شن رجال الدين وسياسيون مصريون هجوما على قطر بعد رفضها استقبال الطائرات السعودية لنقل الحجاج القطريين. ووجه عضو البرلمان المصري مصطفى بكري انتقادات حادة إلى أمير قطر تميم بن حمد، قائلًا في سلسلة تغريدات عبر حسابه على «تويتر»: أنت من تحاصر الشعب القطري وفق أهوائك وليس أحدًا آخر. مضيفا: تميم يحول دون سفر حجاج قطر ويحاصرهم ويمنعهم من السفر لأداء المناسك، ماذا يريد حاكم قطر؟. وأضاف متسائلًا: هل هذا هو الرد على استجابة خادم الحرمين الشريفين، لاستضافة الحجاج القطريين على نفقته وتسهيل حجهم إلى الأراضي المقدسة، أم هو صراع على الحكم داخل أسرة آل ثان بعد نجاح وساطة الشيخ عبدالله آل ثاني، حاكم قطر فقد رشده، وأصبح يصدر قرارات عشوائية، هدفها قمع كل المعارضين وحصار حتى حجاج بيت الله القطريين، إذا أنت من تحاصر الشعب القطري وفق أهوائك وليس أحدًا آخر. من ناحيته شدد وكيل الأزهر د. عباس شومان على أن موقف السلطات القطرية يؤكد رغبتها في تعميق الأزمة مع جاراتها الخليجية، لافتا إلى أن الحج فريضة ومن أركان الإسلام وبالتالي لا يجوز لأي حاكم أن يمنع أي فرد في رعيته من أداء الفريضة، منتقدا المواقف القطرية الأخيرة وخلط مسؤوليها بين الدين والسياسة. فيما قال رئيس لجنة المصالحات بالأزهر، الشيخ محمد زكي: إن ما تقوم به قطر اتجاه الأمتين العربية والإسلامية عامة والمملكة خاصة أمر يندى له الجبين. وزاد: لم يكفها أن صدرت الإرهاب للعرب والمسلمين وخربت بإعلامها الهدام أرض الإسلام وهدمت وشردت أسرا وبلادا كثيرة، فقامت تبث سمومها باتهام المملكة بأن وزارة الحج والعمرة بها تنصلت من تقديم ضمانات بشأن سلامة الحجاج القطريين، وعزت ذلك إلى ارتباط القضية بالسلطات العليا فى المملكة، وعدم تمكينهم من أداء مناسك الحج، ثم رفضت أخيرا نقل الطائرات السعودية للحجاج القطريين ما يؤكد رغبتها في افتعال أزمات جديدة. من جانبه صرح عميد كلية أصول الدين بالقاهرة د. عبدالفتاح العواري بأنه لا يجوز إقحام المناسك والمقدسات الإسلامية فى الخلافات السياسية، مضيفا: إن ما تقوم به قطر من التشنيع والاتهامات الجزافية اتجاه المملكة أمر مرفوض، خاصة أنها طالبت بتدويل المقدسات الإسلامية، وهذا دليل قاطع على أن قطر تسير على خطى إيران.