هذه المرة لن تكون هناك حسرة للأرجنتين في المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم، خاصة أن ليونيل ميسي والمنتخب الأرجنتيني لم يكونا جيدين بما يكفي للوصول إلى هذا الحد. واكتسى تاريخ المنتخب الأرجنتيني الحديث بالعديد من اللحظات المؤلمة، حيث خسر نهائي كأس العالم 2014 أمام المنتخب الألماني في الوقت الإضافي، وخسر نهائي بطولتي كوباأمريكا في 2015 و2016 بركلات الترجيح أمام تشيلي. وعلى الأقل، أمام المنتخب الفرنسي في ملعب «كازان أرينا»،، لم يكن هناك الكثير من التساؤلات. حيث قاد كيليان مبابي المنتخب الفرنسي للتغلب على نظيره الأرجنتيني 4 / 3 في دور الستة عشر بنتيجة متقاربة ولكن بفارق كبير في الأداء. وكان ميسي مضطربا بعد نهائي كوباأمريكا 2016 بنيو جيرسي، حيث أعلن اعتزاله كرة القدم، لكنه سرعان ما تراجع عن قراره وقاد منتخب بلاده للوصول إلى المونديال الروسي. ولكن ميسي أهدر ركلة جزاء في مباراة فريقه الأولى بالمونديال أمام آيسلندا، التي انتهت بالتعادل 1/1، ثم بعد ذلك تجرع المنتخب الأرجنتيني الهزيمة صفر / 3 امام كرواتيا وبعد ذلك أظهر ميسي تفوقه بهدف ذكي سجله خلال المباراة، التي فاز بها المنتخب الأرجنتيني على نظيره النيجيري 2 / 1، التي حسمت تأهل الفريق لدور الستة عشر. هذه البداية المهتزة، كانت تعني أن المنتخب الأرجنتيني سيواجه المنتخب الفرنسي في دور الستة عشر، حيث ساهم نجولو كانتي في تحجيم خطورة ميسي. ورغم المراقبة اللصيقة من لاعب وسط تشيلي، تمكن ميسي من صنع الهدف الثاني للمنتخب الأرجنيتني، حيث سدد كرة قوية اصطدمت بقدم جابريل ميركادو ودخلت الكرة ثم صنع الهدف الثالث لسيرخيو أجويرو. في النهاية، الفوضى الدفاعية والفشل في صنع انطلاقات جيدة بما يكفي لسحب المدافعين بعيدا عن ميسي منعته من الوصول لأفضل مستوياته، ومنعت الأرجنتين من التأهل للدور التالي.