قتل 25 عنصرًا من ميليشيات الحوثي، بينهم القيادي أبو شهاب الحمزي قبالة نجران، الأحد، وشهدت المناطق اليمنية الحدودية خلال الأيام القليلة الماضية مقتل عشرات القادة والعناصر الميليشياوية، قضوا ما بين قصف مدفعي عنيف وغارات جوية مكثفة للتحالف منها عمليات مطاردة ناجحة لمروحيات الأباتشي. من جهة أخرى، قالت مصادر: إن مئات السجناء اليمنيين توزعهم ميليشيات الانقلابيين على سجون غير رسمية، من بينها بيوت وقلاع أثرية في تهامة وعدد من البلدات حولتها إلى معتقلات ومقرات للتعذيب في كل مناطق تهامة والحديدة بشكل خاص. في تلك الأثناء، أصدر رئيس جامعة صنعاء «الموالي للحوثيين» «فوزي الصغير» تعميماً إدارياً يقضي بمنع تسليم نصف الراتب المزمع صرفه بناء على توجيهات حكومة صنعاء إلا بعد تسليمهم أسئلة الامتحانات. وبدأ أمس أساتذة جامعة صنعاء تعليق الشارات الحمراء في إطار فعاليات الإضراب احتجاجاً على عدم صرف الرواتب للشهر الرابع على التوالي. واستنكر مصدر نقابي هذا التعميم الصادر عن رئيس الجامعة بخصوص اشتراط تسليم نصف الراتب المزمع بتسليم اسئلة الامتحانات، واعتبر ذلك دليلاً واضحاً على رغبته في تأزيم الأوضاع في الجامعة بدلاً من تهدئتها. إلى جانب ذلك أكد المصدر أن التعميم المشار إليه يعد ابتزازاً لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم، واستغلالاً لظروفهم المعيشية، ومحاولة لإجبارهم على الاشتراك في اجراءات مخالفة للقانون ولمعايير النزاهة الأكاديمية؛ كون الإصرار على تسليم أسئلة الامتحانات قبل موعدها يعرضها للتسرب، ويخل بنزاهة العملية الامتحانية ومصداقيتها، وسابقة خطيرة من نوعها تضاف إلى المخالفات الأكاديمية والإدارية التي ارتكبتها القيادة الحالية للجامعة. وأعلنت النقابة في وقت سابق عن برنامجها التصعيدي بدءًا من أمس، بتعليق الشارات لمدة ثلاثة أيام، يليه إضراب جزئي يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الحالي، على أن يبدأ الإضراب الكامل السبت المقبل. حالات انتهاك ب«إب» في وقت اتهمت فيه منظمة حقوقية يمنية، الانقلابيين، بارتكاب 85 حالة انتهاك في محافظة إب وسط البلاد، خلال شهر ديسمبر الماضي. وقالت منظمة رصد للحقوق والحريات (غير حكومية) في تقرير لها أصدرته امس الأحد: ان من بين الانتهاكات 11 حالة قتل، و10 حالات إصابة بجروح. وبين التقرير أن من بين الانتهاكات اختطاف 47 شخصاً تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي في مبني الأمن السياسي بمدينة «إب» بينهم شخص فقد عقله جراء التعذيب. وسجل التقرير 9 حالات اقتحام منازل لمواطنين ومؤسسات الدولة بالإضافة لسطو مسلح على ثلاث أراض. وأفاد التقرير بأن محافظة «إب» تعاني وضعاً إنسانياً صعباً بسبب تدهور المستوى المعيشي وفرض مبالغ مالية وإتاوات على التجار وأصحاب المحلات وعدم صرف مرتبات الموظفين منذ عدة اشهر، وكذلك انعدام الكهرباء منذ فترة طويلة وأيضا العبث بالمال العام من قبل الحوثيين. ودعت المنظمة إلى إدراج جماعة الحوثي ضمن القائمة السوداء للجماعات الإرهابية . ميدانيا، قصفت مقاتلات التحالف، فجر الأحد، شاحنتين محملتين بالأسلحة، كانتا في طريقهما للميليشيات في حرض وميدي بمحافظة حجة. الطيران استهدف الشاحنتين في مثلث عاهم، بمحافظة حجة حسب مصادر عسكرية. وحسب المصادر، فإن غارتين جويتين استهدفتا