ذكر عدد من الدعاة الإسلاميين في دول عربية بأن محاولة تسييس دولة قطر للحج أمر مرفوض، مطالبين بعدم خلط السياسية بالعبادة فالمملكة تدير مناسك الحج بكل اقتدار، فالمملكة مسخرة جميع جهودها لخدمة حجاج بيت الله ليؤدي كل مسلم فريضة الحج على أكمل وجه، كون موسم الحج لدى المملكة عبادة وليس سياسة وترفض كل ما يخل بأمن الحجاج وراحتهم. وقال الداعية المصري د.ثروت الخرباوي ل"الرياض" إن محاولة قطر تسييس الحج هدف خبيث، وقد تم طرحه منذ سنوات بعيدة وكانت أهداف خبيثة من قبل دول حاولت التقليل من جهود المملكة لخدمة حجاج بيت الله ولكن عجزت ولم تتمكن، وحكومة قطر الداعمة للإرهاب تهاجم الإسلام نفسه عندما سخرت إعلامها بتسييس الحج. وأضاف بأن محاولة الهجوم على المملكة بأنها تدير مناسبك الحج بشكل سياسي هذا غير صحيح على الإطلاق، والدليل على ذلك حجاج جمهورية إيران يؤدون مناسك الحج منذ سنوات بعيدة يثيرون البلابل والقلاقل والمشاكل داخل الديار المقدسة ولم يتعرضون لأي أذى، ولم يحدث من المملكة أي تدويل ولم تدخل السياسية في مناسك الحج ولم تبعد أو تطرد أو تعامل حجاج إيران بطريقة غير جيدة، بل أنها خدمتهم أكثر من إيران نفسها بجميع ما يتطلبون لأداء مناسكهم بكل راحة واطمئنان. وأوضح الخرباوي بأن الأمر خطير حيال استغلال حكومة قطر للحج، فهذه أيادي خبيثة تلعب وتوجه دولة قطر ليس لمجرد فقط لتعميق الخلاف بينها وبين المملكة وباقي الدول العربية الأخرى، بل أن الأمر تعدى حدود الخلاف السياسي وهي محاولة من دولة قطر طعن الدين الإسلامي والدول العربية لتستغل مناسك الحج، مشدداً على أنه لن يستطيع أحد تغيير التاريخ فالمملكة هي القلب الحقيقي للأمة العربية والإسلامية ولن يستطيعون يغير الجغرافيا، وستظل الكعبة المشرفة في مكةالمكرمة وسيظل المسجد النبوي في المدينةالمنورة، ولن يقبل إدارة أي دولة أخرى للحرمين، المملكة هي اليد التي قامت في خدمة وإكرام حجاج بيت الله، ومنذ أن قامت المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وأبنائه البررة من بعده كانوا يقومون بدور أكبر لرعاية حجاج بيت الله ويرفضون تسييس الحج أو محاولة العبث بأمن الحجاج. وبيّن د.الخرباوي بأن محاولة تدويل الحج لم تأتي إلا من العقائد المنحرفة هي التي كانت تطالب بذلك، ويأتي الآن حكام قطر ويستخدمون هذا الأمر ويحاولون تأجيج المناسك الدينية لصراع سياسي ويحاولون استغلال العالم والاستعطاف، وهذا يعتبر عبث بالأمن القومي لجميع الدول الإسلامية وليست المملكة فقط، وعلى قطر أن تلتزم وتقف مع العرب والمسلمين، وتبتعد عن تأجيج ودعم الإرهاب وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، الذين هدفهم التخريب والفوضى بعد سيطرتهم على حكومة قطر. وأشار إلى أن المملكة ليست بحاجة لشهادة أحد في خدمة حجاج بيت الله، وما تقوم به المملكة من تنظيم مدهش لمناسك الحج وقدرة كبيرة متميزة ومحترفة على إدارة الحشود، وكذلك التوسعات والتجهيزات في الحرمين التي صرفت عليها مليارات لن تقوم به أي دولة في العالم، وقد سبق أن إيران حاولت تدويل الحج سياسياً ومنعت حجاجها وفشلت فشلاً ذريعاً وانكشفت سياستها لجميع دول العالم، وهي قطر تقوم بالوقت الحالي على سياسية إيرانية خبيثة وستأخذ درساً لن تنساه الدوحة التي اصبحت مرتعاً للإرهاب والإرهابيين. فيما أكد كبير قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية د.محمود الهباش من حيث المبدأ نحن ضد تسييس الحج أو ضد تسييس العبادات، والخلافات السياسية مهما كان حجمها أو طبيعتها لا علاقة لها بأداء مناسك الحج، الحج عبادة ويجب أن تؤدى بكل سكينة ووقار وبشكل حر بعيداً عن أي اعتبارات سياسية. وقال: إن محاولة قطر أو غيرها بتسييس الحج مرفوض، حيث أنه أداء الحج 16 مرة ولم يرى أي نوع من التسييس للحج أو المناسك فهي مفتوحة للجميع، مبيّناً أنّ المملكة تقدم كافة الخدمات والتسهيلات المطلوبة للحجاج والمعتمرين بغض النظر عن جنسياتهم وفرقهم ومذاهبهم وألوانهم وأوطانهم وبغض النظر عن العلاقات السياسية بين حكومة المملكة ودولهم، الحرمين الشريفين هما للأمة كلها والمملكة تطبق هذا المبدأ خير تطبيق بدون أيه قيود أو اعتبارات، والكل يدرك ويرى ويشاهد حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على تقديم كل السبل والاهتمام بحجاج بيت الله خير اهتمام. د. ثروت الخرباوي د. محمود الهباش