سامي الجمعان مؤلف ومخرج وممثل وناقد مسرحي، عمل بجد واجتهاد واضعا أمامه هدف ابراز وتقديم الوجه الحقيقي لجمعية الثقافة والفنون، بمشاركة مجموعة من الشباب المسرحيين، وشهدت الفترة التي عمل خلالها حالة من التنوع والتميز فقد كان للمسرح في الاحساء حالة من التميز سواء على المستوى الداخلي او الخارجي حصد الجوائز وبرزت من خلاله أسماء عديدة، بعد هذه السنوات من العمل والجهد يقدم سامي الجمعان استقالته بعد ضغوطات كبيرة ومتواصلة، كما يقول بعض المسرحيين الذين عدوا الاستقالة خسارة كبيرة للجمعية وللمسرحيين. حول الاستقالة ودور الجمعان كان ل(اليوم) تلك الوقفة مع بعض المسرحيين والفنانين. في البداية تحدث المسرحي علي الغوينم حول استقالة د. سامي الجمعان من إدارة فرع جمعية الثقافة والفنون بالاحساء: بكل تأكيد خسارة كبيرة للمسرح والمسرحيين بصورة عامة وبصورة خاصة للأحسائيين، فسامي الجمعان قدم الكثير من الأعمال والأفكار وعمل على بروز الوجه الإبداعي والفني للجمعية. ويعتبر سامي الجمعان أول مسرحي يفوز بجائزة خارج المملكة، وقد تعاونت معه في مجموعة كبيرة من المسرحيات وكان آخر عمل في مهرجان صيف ارامكو السعودي الثقافي في شهر رمضان. ويتابع: في تصوري أن سامي الجمعان سيكون متميزا ومبدعا في أي مكان يكون فيه سواء العمل الوظيفي أو العمل الإبداعي عبر أي مؤسسة ثقافية أخرى، فهو حالة إبداعية متجددة. بعد هذه السنوات من العمل والجهد يقدم سامي الجمعان استقالته بعد ضغوطات كبيرة ومتواصلة، كما يقول بعض المسرحيين الذين عدوا الاستقالة خسارة كبيرة التغيير والتجديد المخرج المسرحي سلطان النوه قال: للأسف الشديد بعد أن تعرض د. سامي الجمعان لضغوطات كبيرة ومتواصلة من أطراف معينة ومسئولة اضطر أن يقدم الاستقالة ومعه مجموعة كبيرة من أعضاء الجمعية. وباستغراب يتابع النوه: بحجة التغيير والتجديد يريد البعض تغيير مدير جمعية الاحساء، والكل يشهد لسامي الجمعان بعطائه ونشاطه وقد قدم خلال أربع سنوات ما لم يقدم خلال أكثر من عشر سنوات وتكون هذه المكافأة لسامي الجمعان،؟ خاصة وانه عمل على فكرة دمج الجمعية في المجتمع وقد نجح في ذلك بشكل كبير. ويختم النوه: الوضع النفسي والمعنوي سيء لجميع أعضاء الجمعية خاصة وأننا في حالة عمل وإنجاز متواصل دون توقف ولكن ما حدث للمدير سامي الجمعان أصاب الجميع بحالة من الذهول والاستغراب مما أوقف جميع النشاطات في الجمعية.
خبر مفاجئ الممثل المسرحي عبدالرحمن المزيعل قال هو خبر مفاجأة ومن العيار الثقيل أن نسمع باستقالة رجل بحجم سامي الجمعان الذي ساعدني وساعد الكثير من الشباب الممثلين في المسرح وعبر جمعية الثقافة والفنون بالاحساء الي درب المسرح الحقيقي. ويضيف المزيعل: أنا من الممثلين الشباب و كان لسامي الجمعان وقفة كبيرة معي في تقديم النصيحة والتوجيه لي في كل دور أقوم به، كان أخا كبيرا ومثقفا متميزا وعاشقا للمسرح فهو ممثل ومؤلف ومخرج، ولن يعرف أحد سامي الجمعان الإنسان إلا إذا تعامل معه عن قرب. أجواء ضبابية وفي سؤال لسامي عن الأسباب التي دفعته الى الاستقالة أكد بأنه يحتفظ بالأسباب لنفسه خاصة في الوقت الحالي بالإضافة الي أن الأجواء في جمعية الثقافة والفنون ضبابية، وتقدم بالشكر والتقدير لكل الإخوة والشباب الذين كانوا معه في العمل في الجمعية خلال السنوات التي كان فيها مديرا للفرع فقد استطاع كما يقول أن يعملوا كفريق بقلب واحد وان نقدم الصورة المشرفة والمشرقة وأصبح فرع الأحساء من الفروع المتميزة وخاصة في مشاركاته الداخلية أو الخارجية لأننا وبكل بساطة كان لدينا هدف عملنا جميعا من أجل تحقيقه، وعملنا أيضا على إبراز جميع الفنون من مسرح وتشكيل وتراث شعبي وغيره من الفنون. وختم الجمعان: أترجل عن كرسي إدارة الفرع والصورة مشرقة وناصعة البياض.
تعقيب من السماعيل على قرار الاستقالة عقب مدير عام جمعيات الثقافة والفنون بالمملكة الدكتور عبدالعزيز السماعيل على تلك القضية وقال: وصلتنا استقالات لعدد من الأشخاص المكلفين بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء بل نعتز بهم ونفخر على ما بذلوه تجاه الثقافة والفنون بشكل عام وخلال عملهم تجاه فرع الأحساء لم يصدر منهم أي تقصير واشكرهم على جهودهم التي بذلوها ولم نعتمد استقالتهم حتى الان لعدة أسباب ابرزها قد يتراجع البعض عن قرار الاستقالة, ولم يكشف السماعيل عن عدد مقدمي الاستقالة بالجمعية بل رفض مصطلح «استقالة جماعية» بل بعضهم تراجع وغير رأيه ولم تتضح الصورة لنا حتى الان عن أسباب الاستقالة في شأن هذا الموضوع بل اعطيت لهم مهلة من الان إلى نهاية شهر ذي القعدة فرصة لتغيير رأيهم بالعدول عن الاستقالة أو الاستمرار وهذا من حقهم ونحترم ونقدر رأي أي شخص. ولم يفصح السماعيل من سيكلف بالفترة الحالية بإدارة فرع الأحساء لوجود مجموعة من الأسماء ولكي لا يضع نفسه في موقف محرج مع الجميع, وخص بالشكر مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء «المستقيل» د. سامي الجمعان على ما بذله خلال فترة خدمته تجاه الثقافة والفنون وتجاه الأحساء ويتمنى له المزيد من التوفيق والازدهار بحياته العملية. وتمنى السماعيل تطبيق نظام الانتخابات أسوة بالأندية الأدبية لكل فرع مجلس ادارة مستقل, وقال: لا توجد خطة معينة لتطبيقها في الوقت الراهن وشكر بنهاية حديثه دار اليوم على ما تبذله من سعي إعلامي متميز.