قدم خمسة من رؤساء اللجان وأعضاء فرع جمعية الثقافة والفنون في الجوف، من الجنسين، استقالاتهم رسمياً لمدير «الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون»، عبدالعزيز السماعيل؛ احتجاجاً على «سياسة عمل إدارة الفرع»، رغم أن مدير الفرع رفع للإدارة العامة قائمة بأسمائهم طالباً التجديد لهم للدورة الثقافية المقبلة للعام الجديد للجمعية. وقال مصدر من داخل الفرع ل»الشرق»، إن هناك توافقاً بين الأعضاء المستقيلين بدوافع ومبررات الاستقالة، والتضامن فيما بينهم بتوقيت رفعها إلى الإدارة العامة للجمعية، بشكل يعقب رفع الفرع قائمة أعضاء اللجان المعتمدة للعام المقبل بشكل يعكس «واقع الحال»، ورفضهم الاستمرار في العمل في ظل «عدم التغيير بسياسية العمل للإدارة الحالية». ونفى مدير فرع الجمعية في الجوف، الدكتور نواف الراشد، أمس، وجود أي استقالات بين رؤساء وأعضاء اللجان في الفرع «نهائياً»، مبيناً أن العمل يسير في الفرع على أكمل وجه مطلوب. وأوضح الراشد أن تقديم خمسة من أعضاء فرع الجمعية استقالتهم «مزاعم» غير صحيحة، وقال «لا وجود لمصطلح الاستقالة في الجمعية»؛ لأن الأعضاء يعتذرون، أو لا يجدد لهم، ولا يستقيلون، وأن الفرع لم يشهد الفترة الماضية إلا اعتذاراً واحداً لرئيس إحدى اللجان الذي لم يقم «فرع الجوف» بإدراج اسمه أصلاً ضمن قائمة لجان الجمعية للعام الجديد التي رفعها للإدارة العامة قبل فترة. من جهته، أوضح عضو لجنة الفن التشكيلي المستقيل، محمد رشيد الرويلي، أنه لا يستغرب عدم علم مدير الجمعية بالاستقالات التي رفعها هو وزملاؤه، منتصف الأسبوع الماضي، أو حدوث أي تطورات أخرى تخص فرع المنطقة، مبيناً أنه «معذور لكثرة انشغالاته»، ومتابعة أعمال الجمعيات ذات الأهداف والتوجهات المختلفة التي يديرها، أو كونه عضواً بمجلس إدارتها، موضحاً أن هذا هو ما يبرر حقهم في المطالبة بالتغيير لسياسة عمل إدارة الفرع، التي تنهج نهج «المركزية والقرار الواحد» لتسيير العمل في الفرع، الذي يتعطل حتى يباشر عمله بسبب «المركزية التي يتبعها»، إضافة إلى «عدم منح الأعضاء الاستقلالية لاختيار البرامج والفعاليات لكل لجنة بحكم الاختصاص».