يأتي تنامي وتزايد القنوات الشعرية ليصيب الشعر في مقتل، الشعر المغلوب على أمره لم يعُد ضحية في يد شعراء يعبثون به، بل صار أيضًا لعبة وأداة للتكسّب المادي والظهور الممجوج في أيدي تجار المال !! فسلكوه وسيلة وامتهنوه غاية، ففي كل يوم يبزغ نور خافت لقناة شعرية يؤكد من يقوم عليها حرصه الشديد على خدمة الشعر وأهله، وأنه جاء من اجل ذلك، ليتضح للمشاهد البسيط في فترة وجيزة ذهاب هذه الأفكار أو الوعود أدراج الرياح !! لا أدري ما علاقة قناةٍ شعبية بمباريات لكرة القدم، وما الهدف من إقامة دورة رياضية يركل لاعبوها كرة القدم في ملعب الحواري !! كمٌّ هائلٌ يغص به الفضاء من القنوات التي تعنى بالشعر أو تدّعي العناية به، لكن السؤال المهم: هل نجحت تلك القنوات أو حتى بعض منها في خدمة الشعر، أو سعت حتى لتقديم جزءٍ يسيرٍ من وجه ناصع البياض في قالبٍ يستحق الاحترام والمتابعة، لنجد لها العذر في سعيها المحموم للوجاهة والمال! ومما يحزُّ في النفس أن بعضها يملكها شعراء وهم ومن المفترض أن يكونوا أشد حرصًا في عدم امتهان الشعر بهذه الصورة المحزنة ! لا أدري ما علاقة «قناة شعبية» بمباريات لكرة القدم، وما الهدف من إقامة دورة رياضية يركل لاعبوها كرة القدم في ملعب الحواري!! كل شيء لا يمكن أن يظهر للمشاهد، سهل وممكن ظهوره على قناة شعبية.. لا أقف عند تلك القصائد المكسورة، أو الركيكة، ولا عند أولئك الشعراء الأميين شعرًا الذين يهيمون في كل (واد) فكرة بقصائد غثة، ولا تلك الشيلات بدون حسيب أو رقيب !، بل وصل الأمر إلى زرع العنف في النشء، وذلك بظهور الأسلحة الرشاشة والتباهي بحملها في كثير من الاحتفالات الخاصة. المرجو من القائمين على بعض القنوات الشعرية أن يلطفوا بحال الشعر والمشاهد !! في ظل عدم وجود جهةٍ إعلاميةٍ أو رقابية تنظم، عمل هذا الكم الهائل من القنوات الشعبية !! خاتمة رحتي ويوم الموادع سي ساعاته إتمر كسلانه أسبوع والجرح ينزف ني ضايق والأخلاق خربانه ما كن فالقلب عرق ٍ حي يضخ بالصبر شريانه فاقد حنانك: وما يعني خوخه وتينه ورمانه