استنكر كبار هيئة علماء الأزهر إصرار «ملالى إيران» على تسييس موسم الحج، مؤكدين أن ترتيبات الحج معمول بها مع كل حجاج الأرض وتعنت السلطات الإيرانية يعكس حرصهم على تعكير صفو الحج، وإحداث الفوضى، وهو الأمر الذي ترفضه المملكة والعالم الإسلامي أجمع. وقال الدكتور عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر والأمين العام لهيئة كبار علماء الأزهر، إن الكيان الفارسي يحاول دائما استغلال موسم الحج لإثارة القلاقل والأحداث التاريخية تؤكد ذلك، مؤكدا أن رفض إيران التوقيع على محضر ترتيبات الحج مع المملكة للمرة الثانية، يؤكد نيتها السيئة فى استغلال موسم الحج القادم فى القيام بالمزيد من إثارة بعض الخلافات، وسط الملايين من الحجاج. وأشار «شومان» إلى أن المؤامرات الإيرانية باتت مكشوفة للجميع، وأنه حان الوقت لتوحد الدول العربية والإسلامية في مواجهة تلك المؤامرات، مضيفا أن الجميع يحفظ للمملكة حقها السيادي في تنظيم ترتيبات الحج. وحمل الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، طهران مسؤولية حرمان مواطنيها من أداء مناسك الحج هذا العام. ولفت الدكتور عبدالشافي محمد عبداللطيف عضو هيئة كبار العلماء إلى أن إيران دأبت كل عام على محاولة تقويض موسم الحج، وتحويله إلى شعارات تخدم أهدافها فقط، معتبرا ما قامت به طهران ما هو إلا مسلسل لاستغلال الحج لنشر النعرات الطائفية. وقال الدكتور أحمد عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «مما لاشك فيه أن فريضة الحج من أعظم الشعائر وأفضلها عند الله تعالى ولا يجوز بأي حال من الأحوال لإيران أو غيرها من الدول أن تسعى لتسييس هذه الفريضة والشعيرة لإخراجها من سياقها». وشدد عجيبة، على أنه من حق السلطات السعودية التصدي لأية محاولات من شأنها أن تعكر صفو فريضة وشعيرة الحج، لأن أي إساءة تقع على أرض الحرمين الشريفين هي إساءة للإسلام والمسلمين. وقال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ل«عكاظ» إن المسلمين على وجه الأرض يؤيدون مواقف المملكة وقاداتها وحرصها الشديد على أمن واستقرار موسم الحج وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك. و أكد الشيخ على أبوالحسن، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، أنه لا يجوز شرعا استخدام فريضة الحج لتحقيق أهداف وأغراض سياسية، لأن هذا «حرام شرعا»، مؤكدا على ضرورة فهم مقاصد العبادات في الإسلام وبخاصة فريضة الحج، لأنه ركن أساسي من أركان الإسلام، أما استخدام الشعارات السياسية و «النعرات الطائفية» فهي تخرجه عن المنهج الإسلامي، وهو أمر مرفوض شرعا بكل المقاييس.