ازد- حلب - دمشق - حمص - لجان الثورة - شن الجيش السوري الحر فجر الثلاثاء هجوما على مقر المحكمة العسكرية في حلب التي شهدت اشتباكات مع الجيش النظامي قرب مقر المخابرات الجوية، في حين أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن سقوط 22 قتيلا أغلبهم في إدلب ودير الزور. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن "اشتباكات تدور في حي الزهراء قرب فرع المخابرات الجوية " مضيفا أن مقاتلين من الكتائب الثائرة هاجموا بقذائف آر بي جي مقر المحكمة العسكرية بحلب. كما ذكر البيان أن المقاتلين "هاجموا قسم شرطة الصالحين وفرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم". وسقطت قذائف على حي صلاح الدين كما تعرضت أحياء الفردوس والمشهد في الجنوب والأنصاري في الجنوب الغربي للقصف من قبل القوات النظامية السورية، بحسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له. من جهتها، أوردت الهيئة العامة للثورة السورية أن حي صلاح الدين وهو المعقل الرئيسي للمعارضين المسلحين، تعرض للقصف صباح الثلاثاء من قبل مروحيات تابعة للقوات النظامية. وأكد مصدر أمني في دمشق لوكالة فرانس برس أن القوات النظامية سيطرت على جزء من حي صلاح الدين في جنوب غرب مدينة حلب، الأمر الذي نفاه رئيس المجلس العسكري في حلب التابع للجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار عكيدي، مؤكدا في رد على سؤال لوكالة فرانس برس أن القوات النظامية لم تتقدم "مترا واحدا". وكان الجيش السوري الحر أعلن الاثنين السيطرة على نقطة استراتيجية قرب حلب تربط الحدود التركية بالمدينة مما يتيح لهم بنقل تعزيزات وذخيرة الى المدينة التي تشهد معركة حاسمة ستقرر وجهة النزاع السوري تعرض حيا التضامن والقدم في دمشق إلى قصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعيات، الثلاثاء، وفق ما أفادت لجان التنسيق المحلية. وقالت إن طائرات مروحية تابعة للنظام السوري حلقت في سماء حي السكري في مدينة حلب، وسط قصف عنيف استهدف بعض أحيائه. وأضافت أن قوات النظام السوري تحاصر بلدة دير العصافير في ريف دمشق، وسط تخوف الأهالي من اقتحامها. وتشهد البلدة حركة نزوح كبيرة تحسبا من حملة عسكرية جديدة. وفي دير الزور، أفاد ناشطون عن قصف عنيف بالمدفعية تركز على حي الحميدية والشيخ ياسين. وتستمر الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في حلب، التي ينظر إليها كمحور معركة فاصلة، وسط تضارب في الأنباء حول سيطرة الطرفين على الأحياء الرئيسية في المدينة، فيما ارتفع عدد قتلى سوريا الاثنين إلى 123 قتيلا، في حين تعرض موكب للمراقبين الدوليين إلى إطلاق نار من قبل دبابات تابعة للقوات النظامية. غير أن المناطق التي دخلها الجيش السوري الحر نقل منها صوراً تظهر تحسن الأوضاع المعيشية والأمنية فيها. الواقع الجديد في حلب، التي لم تتوقف فيها المعارك منذ ما يزيد على 12 يوماً، من شأنه ان يغير في معادلة الصراع السورية التي يبقى الثابت الوحيد فيها أن كل الأطراف السياسية محلياً وإقليمياً ودولياً تبني حساباتها ورهاناتها على أساس نتائج الوضع العسكري على الأرض. وبالقرب من حلب، أعلن الجيش السوري الحر أنه تمكن من السيطرة على موقع بلدة عندان الاستراتيجي، الذي يشرف على طريق الإمداد الواصل بين حلب وتركيا. وتمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على موقع عندان الاستراتيجي بعد معركة ضارية استمرت اكثر من 9 ساعات، كما نجح في السيطرة على 8 دبابات، قال إنه استولى عليها بعد السيطرة على موقع عندان، مؤكداً أسر 12 جندياً وانشقاق 25 آخرين. وذكرت مصاد المعارضة أن حيي بابا عمرو والسلطانية في حمص تعرضا لقصف عنيف جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون والصواريخ، مشيرة إلى سقوط العديد من الجرحى أكثرهم بحالة خطرة.