تواصلت الإدانات المحلية والعربية والخليجية للحادث الإرهابي الذي وقع بحي المسورة بالقطيف ونتج عنه استشهاد أحد أفراد القوات الأمنية واصابة آخرين من زملائه. حيث أدان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس الهجوم الإرهابي الذي وقع بحي المسورة بمحافظة القطيف، مؤكداً أن هذا المصاب تعدٍ إرهابي غاشم على أمن وطننا أدام الله عزّه وأمنه واستقراره، وأكَّد على حرمة الدماء المعصومة؛ حيث يقول الله عز وجل: «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً»، نسأل الله أن يتقبل الشهيد في جنات النعيم وأن يشفي الله المصابين من رجال الأمن البواسل. وأوضح الشيخ السديس أن الإرهاب لا دين له ومن أكبر الدلائل على ضلال هذه الفئة لإسقاط الأمن والأمان عن هذه البلاد –حماها الله– وما يتحتم عليه من ترويع للمسلمين وزعزعة للوسطية والاعتدال التي ينتهجها الوطن، مستدلاً بقوله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، مثمناً الدور الذي يقوم به رجال أمننا البواسل في حماية هذه البلاد ومقدساتها. كما دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف دورية أمن أثناء قيامها بمهامها بحي المسورة في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية من المملكة، مما أسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة ثلاثة من زملائه. وأكد الأمين العام يوسف بن أحمد العثيمين وقوف المنظمة مع المملكة ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد وتعزيز السلم في المنطقة والعالم. وشدد على موقف المنظمة الثابت والمبدئي بإدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره وعلى ضرورة القضاء عليه ومعالجة أسبابه. كما قدم خالص التعازي لذوي الشهيد وأن يتقبله من الشهداء، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.. من جهة أخرى أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في حي المسورة بمحافظة القطيف وأسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة ثلاثة من زملائه. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، عن إدانة دولة الإمارات، واستنكارها هذا العمل الإرهابي الجبان، مؤكدة موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع من دون تمييز بين دين وعرق، وأياً كان مصدره ومنطلقاته. وأكدت وقوف دولة الإمارات وتضامنها مع حكومة المملكة في مواجهة العنف والإرهاب، داعية المجتمع الدولي إلى التكاتف في مواجهة هذه الآفة الخطرة التي تهدد أمن واستقرار دول العالم. وعبرت الوزارة عن تعازي الإمارات ومواساتها لحكومة وشعب المملكة، وذوي الشهيد جراء هذه الجريمة النكراء متمنية الشفاء العاجل للمصابين. كما أدانت مملكة البحرين بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف دورية أمن أثناء قيامها بمهامها بحي المسورة في محافظة القطيف، ما نتج عنه استشهاد رجل أمن وإصابة ثلاثة من زملائه. وأكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان وقوف مملكة البحرين مع المملكة ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لترسيخ الأمن وبسط الاستقرار، وتأييدها لما تبذله من جهود دؤوبة ودور ريادي في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم. وقدّم البيان تعازي مملكة البحرين لذوي الشهيد وخالص تمنياتها بسرعة الشفاء لجميع المصابين، مشددًا على ضرورة تكاتف جميع الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على الإرهاب لضمان اجتثاثه من جذوره والقضاء على كافة مسبباته.