 80 ألف رجل انقاذ شمال شرق البلاد. والخميس، اعلنت الشرطة اليابانية ان الحصيلة الرسمية للقتلى والمفقودين بعد الزلزال والتسونامي المدمرين اللذين ضربا الساحل الشمالي الشرقي للبلاد بلغت 14650 شخصا. واستأنف مؤشر نيكاي الخميس هبوطه متراجعا 2,09%. أما الين الياباني فقد بلغ اعلى معدل له مقابل الدولار منذ الحرب العالمية الثانية حيث يتخوف المستثمرون من احتمال سحب كبير للاموال من قبل شركات التأمين اليابانية لدفع كلفة اعادة الاعمار. وخرجت تظاهرات تضامنية مع اليابان في عدد من الدول، مثل البيرو التي اعلنت يوم حداد وطني الجمعة. واعلنت المغنية الاميركية ليدي غاغا انها جمعت 250 ألف دولار خلال يومين لضحايا الزلزال.