هرع العديد من المواطنين صباح الثلاثاء لإنقاذ "جمل" إثر سقوطه في أحد المصارف الزراعية المكشوفة بالأحساء، واستعانوا برافعة آلية، لانتشال الجمل من وسط المصرف الضحل والواقع في أطراف بلدة الفضول عند نهاية طريق منطقة المحدود ويتراوح عمقه بين مترين، وأكد شهود عيان في موقع الحادثة خروج مجموعة من الجمال من حظيرتها في إحدى المزارع القريبة من المصرف، حيث سقط واحد منها بداخله، وتم استخراجه خلال ساعة واحدة دون إصابات. كما انتقل عصر الثلاثاء شاب «عشريني» إلى العناية المركزة في مستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز بواسطة بعض المارة الذين فزعوا لإنقاذه إثر انزلاق سيارته داخل قناة صرف مكشوفة بالطريق أثناء سيره. وقال شهود عيان: إنهم شاهدوا سيارة الشاب وهي من نوع داتسون سيدان حجم صغير تتموج على الطريق الزراعي الواقع بمزارع البطالية ولم يتمكن الشاب من إيقافها ليرتطم بعمود كهرباء، ومن ثم تختل عجلة القيادة منه وتغرق في قناة صرف مكشوفة وتابعة لمشروع الري والصرف في الأحساء. وأكد مصدر مسئول في طوارئ مستشفى الأمير سعود بن جلوي أن الشاب العشريني أصيب بإصابات مختلفة ومتفرقة من جسمه، حيث لحقت به إصابة غائرة في وجهه وتطلب ذلك إجراء عملية له على الفور. كما أنه أصيب بجروح وكدمات في الصدر والرقبة وتطلب ذلك إدخاله العناية المركزة على الفور. وذكر شهود العيان أن القناة التي سقطت بها مركبة العشريني عصر الثلاثاء ، تسببت من قبل في اصطياد حوالي 20 سيارة من ذي قبل، خلال العامين المنصرم والحالي، نظرا لافتقادها أصول السلامة على جانبيها وخلت من الحواجز المعدنية، مؤكدين أنهم خاطبوا إدارة المشروع وإدارة الصيانة أكثر من مرة، مطالبين برفع الضرر ومعالجة ما تشكله القناة من خطر يتربص بالمارة والأهالي، مبينين أن الطريق ضيق وهو مسار واحد وهو مهم لأصحاب المزارع وأبناء البلدات الشمالية، وتساءلوا عن مشاريع تغطية قنوات الصرف والغياب المتعمد لهذه القناة، وعدم الاهتمام بطلبات المواطنين قائلين : أين مشاريع التغطية لمثل تلك القنوات التي أصبحت خطرا يحيط بالسائقين والطريق والأهالي والأطفال، بالاضافة الى التلوث الذي يحيط بتلك القنوات المكشوفة.