كشفت هيئة الأرصاد الجوية في اليابان أنها تتوقع هطول أمطار تثير قلق السكان الذين يخشون أن تكون إشعاعية، داعية إلى الهدوء، حسبما ذكرت الحكومة اليابانية. وقالت الحكومة: إن "عددًا من الأشخاص" في طوكيو وشمال اليابان اتصلوا بالسلطات ليسألوا ما إذا كانت الأمطار المتوقعة في نهاية النهار في منطقة طوكيو يمكن أن تكون ملوثة.وأكد مساعد مدير مكتب رئيس الوزراء الياباني تيتسورو فوكوياما لشبكة التلفزيون الحكومية "إن اتش كي" أن: "المستويات الحالية لا تشير إلى أي ضرر محتمل للصحة".وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية هطول ثلاثة إلى خمسة ملم من الأمطار حول محطة فوكوشيما التي تضررت بشكل خطير إثر الزلزال والمد البحري الذي تلاه في 11 آذار - مارس. كما يتوقع هطول أمطار مساء في العامة التي تقع على بعد 250 كلم.وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية إنه تقرر الاستغناء عن محطة فوكوشيما 1 النووية بعد سلسلة الحوادث التي شهدتها مفاعلاتها إثر الزلزال المدمر والتسونامي. وأضاف يوكيو ايدانو خلال مؤتمر صحافي: "بعد دراسة موضوعية لحالة المحطة، أعتقد أن محطة فوكوشيما دايتشي (رقم 1) لن تعمل مجددا". ولكنه قال: إن القرار لا يتوقف فقط على الحكومة لأن المحطة مملوكة لمؤسسة كهرباء طوكيو (تبكو) وهي واحدة من كبرى شركات الكهرباء الخاصة في اليابان. وتقع محطة فوكوشيما 1 على الساحل على بعد نحو 250 كلم شمال شرق طوكيو، وتعتبر متقادمة لأنها بنيت في سبعينات القرن الماضي. وتوجد في المحطة ستة مفاعلات تعمل بالماء المغلي ولقد تضررت كثيرًا بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 9 درجات وأعقبه مد بحري هائل اجتاح كل الساحل الشمالي الشرقي.وتضررت أربعة من ستة من المفاعلات بسبب الانفجارات والحرائق التي حصلت فيها وكذلك استخدام مياه البحر لتبريدها. وأعلنت الشرطة أمس الأحد العثور على ناجيين تحت الأنقاض في مدينة ايشينوماكي المنكوبة بعد تسعة أيام من الزلزال المدمر والتسونامي الذي اجتاح شمال شرق اليابان.وأوضح المتحدث باسم شرطة ايشينوماكي إن الناجيين هما امرأة في الثمانين من العمر وفتى في السادسة عشرة وقد انتشلا من تحت الأنقاض. وتجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال وتسونامي في مقاطعة مياجي وحدها 15 ألف قتيل، حسبما أفادت تقارير إعلامية يابانية أمس الأحد.وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء أن قائد شرطة المقاطعة هو من توقع هذه الحصيلة. ومن ناحيتها، أعلنت وكالة الشرطة الوطنية أن إجمالي الحصيلة المؤكدة لضحايا الزلزال الذي وقع في اليابان في 11 مارس وموجات المد العاتية (تسونامي) الناجمة عنه بلغ 8133 قتيلاً بحلول الساعة 12 مساء أمس الأحد (0300 بتوقيت جرينتش).وقالت الشرطة: إن نحو 12272 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين.