أبرمت أرامكو السعودية أمس الخميس اتفاقيات مع عديد من شركات خدمات الزيت والغاز في إطار برنامج يعزز توجّه الشركة نحو استدامة الطاقة وتنويع الاقتصاد والتوسُّع في إنتاج الغاز وزيادة المحتوى الوطني، وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه الاتفاقيات نحو 4.5 مليار دولار. وتم إرساء ثلاث اتفاقيات على شركة «تكنيكاس ريونيداس»، وسيسهم هذا البرنامج في إطالة فترة الإنتاج الثابت بنفس معدلات الإنتاج لكلا الحقلين خلال السنوات العشرين القادمة، كما تم إرساء اتفاقية مشروع توسعة معمل الغاز بالحوية على شركة سايبم الإيطالية، حيث سيلبي هذا المشروع الطلب على الطاقة بكفاءة في المملكة. وتشمل الاتفاقيات الأخرى التي تم توقيعها إنشاء خطوط أنابيب التدفق الحر لمعملي الغاز في حرض والحوية مع شركة خطوط الأنابيب الصينية للبترول، وكذلك اتفاقية خدمات الهندسة وإدارة المشاريع لبرنامج تطوير حقل الظلوف مع شركة جاكوبس للهندسة، واتفاقية مشروع إنشاء خطوط أنابيب في حقل السفانية مع الشركة الوطنية للإنشاءات البترولية، واتفاقية مشروع إقامة منصات بحرية ومنصة توزيع كهرباء في حقل السفانية مع شركة ماكديرموت الشرق الأوسط. وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر: «إن الاتفاقيات التي وقعناها اليوم جزء من برنامج زيادة إنتاجنا من الغاز الطبيعي، حيث ستُسهم بزيادة نحو بليون قدم مكعبة قياسية مما يعكس التزامنا بتوفير إمدادات جديدة من الغاز النظيف، الأمر الذي يساعد على تقليل الاعتماد المحلي على حرق الوقود السائل لتوليد الطاقة، ويمكّن من زيادة صادرات السوائل، ويوفر المواد الأولية للصناعات البتروكيميائية وفي الوقت نفسه يقلل الانبعاثات الكربونية». إضافة إلى الاتفاقيات المبرمة مع شركة «تكنيكاس ريونيداس» برنامج معامل ضغط الغاز في منطقتي حرض والحوية، وستدعم هذه الاتفاقية برنامج ضغط الغاز في منطقة الأعمال الجنوبية تحسين إنتاج الغاز واستدامته في حقلي حرض والحوية، ويشمل ذلك إقامة مرافق لضغط الغاز ومحطات لفصل السوائل وخطوط نقل إلى معملي الغاز في حرض والحوية علاوة على توسيع شبكة خطوط أنابيب تجميع الغاز القائمة. وسيسهم هذا البرنامج أيضًا في إطالة فترة الإنتاج الثابت بنفس معدلات الإنتاج لكلا الحقلين خلال السنوات العشرين القادمة. كذلك، سيمكّن هذا البرنامج من زيادة الإنتاج بنحو 1.3 بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم تكون مكملة لإنتاج الغاز والمكثفات مما يدعم احتياجات المملكة من الطاقة. وتم توقيع اتفاقية لمشروع توسعة معمل الغاز بالحوية مع شركة سنام بروجيتي الإيطالية، وسيوفر مشروع التوسعة مرافق إضافية لمعالجة 1.070 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز الحلو الخام لتلبية الطلب على الطاقة بكفاءة في المملكة. ومن المرجّح أن يدخل هذا المشروع خط التشغيل بحلول يونيو 2021م، حيث سيزيد المشروع من إجمالي الإنتاج في معمل غاز الحوية إلى ما يقرب من 3.860 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا، ما يجعله من أكبر معامل الغاز في العالم. وكذلك اتفاقية لإنشاء خطوط أنابيب التدفق الحر مع شركة خطوط الأنابيب الصينية للبترول، وسيتيح إنشاء خطوط الأنابيب البدء في تنفيذ برنامج زيادة إنتاج الغاز في حرض، ويشمل ذلك إقامة شبكة خطوط أنابيب بطول يقدر بنحو 450 كيلومترا، أوائل عام 2019م، ما يمكّن من التدفق الحر لإجمالي 290 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من حقل حرض إلى محطة الغاز في الحوية. وسيضمن ذلك استدامة إنتاج الغاز من حقلي حرض والحوية حتى الانتهاء من معامل ضغط الغاز. بالإضافة إلى برنامج تطوير حقل الظلوف مع شركة جاكوبس للهندسة، وسيوفر البرنامج مرافق لمعالجة 600 ألف برميل في اليوم من النفط الخام العربي الثقيل من حقل الظلوف البحري، ويشمل نطاق العمل منصات لحقن المياه ومنصات فوهات الآبار النفطية ومنصات ربط وخطوط أنابيب رئيسة وخطوط تدفق بالإضافة إلى مرافق المعالجة المركزية البرية بطاقة 600 ألف برميل في اليوم، التي ستضمُّ معمل فرز الغاز عن الزيت، ومرافق ضغط الغاز ومحطات جديدة لحقن المياه. وسيتم نقل الكميات الثابتة من النفط الخام إلى محطة الجعيمة عبر خطوط نقل الإنتاج الجديدة، وسيتم نقل إنتاج الغاز المفصول والمكثفات إلى محطة غاز رأس تناقيب المقترحة عبر خطوط أنابيب جديدة. واتفاقية لإنشاء منصة ربط بحرية جديدة وخطيّ أنابيب رئيسيين في حقل السفانية مع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، ويتضمن هذا المشروع أعمال الهندسة والشراء والإنشاء والتركيب لمنصة ربط واحدة لتعمل كمركز تجميع إضافي لمنصات فوهات الآبار النفطية التي سيجري تركيبها مستقبلًا في حقل السفانية، كما سيشمل المشروع أيضًا تركيب خطي أنابيب لتوصيل الزيت المُنتَج إلى معمل فرز الغاز عن الزيت في السفانية. وسيوفر المشروع مصدر كهرباء إضافيًا لحقل السفانية عبر كابل بحري بطول 20 كيلومترًا. واتفاقية إنشاء 10 منصات بحرية ومنصة توزيع كهرباء في حقل السفانية مع شركة ماكديرموت الشرق الأوسط، ويتضمن هذا المشروع أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء والتركيب لعشر منصات جديدة بديلة في حقل السفانية الجنوبي لتعزيز إنتاج الزيت الخام من حقل السفانية. وسيتضمن المشروع أيضًا تركيب منصة توزيع كهرباء جديدة ستعمل كمحطة كهرباء فرعية بحرية (الأولى من نوعها في أرامكو السعودية)، وستمد هذه المنصة المنصات العشر الجديدة بالكهرباء لتشغيل المضخات الكهربائية المغمورة في كل مرفق. وستُصنَّع جميع كابلات الكهرباء في المملكة من خلال مورد محلي. وستعمل منصة توزيع الكهرباء كمحطة كهرباء لمشاريع زيادة الإنتاج في المستقبل.