فيما يعقد في العاصمة البحرينيةالمنامة اليوم، الاجتماع المشترك لوزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية ومصر والإمارات والبحرين» لبحث تطورات الأزمة القطرية، توقع مراقبون أن يشهد الاجتماع فرض عقوبات جديدة على قطر كنوع من أنواع الضغط على النظام القطري لوقف تمويل ودعم الإرهاب في المنطقة، وتنفيذ المطالب العربية الأخرى .وقال المراقبون إن دول المقاطعة قد تحاول زيادة الضغط على قطر عبر محاولة إقناع شركاء قطر التجاريين العالميين بتخفيض علاقاتهم مع الدوحة، مشيرين إلى أن هناك رؤية لإمكانية زيادة العقوبات على قطر الفترة المقبلة، ومنها سحب عضوية قطر من مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية. وكانت وكالة «موديز» للتصيف الائتماني، قد حذرت من أن قطر ستعاني دون حل سريع للأزمة، وسيؤثر إغلاق المنافذ الجوية والبرية من قبل الدول الداعية لمحاربة الإرهاب على السياحة وغيرها من صناعات الخدمات، ويضر بأرباح الخطوط الجوية القطرية وغيرها من الشركات القطرية، وفي نهاية المطاف يمكن أن تتعطل جهود الحكومة لتنويع الاقتصاد. تنسيق المواقف قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، إن مشاركة سامح شكري في اجتماع الرباعي العربي تأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين وزراء خارجية الدول الأربع خلال اجتماعهم في القاهرة يوم الأربعاء 5 يوليو الجاري، بأن يعقدوا اجتماعهم التشاوري اللاحق في مملكة البحرين بنهاية شهر يوليو. وأوضح أن تلك الاجتماعات تعكس اهتمام الدول الأربع بتنسيق مواقفها الثابتة، والتأكيد على مطالبها من دولة قطر، وتقييم مستجدات الوضع ومدى التزام قطر بالتوقف عن دعم الإرهاب والتدخل السلبي في الشؤون الداخلية للدول الأربع. استمرار المقاطعة كشف السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، أن دول المقاطعة لقطر لديها أدلة قاطعة تكفي لإدانة الدوحة بدعمها للميليشيات المسلحة في سورية وليبيا والصومال واليمن، إضافة إلى دعمها تنظيم القاعدة ممثلا في جبهة النصرة في سورية، واحتضانها لجماعة الإخوان، وحركتي حماس وطالبان. وقال العتيبة في تصريحات إعلامية أمس، «إن واصلت الدوحة سياستها فإنه يحق للدول الأربع مواصلة مقاطعتها واتخاذ الإجراءات التي تحفظ لها حقوقها كما تريد»، مشيرا إلى أن أساس الخلاف مع قطر هو عدم التزامها بالمواثيق والمعاهدات التي تمت في الرياض عامي 2013 و2014. وشدد العتيبة على أن الدول الخليجية ومصر لا يمكنها الموافقة على سياسات الدوحة المخالفة لنهج البيت الخليجي والتي أضرت به، مبينا أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش يمكنه تحقيق النصر ولكن ذلك لن يتأتى دون وقف تمويل الإرهاب من أطراف خارجية أخرى.