شاحنة تحمل أسلحة وذخائر، وشاحنة أخرى كانت تحمل عدة صواريخ. وقال مصدر في المقاومة: إن التحالف دمر آليات عسكرية للحوثيين كانت تتمركز في «جبل ناصة» المطل على مدينتي دمت ومريس. يأتي ذلك فيما سيطرة قوات الجيش والمقاومة على مواقع عدة كانت بقبضة الميليشيات في مديرية البقع التابعة لمحافظة صعدة شمال اليمن. فيما سقط شهداء وجرحى من المدنيين صباح الأحد في قصف عشوائي للميليشيات استهدف الأحياء الغربية لمدينة تعز . وأسفر القصف عن عدد من الشهداء المدنيين وجرحى آخرين غالبيتهم من أسرة واحدة، فيما تم تدمير منزلين بالكامل. كما استهدفت قذائف أخرى منازل للمواطنين بمنطقة الضباب المجاورة التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية. وتلجأ الميليشيات إلى قصف الأحياء السكنية بالمدينة عقب هزائمها المتتالية أمام ضربات الجيش والمقاومة . قلاع وسجون من جهة أخرى، قالت مصادر حقوقيه ونشطاء ل«اليوم»: إن سجناء في قلعة الحديدة التاريخية استأنفوا اضرابهم عن الطعام وأعلنوا اضرابا مفتوحا ضد أسباب وظروف اعتقالهم. وقالت المصادر: إن مئات السجناء توزعهم الميليشيات على سجون غير رسمية، وبيوت حولتها الى معتقلات؛ ومقرات للتعذيب في كل مناطق تهامة والحديدة بشكل خاص. وتعتبر القلعة التاريخية بكورنيش مدينة الحديدة أحد اشهر السجون التي تحتجز فيها الميليشيات سجناء غالبيتهم من السياسيين والمناهضين. وفي مديرية الضحي حولت الميليشيات قلعتها التاريخية القريبة من المدرسة العسكرية القتالية، إلى سجن بديل لسجون معسكر المدرسة القتالية المرابطة بمدينة الضحي وتتخذ منها الميليشيا تحصينات عسكرية لمقاتليها. من جانبهم، أكد سكان المنطقة ل«اليوم» سماعهم أصوات تعذيب وصراخاً مصدرها القلعة، وأضافوا: إن غالبية السجناء من ارياف ومدينة المديرية التهامية، بالإضافة الى عسكريين من المعسكر نفسه اشتبهت بخيانتهم الميليشيات. وقالت مصادر حقوقية: إن قلعة حيس التي تعد أحد المعالم التاريخية الكثيرة المنتشرة في تهامة، تتخذها الجماعة الحوثية المدعومة من ايران سجونا خاصة بمناهضيهم من الشعب اليمني، وترفض السجون الخاصة بمراكز الشرطة. الى ذلك، أكدت مصادر حقوقية في مدينة باجل التابعة لمحافظة الحديدة للصحيفة أن مسلحي الحوثي والمخلوع حولوا قلعة الشريف التاريخية إلى مستودع للأسلحة، وتضع في مبنى صغير يتبع القلعة السجناء الذين ناهضوا تواجد الميليشيا من ابناء المديرية. وذكرت المصادر أن الجماعة نصبت قبل أشهر مضاد طيران على سطح القلعة التي تعتلي أحد المرتفعات الجبلية، لكن طيران التحالف بقيادة المملكة استطاع اصابته بدقة، ولم يصب القلعة والسجناء الذين كانوا في المبنى المجاور ويتبع القلعة نفسها بأي أذى. وتجتاح موجة استياء مثقفي وادباء تهامة جراء السلوكيات التي وصفوها بالرعناء التي تمارسها الميليشيا بحق الآثار التاريخية وتشوية التراث الإسلامي وتراث تهامة الأصيل، حيث قال بعضهم: ان الحوثي لم يكتف بنشر معتقداته وفكره الممسوخ على ابناء تهامة من الأطفال في المدارس وجوامع الصلاة، بل وطالت افعاله الهمجية المعالم التاريخية التي تشكل هوية تهامة. وفي الحديدة حولت الميليشيات قلعة المراوعة الى معتقل لعدد من السجناء غالبيتهم اطفال من ابناء ضباط وجنود الجيش الوطني من ابناء الحديدة، للضغط على ابائهم من أجل ترك القتال ضد الانقلابيين.