اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومعارضين في دمشق وإدلب ودير الزور صباح امس، بينما قتل وجرح العشرات في انحاء البلاد، في وقت اعلن ناشطون اسقاط طائرة مقاتلة في ادلب في شمال غرب سورية. وتحدثت هيئة الثورة السورية عن قصف على منطقة أبو الظهور في إدلب أوقع 20 قتيلاً. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان أن «20 مواطناً بينهم ثمانية أطفال وتسع نساء استشهدوا جراء القصف على منطقة أبو الظهور بريف إدلب». وذكر المرصد أن قصف القوات النظامية استهدف المنطقة التي شهدت اشتباكات في وقت سابق بين هذه القوات ومقاتلين مناهضين للنظام «استولوا على أجزاء من مطار أبو الظهور العسكري». وكان الجيش السوري الحر اعلن إسقاط طائرة ميغ قرب مطار أبو الظهور، متحدثاً عن «إحراق 11 طائرة ميغ في المطار كانت تقصف مدن المحافظة» وتدمير عدد آخر من الطائرات في مطار تفتناز الواقع في إدلب أيضاً. وتحدث المرصد عن اشتباكات بين القوى المعارضة المسلحة والقوات النظامية في محيط مبنى الاستخبارات الجوية في حرستا في ريف دمشق صباح امس، فيما اعلنت لجان التنسيق المحلية عن اندلاع «اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام» في حي التضامن في جنوبدمشق. واشارت لجان التنسيق الى «اطلاق نار من رشاش الدوشكا ومدفعية دبابات النظام على الحي». من جهة أخرى، اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، ان «وحدات من جيشنا الباسل دخلت بناء على طلب الاهالي الى مدينة زملكا بريف دمشق لتخليصها من المجموعات الارهابية المسلحة التي عاثت فيها فساداً وتخريباً». واضافت ان «المواطنين عبّروا عن ارتياحهم الكبير لعودة الامن والامان الى المدينة بعد دخول الجيش إليها ودحر المجموعات الارهابية المسلحة منها». وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد عن مقتل 12 شخصاً «جراء القصف على بلدات زملكا وحزة وكفربطنا وعربين ويبرود والبويضة والغوطة الشرقية والحجيرة وعقربا» في ريف دمشق. وذكر المرصد السوري ان اربعة اشخاص قتلوا في اعمال قصف وتفجير واطلاق نار في محافظة درعا (جنوب)، بينما قتل شخص في قرية جراجير بريف دمشق برصاص القوات النظامية، وشخص آخر في مدينة دير الزور (شرق) وذلك غداة قتل 128 شخصاً في اعمال عنف في انحاء سورية، وفق ما افاد المرصد، هم 77 مدنياً و19 مقاتلاً مناهضاً للنظام و32 جندياً نظامياً. وقتل 44 مدنياً في محافظة دمشق وحدها، وفقاً للمرصد. في موازاة ذلك، اعلنت لجان التنسيق المحلية في بيان «إسقاط كتائب شهداء سورية في الجيش السوري الحر طائرة ميغ شرق بلدة الذهبية» في ادلب. وتبنى الجيش السوري الحر عملية اسقاط الطائرة، وقال قائد المجلس الثوري العسكري للجيش السوري الحر في محافظة ادلب العقيد عفيف محمود سليمان: «أُسقطت الطائرة ونزل الطياران بمظلتين وتم القبض عليهما»، مشيراً الى ان «طائرة الميغ... استُهدفت قبل ان تأخذ ارتفاعها». كما ذكر المرصد السوري أن أحياء في حلب (شمال) وحمص (وسط) وادلب تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية، مشيراً الى «اصوات انفجارات داخل مطار ابو الظهور العسكري و... أنباء عن سيطرة مقاتلين من الكتائب الثائرة على اجزاء من المطار» الواقع في ادلب. وتدور في مدينة دير الزور (شرق)، وفق المرصد اشتباكات عنيفة «بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة الثائرة والقوات النظامية السورية في مناطق جسر الجورة وبالقرب من مقر الامن العسكري، فيما تعرضت احياء الجبيلة والبعاجين الى قصف عنيف من قبل القوات النظامية». وذكر المرصد ان «عناصر من الكتائب المقاتلة قامت بقصف مقر الأمن العسكري في مدينة البوكمال» الواقعة عند الحدود مع العراق بقذائف الهاون. ونشرت وكالة الانباء السورية الرسمية تفاصيل ما ذكرت أنها «عمليات نوعية» للقوات النظامية «والجهات المختصة» هدفت الى «ملاحقة فلول المجموعات الارهابية المسلحة في عدد من المناطق وكبدتها خسائر فادحة». واشارت الى ان القوات النظامية اشتبكت في مناطقة مختلفة من حلب، حيث قتل تسعة اشخاص، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، مع «مجموعات ارهابية» واستهدفت «مقرات متزعمي» هذه المجموعات وعثرت على اسلحة وذخائر و «أحزمة ناسفة». ووفق الوكالة الرسمية، فقد قتلت القوات النظامية أكثر من 30 مسلحاً خلال مواجهات في مناطقة مختلفة من حمص. وذكرت سانا ايضاً ان القوات النظامية ضبطت «وكراً للإرهابيين أعد على شكل نفق بطول 500 متر» في ادلب (شمال غرب)، كما عثرت «على 200 قنبلة يدوية وأسلحة وقواذف ار بي جي وبنادق آلية و30 عبوة ناسفة زنة كل واحدة منها 100 كلغ».