كثف الجيش السوري النظامي القصف المروحي وباستخدام طائرات الميغ على عدة مناطق بمحافظة إدلب وبريف دمشق بعد ساعات فقط من إعلان الكتائب المسلحة التابعة للثورة السورية بمدينة حلب وريفها عن تشكيل «المجلس العسكري الثوري لمحافظة حلب» ، بينما أفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط 51 قتيلا معظمهم في حماة وحلب ودير الزور. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن مروحيات الجيش النظامي قصفت بالصواريخ مدينة سلقين بإدلب تزامنا مع اشتباكات بين الجيش السوري الحر وجيش النظام جرت على مداخل المدينة. كما أفادت الشبكة بأن جيش النظام قصف بطائرات الميغ مزارع مدينة رنكوس بريف دمشق. قصف مدفعي للعاصمة وذكرت شبكة شام أن الجيش النظامي قصف أيضا بالمدفعية أحياء في جنوبي العاصمة والتضامن والحجر الأسود ومخيميْ اليرموك وفلسطين، وطال قصف الجيش النظامي بلدة النعيمة في درعا واقتحم بلدة النجيح بعدد كبير من الدبابات والسيارات العسكرية بعد القصف المدفعي على المدينة. واستخدم الجيش الطائرات في قصف مدينة البوكمال وعدة أحياء بدير الزور، في حين قصف مدينتي الرستن وتلبيسة في حمص بالمدفعية، وقال المرصد السوري : إن خمسة مدنيين على الأقل - بينهم امرأة وناشط - قتلوا في غارات جوية استهدفت أحياء المرجة والصاخور وهنانو وطريق الباب والشيخ خضر في حلب. وبخصوص «المجلس العسكري الثوري لمحافظة حلب» الذي أعلن عن تشكيله، فقد أكد العقيد عبد الجبار عكيدي قائد المجلس العسكري لحلب وريفها في مقابلة مع قناة الجزيرة أن المجلس يهدف إلى الدفاع عن الشعب السوري إزاء ما وصفه ب»النظام الغاشم»، وقالت الكتائب المسلحة التابعة للثورة السورية في مدينة حلب : إن المجلس المعلن يضم جميع التشكيلات والألوية والكتائب المسلحة في المحافظة. وبخصوص «المجلس العسكري الثوري لمحافظة حلب» الذي أعلن عن تشكيله، فقد أكد العقيد عبد الجبار عكيدي قائد المجلس العسكري لحلب وريفها في مقابلة مع قناة الجزيرة أن المجلس يهدف إلى الدفاع عن الشعب السوري إزاء ما وصفه ب«النظام الغاشم». إدانة الاعدامات من جهته , أدان المجلس الوطني السوري المعارض الذي يضم غالبية أطياف المعارضة السورية أمس تنفيذ اعدام ميداني في حق أكثر من عشرين جنديا نظاميا على أيدي مقاتلين معارضين، مؤكدا ان هذا العمل جريمة «يقع منفذوها ومن أمر بها تحت طائلة القانون». وأدان المجلس إقدام «مجموعة تنسب نفسها الى قوى الثورة السورية» على «إعدام جنود يرتدون لباس الجيش النظامي بعد أسرهم في أحد شوارع مدينة حلب» شمال سوريا، واعتبر المجلس «هذا الفعل جريمة يقع منفذها ومن أمر بارتكابها تحت طائلة القانون الجنائي السوري»، وقال: إنها «جريمة لا يمكن تبريرها في أي حال من الأحوال وتحت أي ذريعة كانت بما في ذلك ذريعة اسراف النظام في ارتكاب مثل هذه الأفعال، بل وأخطر منها بكثير، أو ذريعة الحاجة لردع جنود النظام عن ارتكاب الفظائع في حق المدنيين العزل المحرومين من كل وسائل الدفاع عن النفس». وأضاف البيان «ما يزيد هذه الفعلة استحقاقا لاستنكار واثارة للشكوك، تصويرها وبثها والتفاخر بارتكابها، الأمر الذي يثير شكوكا حول أهدافها ومرتكبيها، ويقدم صورة ظالمة عن واحدة من أعظم وأعدل الثورات في التاريخ الانساني، ومثالا سلبيا لجيل من الشباب السوري المتلهف للحرية والعدالة والسلام». جولي تتفقد اللاجئين وفي سياق آخر, قامت النجمة الأمريكية وسفيرة الأممالمتحدة للنوايا الحسنة أنجلينا جولي أمس بزيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، برفقة وزير الخارجية الأردني «ناصر جودة» والمفوض السامي للاجئين السوريين «أنطونيو غوتيرس»، وفي مؤتمر صحفي عبرت جولي عن استيائها تجاه ما يحدث في سوريا. وقالت : «هناك من يموتون في سوريا يوميا والكثير منهم لم يتمكن من الهرب مع أسرهم إلى خارج الدولة», موضحة «أنه على الرغم مما تعاني منه الأردن من ضعف اقتصادها ومشكلاتها الاجتماعية العديدة، إلا أنها تحاول بكل الطرق تقديم كافة المساعدات للاجئين السوريين». تجربة ثقيلة وبدا على جولي الحزن، وهي تحكي عن حال اللاجئين والتجربة التي مروا بها، حيث قالت في نهاية المؤتمر : «جلست مع اللاجئين وكان الأمر صعبا عليهم، فالتجربة التي مروا بها ثقيلة عليهم، فمن الصعب أن يغادر الإنسان وطنه وحياته وتعليمه وكل ما وراءه، ليعبر مع أطفاله طريق اللجوء ويشاهد الجثث المحروقة كالدجاج».