لم تحد مشاريع تغطية أجزاء من المصارف الزراعية بمحافظة القطيف من حوادث سقوط المركبات بين فترة وأخرى، حيث مازال العديد من تلك المصارف يتربص بسائقي المركبات على تلك الطرق المجاورة لها. وشهد يوم الثلاثاء سقوط مركبة بالمصرف الزراعي في قرية الجش بعد عدم تمكن السائق من السيطرة عليها لتستقر داخل المصرف دون وقوع إصابات. مركبة هوت الثلاثاء داخل المصرف ( تصوير : طارق الشمر ) وشهدت القرية في فترات سابقة عدة حوادث مشابهة راح ضحيتها عدد من الأبرياء هوت بهم مركباتهم داخل المصارف المكشوفة والعميقة التي تفتقر الشوارع المجاورة لها للإنارة والسفلتة الجيدة. وجدد مواطنون دعواتهم للجهات المعنية للعمل على تغطية المصارف الزراعية خاصة المجاورة للاستراحات والمساكن حفاظا على السلامة العامة. وقال علي المنصور : نأمل من الجهات المختصة العمل على سرعة تغطية المصارف الزراعية بسبب سقوط سيارات مواطنين فيها لعدم وجود حواجز حولها أو لعدم تغطيتها، مشيرا إلى أن وضع حواجز في المنعطفات فقط حل جزءا من المشكلة والخطر لا يزال يتربص بالمواطنين. وبين عباس مكي آل ضاحي مخاطر بقاء المصارف الزراعية مكشوفة منوها الى وقوع العديد من الحوادث منها وفاة سيدة أربعينية سقطت المركبة التي تقلها بمصرف زراعي وغيرها من الحوادث المؤسفة. وتشكل المصارف حسب علي العبد رب الرسول خطرا على البيوت المجاورة لها، منوها الى انتشار الروائح الكريهة وظهور الحشائش على جانبيها وامتلائها بالمياه، مهيبا بالمسؤولين الالتفات اليها وتغطيتها. واشار الى ان غالبية الطرق الزراعية تمثل متنفسا للأهالي الذين يمارسون رياضة المشي. شهد يوم أمس سقوط مركبة بالمصرف الزراعي في قرية الجش بعد عدم تمكن السائق من السيطرة عليها لتهوي داخل المصرف دون وقوع إصابات بشرية. وناشد مواطنون المجلس البلدي بالتدخل وحل مشكلة المصارف الزراعية لمخاطرها الحقيقية على المواطنين. وأشار جاسم عبد الوهاب إلى أهمية الاهتمام بوضع المصارف وتجميلها ووضع أعمدة إنارة تساعد على وضوح الرؤية، منوها إلى أن عمق بعضها يصل إلى عدة أمتار. وبين مواطنون قيام هيئة الري والصرف بالاحساء التابعة لوزارة الزراعة قبل 25 عاما بمشروع تغطية مجموعة من المصارف الزراعية في مواقع مختلفة بمحافظة القطيف بسبب قربها من الأحياء السكنية ولتوسعة الشوارع التي تمر عليها. وقال منصور خضير: إن المصارف التي تمت تغطيتها من قبل البلدية أو هيئة الري والصرف تعاني ضعف أعمال الصيانة الوقائية لها حتى تحافظ على كفاءتها وحسن أدائها، الأمر الذي أدى إلى انتشار التشققات وتهالك الخرسانة من حولها خاصة قرب فتحات التفتيش فيها، إضافة إلى امتلائها بالتراب والأوساخ المترسبة داخلها وعدم وجود أعمال تنظيف دورية لها أو حتى الكشف عليها لمعرفة ما بداخلها خاصة انها مغطاة بالمزروعات والأشجار والأرصفة التي تخفي ما بداخلها. ويعمل التحسين الزراعي بمحافظة القطيف على تنفيذ مشاريع لتغطية المصرف الممتد من طريق الجبيلالظهران المجاور لحدائق الحيوان باتجاه المزارع بطول 3040 مترا الذي تصل كلفته الى 11 مليون ريال وحددت مدته بعامين, وهو يخدم سيهات وعنك ويساعد على إنهاء الازدحام المروري على طريق الجش عنك ويقلل المسافة بين قرى ومدن المحافظة تمهيدا لإنشاء كوبري على طريق الدمامالجبيل ليتم وصله بالطريق الزراعي الذي تتم تغطية المصرف فيه حاليا. وعمد التحسين إلى وضع حواجز حديدية على جانبي المصارف الزراعية التي لم تتم تغطيتها التي تقع بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان أو القريبة من الطرق الرئيسة حفاظا على سلامة المواطنين مستخدمي تلك الطرق والحفاظ على المصارف من رمي الأنقاض والنفايات والمخلفات فيها لضمان جريان المياه وعدم انسدادها حسب مبرراتهم. وبين مصدر ببلدية القطيف أن طريقة تغطية المصارف تتكون من إنشاء قناة من الخرسانة المسلحة وسط المصارف وفتحات للتنظيف والتفتيش على مسافات متفاوتة وردم جوانب المصرف بالرمال، منوها الى ان مشاريع توسعة الشوارع الواقعة عليها المصارف وتجميلها وزراعتها وانارتها مسؤولية البلدية.