قالت مصادر مطلعة في صنعاء أمس الجمعة: إن ميليشيا الحوثي الانقلابية اختطفت نجلي وحفيد رئيس البرلمان يحيى الراعي، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، واحتجزتهم كرهائن للضغط عليه ومنعه من مغادرة العاصمة، التي تديريها الميليشيا الإيرانية وسط سخط شعبي من تنكيلها بالمواطنين وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام. ويأتي ذلك بعدما تلقت الميليشيا صفعة كبيرة إثر تمكن نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، العميد طارق محمد صالح من الوصول إلى محافظة شبوة الخميس، ودعوته إلى الاستمرار في مواجهة ميليشيات الحوثي الإيرانية والحفاظ على عروبة اليمن، تنفيذا لوصية عمه المغدور، مؤكدا سعيه إلى الحوار، وتحقيق السلام في اليمن. وفي أول ظهور علني له منذ مقتل عمه على أيدي ميليشيا الحوثي الإيرانية الشهر الماضي، قال العميد طارق محمد صالح: «نحن أيضا نمد أيدينا إلى أشقائنا وبالذات في المملكة العربية السعودية للعمل على إنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن». وتخشى الميليشيات مغادرة الراعي للعاصمة صنعاء، حيث ترى أنه آخر ورقة سياسية تراهن عليها لعقد جلسات برلمانية لصالحها بعد قتلها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. تخوف الميليشيا وتتخوف الميليشيا الإيرانية من إعادة ترتيب قوات الحرس الجمهوري مع قوات الشرعية بهدف اقتلاع مشروعها الطائفي. وتعتبر ميليشيا الحوثي طارق صالح «العقل المدبر» لجميع تحركات الرئيس الراحل، والمطلوب «رقم واحد»، ووضعته في قائمة أهدافها. ومن المتوقع أن يثير ظهور العميد طارق صالح مخاوف الحوثيين من قيادته لتحرك عسكري جديد ضدها، وذلك بوصفه «الرجل القوي»، وخوفاً من انتقامه لمقتل «عمه»، خاصة لما عرف به من حنكة عسكرية وشجاعة في مواجهتهم. وكان العميد طارق قال في كلمة مختصرة بعيد وصوله إلى مدينة عتق بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، والخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية. وأضاف: «كما دعانا الزعيم نمد أيدينا إلى أشقائنا وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية». كما شدد على أن اليمن واستقراره من أمن واستقرار المنطقة، وأن البلاد لا يمكن أن تتخلى عن عروبتها. وكانت ميليشيات الحوثي قد وزعت قبل أيام عديدة صور العميد طارق صالح كمطلوب أمني، وشنت حملة مداهمات واسعة في منازل عدة بصنعاء، واتبعت عدداً من الحيل بينها إعادة تشغيل رقم هاتفه الشخصي، واعتقال رفاقه، في محاولة للوصول إليه، لكنها أخفقت، فيما لم يتضح حتى الآن طريقة إفلات العميد طارق من صنعاء. انتصارات بصعدة ميدانيا، أحكمت قوات الشرعية اليمنية سيطرتها الكاملة على سلسلة جبال ومرتفعات أم العظب الاستراتيجية وعدة مرتفعات محيطة بها بمحافظة صعدة معقل الحوثي، بعد معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية في محور البقع. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية عن مصدر ميداني أن مقاتلين في لواءي فتح والوحدة في الجيش الوطني خاضوا معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية في محور البقع وحققوا انتصارات كبيرة، وكبدوا الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية فادحة، واغتنموا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والآليات والدراجات النارية. وأكد قائد محور صعدة، العميد عبيد الاثلة، أهمية «الانتصارات الكبيرة» في البقع، بتطهير سلسلة جبال أم العظب من الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران، التي عاثت في الأرض فسادا. وأشاد بتضحيات جميع الألوية والوحدات العسكرية المرابطة في جبهة البقع محور صعدة، ودول التحالف العربي بقيادة المملكة. على صعيد آخر، أفادت مصادر أمنية يمنية بمقتل 4 أشخاص، هم امرأتان وطفلان وبإصابة ثلاثة أطفال آخرين، جميعهم من أسرة واحدة، جراء قصف صاروخي شنته ميليشيات الحوثي الإيرانية على إحدى قرى وادي الضباب غرب مدينة تعز. تدريبات إيرانية ووزع الجيش الوطني اليمني، الخميس، فيديو لأحد الأسرى من ميليشيات الحوثي بمحافظة الجوف بينهم خبير مدفعية وصواريخ اعترف بتلقيه تدريبات مع عشرات آخرين على أيدي عناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني تحت، إشراف خبير يدعى ساجد. وأكد في اعترافاته أنه تلقى التدريب مع 39 عنصراً حوثياً، وبعدها تم توزيع المتدربين على جبهات الجوف وصعدة وحجة في مناطق حدودية مع المملكة. كما كشف أن التدريبات النظرية كانت تتم في العاصمة اليمنية صنعاء، في حين يتم التجريب العملي على الهاونات في منطقة أخرى. ولفت إلى أن المدعو ساجد كان يأتي أسبوعياً لتدريبهم، مضيفاً إنه لبناني وقد حارب في العراق. يذكر أن العام الماضي أيضاً، كشفت فيديوهات وجود مدربين من حزب الله اللبناني مع عناصر من ميليشيات الحوثي، من أجل تدريبهم. وفي 8 يناير الجاري، أعلن قيادي حوثي مسؤول عن جبهة حيس والخوخة في اليمن استسلامه وتسليم نفسه للقوات الإماراتية، كما أبدى استعداده للعمل مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة. وكشف أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تجبر الأهالي على الانضمام لها، وتتخلى عنهم وتتركهم في معاناة، كما تدفع بالأطفال إلى ساحات القتال وتضعهم في الصفوف الأمامية في المعركة. وأضاف: «مَنْ يرفض الانضمام إلى ميليشيات الحوثي الإيرانية يتم استهدافه وطرده من المنطقة وتشريده مع أسرته».