شهد الشهر الماضي مجموعة من الاستقالات من جمعية الثقافة والفنون بالطائف للمخرج والمؤلف المسرحي فهد ردة الحارثي وزميله في المسرح احمد الأحمري ثم لحقهما المخرج سلطان الغامدي والمؤلف والكاتب صالح زمانان من جمعية نجران ولم ينتظر مجموعة من الاعضاء من جمعية الثقافة والفنون في الجوف ان ينتهي العام فقدموا استقالتهم الجماعية للمركز الرئيسي في الرياض ليترك هذا الامر تساؤلا ما الذي يحدث في جمعيات الثقافة والفنون؟!. فقد قدم خمسة من رؤساء اللجان و أعضاء جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الجوف استقالاتهم رسميا للمدير العام عبدالعزيز السماعيل في خطوة تعتبر نوعية على مستوى فروع الجمعية بالمملكة، وذلك احتجاجا على سياسة عمل إدارة فرع الجمعية بالمنطقة رغم انه رفع للإدارة العامة قائمة بأسمائهم طالبا التجديد لهم للدورة الثقافية المقبلة للعام الجديد للجمعية وذلك اعتراضا على مركزية وانفراد إدارة الفرع بالقرار والتدخل بسياسة عمل اللجان وعدم منح أعضائها مزيدا من الاستقلالية باختيار البرامج والفعاليات التي تقيمها كل لجنة بحكم الاختصاص إضافة إلى أن مدير الفرع يقوم بتوجيه الموظفين والأعضاء بالفرع لتنفيذ أعمال لا تخص الفرع إنما لعدد من الجمعيات الأخرى التي يتولى مهمة إدارتها بالمنطقة الأمر الذي يتسبب في إحراجهم وإرباك سير العمل بالفرع بسبب الازدحام وازدواج العمل بين مجالس إدارات جمعيات مختلفة المهام والأهداف بشكل متناقض ومتداخل الأدوار بينها وبين جمعيات الزواج والهجن وعضوية المجلس البلدي وأمانة الجمعية الخيرية وغيرها ، وتعمد إدارة الفرع بالاستمرار بتوقيع الاتفاقيات الثنائية مع أهم الجهات الحكومية الخدمية بالمنطقة مثل إدارة التعليم، وجامعة الجوف وعدم تفعيلها بشكل يحقق الهدف منها لخدمة المجتمع المحلي رغم مرور أعوام عليها، لتكون تلك الاتفاقيات معطلة لم تحقق إلا الأضواء الإعلامية لإدارة الفرع ما ساهم في ضعف أنشطة وبرامج الفرع وانحدار مستوى جودة المنتجات التي يقدمها، والتي يفترض أن تكون نوعية ومواكبة لتطلعات أهالي وأبناء المنطقة وعمل فرع الجمعية خلال الفترة الأخيرة ليكون أغلبها لا يتعدى أخبارا إعلامية. من جانبه، لخص الفنان محمد رشيد الرويلي احد الأعضاء المستقيلين أبرز احتجاجات الاستقالات المذكورة سلفا انها أجمعت على مركزية إدارة الفرع وانفراد المدير بالقرار ليكون صاحب القرار النهائي ليتدخل بأعمال اللجان الدقيقة و يفرض على اللجان الخطة السنوية ويتدخل بكل صغيرة وكبيرة بالشؤون الفنية وتواجد موظفي الجمعيات الأخرى لاستلام معاملتهم من مكتب جمعية الثقافة ما يؤدي لانتظار أعضاء اللجان بالساعات لتوقيع معاملة او نقاش حول فعالية او نشاط وأمر موظفي الجمعية وأعضاء اللجان بمهام ليست من شؤون جمعية الثقافة بل تعدى الأمر لينجزوا أعماله أي مدير الفرع بالجمعيات الأخرى. جديرٌ بالذكر، أن الأعضاء المستقيلين هم:محمد رشيد الرويلي عضو لجنة الفنون التشكيلية، وحامد العوينان رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة، وسلطان الزيد عضو قسم التصوير الضوئي، وعضوه من القسم النسائي، وجلال الطالب رئيس لجنة الفنون التشكيلية. وفي اتصال مع مدير عام الجمعية العربية السعودية عبدالعزيز السماعيل عن الاستقالات الجماعية أكد: اولا الشكر والتقدير لكل العاملين في الجمعيات الذين كان لهم دور رائع وجميل لسنوات ، وبالنسبة لقرار الاستقالة الجماعية من جمعية الجوف للثقافة والفنون ستكون تحت الدراسة والنقاش ومعالجة أي ظرف او مشكلة تعاني منها جمعية الجوف او أي جمعية أخرى ، وأتمنى من أي شخص سواء كان من ضمن اللجان او خارج اللجان ان يساهم في تطور والمشاركة في فعاليات وبرامج وأنشطة الجمعية فالجمعية للجميع ومن اجل الجميع. وأكد السماعيل: اننا في نهاية كل عام نقوم بتغييرات في الإدارة واللجان ما يساعد على تطور كل الفنون سواء المسرح او التشكيل او التصوير.