انتقد وزير الهجرة العراقي جاسم محمد الجاف جهود الأممالمتحدة لمساعدة النازحين، فيما أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 45 ألف شخص منذ بدء عمليات استعادة الجانب الأيمن للمدينة قبل أسبوعين. وبلغ عددهم منذ انطلاق الحملة في تشرين الأول (أكتوبر) أكثر من مئتي ألف عاد عشرات الآلاف منهم إلى الجانب الشرقي بعد تحريره. وقدر وزير الهجرة عدد الفارين من القتال بعشرة آلاف يومياً. وقال الجاف في بيان: «كنا نأمل في أن نلمس دوراً واضحاً وفاعلاً من الأممالمتحدة في عمليات إغاثة وإيواء نازحي الساحل الأيمن للموصل بالشكل الذي يتلاءم مع هذه الأعداد الكبيرة من النازحين وبالسرعة المطلوبة، إلا أن هناك، وللأسف تقصيراً واضحاً في عملها». وأضاف أن «المنظمة الدولية تصدر كلاماً كثيراً، لكن الجهود المبذولة قليلة على رغم الأموال الطائلة التي في حوزتها»، مؤكداً أن «أكثر من 50 ألف نازح فروا من غرب الموصل منذ انطلاق العمليات لاستعادة السيطرة عليه من مسلحي داعش». وأضاف أن «معدل النزوح اليومي للأهالي تجاوز 10 آلاف شخص، وهذا العدد الكبير في حاجة إلى تأمين مستلزمات الإيواء، فضلاً عن الأغذية والمساعدات العينية». وتواجه العائلات النازحة صعوبات كبيرة في الوصول الى مخيمات النزوح، وسط تردي الأوضاع الأمنية والإنسانية، الى جانب قساوة الطقس ما تسبب في موت البعض لا سيما المرضى والأطفال وسط عجز الجهات المعنية عن تأمين حاجاتهم البسيطة. وأعلنت الأممالمتحدة في بيان أنها «قدمت مساعدات إلى العراقيين النازحين بسبب المعارك الجارية منذ نحو 5 أشهر، وتعمل في أسرع ما يمكن لمساعدتهم». وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي إن «أولوية الفرق الإنسانية هي التثبت من توافر إمكانات كافية في مواقع الطوارئ، للتعامل مع أعداد المدنيين الذين يفرون من الجانب الغربي للموصل». وأعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 45 ألف شخص منذ بدء عمليات استعادة الجانب الأيمن للموصل، وذكرت في بيان أن «أكثر من 45 ألف شخص نزحوا منذ بدء الهجوم الذي تنفذه القوات العراقية لاستعادة الجانب الغربي من قبضة تنظيم داعش». وأضافت أن «قسماً كبيراً من هؤلاء النازحين الذين توافدوا منذ انطلاق العملية في 19 شباط (فبراير)، توجهوا الى مخيمات أقيمت في محيط ثاني مدن العراق لاستقبالهم». الى ذلك، تبنى أحد التربويين من الموصل شوان سلو، وهو من الطائفة الإيزيدية ومعه مجموعة من الطلبة، حملة تطوعية لتنظيف شوارع ومدارس المحافظة في إطار حملة «غداً أجمل - بصمة أمل».