ذكرت المنظمة الدولية للهجرة امس الاحد أن 45 ألف شخص على الاقل فروا من غرب الموصل، حيث تقاتل القوات العراقية لاستعادة السيطرة على المنطقة من قبضة تنظيم داعش. وأوضحت المنظمة أنه منذ 25 فبراير الماضي، فر 45714 شخصا من غرب الموصل أو حوالي 7619 أسرة. وأوى نازحون عراقيون فروا من القتال المستعر في الموصل إلى مخيم جديد جنوبي المدينة. يضم المخيم المُقام في مدينة حمام العليل، التي تقع على بعد نحو 25 كيلو مترا من الموصل 4000 خيمة ويتسع لاستضافة ما يصل إلى 24 ألف شخص. واستقبل المخيم منذ افتتاحه يوم 27 فبراير آلاف الأُسر مع اشتداد القتال بين الجيش العراقي ومقاتلي تنظيم داعش من أجل السيطرة على الجزء الغربي من الموصل. ويخضع الرجال النازحون لدى وصولهم للمخيم لإجراءات فحص أمني أولا قبل أن يسمح المسؤولون لهم بالانضمام لأُسرهم أو تلقي مواد إغاثة. ومن بين هؤلاء الرجال الواصلين للمخيم شاب يدعى ريان مجيد محمد، الذي قال لتليفزيون رويترز إنه شعر بالراحة بالابتعاد عن ساحات القتال. واضطر ما يزيد على 28 ألف مدني للفرار من بيوتهم في غرب الموصل منذ بدأت في 19 فبراير العملية العسكرية لاستعادة غرب الموصل. وقالت الأممالمتحدة إن إجمالي عدد النازحين منذ بدء المعارك في الموصل في أكتوبر تجاوز 176 ألف شخص. وقال جاسم جبار مدير فرع وزارة الهجرة والمهجرين في محافظة نينوى: تم تسكين 3000 خيمة وقامت وزارة الهجرة والمهجرين بتوزيع المساعدات الأولية الإغاثية المتمثلة بالبطانيات والحصران والمواد الغذائية والمواد الصحية والسلة السريعة. وقالت الأممالمتحدة إن إمدادات الغذاء والوقود تتناقص في الموصل، حيث تغلق الأسواق والمتاجر أبوابها. كما أصبحت إمدادات المياه نادرة والكهرباء غير منتظمة أو منقطعة تماما في العديد من الأحياء بالمدينة. ولم تصل سوى إمدادات تجارية قليلة للموصل منذ قطع الطريق الرئيس إلى سوريا أواخر نوفمبر العام الماضي. واقتحمت القوات العراقية امس أربعة احياء جديدة في الجانب الغربي من الموصل هي أحياء الدواسة، حيث المباني الحكومية وسط الموصل والدندان والصمود وتل الرمان، كما يجري تحرير حي النبي شيت.