أكدت المنامة على أهمية التزام الدوحة بتعهداتها السابقة وبالمطالب التي قدمتها دول المقاطعة. وتلقى وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، تطرق حول السبل الكفيلة للتوصل إلى نتيجة تضمن الأمن والسلام في المنطقة، بجانب تبادل وجهات النظر حيال قطع العلاقات مع دولة قطر. وشدد الشيخ خالد آل خليفة على أهمية التزام دولة قطر بتعهداتها السابقة وبالمطالب التي قدمتها الدولة المقاطعة لها، وذلك لتحقيق ما يصبو إليه الجميع من استقرار لدول وشعوب المنطقة، والقضاء على الإرهاب ومن يدعمه ويموله، والمضي قدماً في عملية التنمية والتقدم. وفي شأن منفصل، اجتمع رئيس وفد المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بمملكة البحرين سعيد بن محمد الفيحاني في جنيف أمس، مع المساعد الخاص للمفوض السامي لحقوق الإنسان مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان محمد النسور، حيث تم التطرق إلى موضوع قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر. ونفى رئيس المؤسسة الوطنية ما أثارته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر من مزاعم عن وجود انتهاكات إنسانية لعددٍ من الحقوق الأساسية، موضحًا أن ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، أصدر أمرًا ملكيًا بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة البحرينيةوالقطرية - إن وجدت - تقديرًا للشعب القطري الشقيق، حيث خصصت الداخلية البحرينية رقما خاصا لتلقي هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها لتسهيل أمورهم بغية الحفاظ على نسيج الأسرة الخليجية. وأكد الفيحاني أن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في البحرين من خلال موقعها الحقوقي وكونها جزءًا من التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية، تعمل على مراقبة الوضع عن كثب للتأكد من عدم المساس بالحقوق الأساسية للمواطنين، مشيرًا إلى أنه لم يتقدم أي فرد أو عائلة إلى المؤسسة الوطنية بأي شكوى تتعلق بتبعات قطع العلاقات الدبلوماسية. وقال الفيحاني: «يجب التركيز على الأسباب الرئيسية التي دعت مملكة البحرين والدول الأخرى إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، والعمل على إيجاد حلول دائمة وعملية وعدم إضاعة الوقت لخلق مشاكل جديدة وقضايا لا تمت للواقع بصلة».