يعتزم اليمن التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لتقديم شكوى يتهم فيها إيران بنقل أسلحة لميليشات الحوثي لقتال الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. وقال في نيويورك حيث يحضر التجمع السنوي لزعماء العالم في الأممالمتحدة: «هناك أسلحة جديدة من إيران مؤكدا لا يمكن إخفاء أن هناك تهريبا للسلاح لا يزال قائما من إيران». وأشار إلى موافقة الرئيس عبدربه منصور هادي من حيث المبدأ على هدنة لمدة 72 ساعة في اليمن بداية الأسبوع المقبل. في الأثناء وثق تقرير حقوقي صادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان وفاة 57 مدنياً في سجون الميليشيات جراء التعذيب، فيما أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن بلاده لا تعترف ب«المجلس السياسي» الذي شكله الحوثيون وحليفهم صالح، في أغسطس الماضي. العراق لا يعترف بالمجلس السياسي وقال الجعفري خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في نيويورك: إن العراق يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول. ودعا الجعفري الوزير المخلافي لزيارة العراق في القريب العاجل لتعزيز وتطوير علاقات البلدين، مرحبا بنية اليمن تعيين سفير لها في بغداد. ويأتي اللقاء بعد زيارة قامت بها قيادات حوثية قبل أسابيع إلى بغداد ولقائها برئيس الوزراء العراقي ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري. وتشير تصريحات الجعفري إلى فشل ميليشيات الحوثي وصالح في كسب أي اعتراف بسلطتهم على بعض المحافظات اليمنية، كما تؤكد الطبيعة المذهبية لزيارة الوفد الحوثي إلى بغداد. وفاة 57 مدنيا في السجون وثق تقرير حقوقي صادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان وفاة 57 مدنياً في سجون الميليشيات الانقلابية جراء التعذيب، خلال الفترة من يوليو 2014م حتى سبتمبر 2016م. وقال التقرير الذي نُشر أمس،: إن 274 مدنياً لا يزالون يتعرضون للتعذيب، داخل السجون في 14 محافظة يمنية، مفيداً بأن محافظة ذمار احتلت المرتبة الأولى بعدد حالات التعذيب الموثقة بواقع 26 حالة، تليها محافظات لحج ثم إب ثم صنعاء وبعدها جاءت محافظة الحديدة، البيضاء وعدن وعمران وحجة والجوف والمحويت ثم محافظة الضالع. وتحدث التقرير عن احصائيات حديثة لمنظمات أخرى، تفيد بأن حالات التعذيب في اليمن بلغت 4698 داخل 484 سجناً عاما وخاصا، تُديرها ميليشيا الحوثي وقوات صالح الانقلابية. ولفت الانتباه إلى أن الأرقام المعلنة لا تمثل حالات التعذيب كافة في اليمن، وإنما تمثل فقط الحالات التي تم التحقيق فيها من قبل فريق الرصد التابع للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان. أسلحة إيرانية بالحدود وقال وزير الخارجية اليمني في مقابلة مع «رويترز»: إنه لا يمكن إخفاء أن هناك تهريبا للسلاح لا يزال قائما من إيران. بعض هذه الأسلحة وجدت على الحدود اليمنية السعودية وهي أسلحة إيرانية معروفة في العادة، مؤكدا أن «اليمن باتجاه تقديم شكوى مصحوبة بالأدلة إلى مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة. وزاد: هذا الأمر يخالف القرار الأممي 2216 الذي يحظر على الدول ليس فقط ألا تقوم هي بتزويد الانقلابيين بالسلاح ولكن يلزم هذه الدول أيضا بألا يقوم أحد من رعاياها أو على أرضها بنقل السلاح للانقلابيين. وقال المخلافي: إن الرئيس عبدربه منصور هادي التقى بمسؤولين من الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة الأسبوع الماضي ووافق من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة. و قال المخلافي: إن الانتقاد الدولي لسقوط ضحايا مدنيين بسبب التحالف يأتي في إطار التسييس والتضخيم لهذه المسألة، وإعطائها صورة أضخم من الحقيقة. وأشار إلى أنه لا يتم إعطاء اهتمام يذكر للهجمات التي يشنها الجانب الحوثي على المدنيين. مقنل قيادات ميليشياوية واعلن الجيش الوطني، أمس، استعادة جبهة كرش بالكامل وطرد الميليشيات منها، مع تحقيقه انتصارا ساحقا علي الانقلابيين بجبهة حام محافظة الجوف. وكشف الناطق الرسمي للمقاومة الشعبية بمحافظة الجوف عبدالله الاشرف في منشور له عبر صفحته الرسمية بفيس بوك أن قوات الجيش والمقاومة تمكنوا من السيطرة علي مواقع جديدة بعد معركة دارت رحاها بالمتون القرية والحيال والباطن، مشيرا لتمكن قوات الشرعية في جبهة حام بمحافظة الجوف من السيطرة على مخزن سلاح، وغنمهم لعتاد طقم كامل للميليشيات من رشاشات، وأر بي جي، ومدفعي هاون، بعد تقهقرهم من ارض المعركة. على صعيد جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، قتل القيادي الحوثي عباس الضانعي المقرب من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي خلال المعارك العنيفة الدائرة هناك منذ أسبوعين. وأكدت مصادر طبية في صنعاء أن جثة الضانعي وصلت إلى المستشفى العسكري بصنعاء قبل 3 أيام وسط وتكتم حوثي شديد عليها. فيما أفادت مصادر بمقتل القيادي الحوثي علي عبدالله القوسي وعدد من مرافقيه بغارة لطائرات التحالف في صعدة شمال اليمن، ضمن عمليات خسرت على إثرها الميليشيات عدداً من قياداتها الميدانية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وكانت غارة للتحالف قتلت العميد ركن حسين الملصي قائد جبهة الحدود في صفوف الانقلابيين، اليد الطولى للمخلوع صالح في فترة اندلاع الثورة اليمنية، والذي شيعته الميليشيات الانقلابية أمس الاحد، والذي قتل بغارة اثناء محاولته التسلل عبر الحدود مع نجران بتاريخ 22 سبتمبر. وكثفت طائرات التحالف غاراتها أمس على مواقع وتجمعات الميليشيات في صعدة ومأربوصنعاء، حيث قصفت بثلاث غارات مساء أمس معسكر الاستقبال في ضاحية ضلاع همدان شمال غرب العاصمة صنعاء. وفي صعدة استهدفت بخمس غارات تجمعات لميليشيات الحوثي في مديرية شدا الحدودية. وفي تعز قصفت تجمعات للميليشيات في منطقة الخوخة الساحلية شمال غرب المحافظة، وقصفت بثلاث غارات مواقع أخرى للميليشيات في جبهة كهبوب التابعة لمديرية المضاربة القريبة من باب المندب. من جانبها، أفادت مصادر المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء وسط اليمن بأن عشرات من ميليشيات الحوثي قتلوا وجرحوا في غاراتٍ جوية لطائرات التحالف. وأكد مصدرٌ محلي أن إحدى عشرة غارة استهدفت مواقع الانقلابيين في الرايشية وآل مسعود، ومواقع وتجمعات للميليشيات في معسكر «اللواء 139» في رداع شمال محافظة البيضاء. كما قصف المعسكر بتسع غارات، ما أسفر عن تدميره بالكامل مع عتاده الثقيل ومقتل العشرات من عناصر الميليشيات. من جهة ثانية، كشفت مصادر عسكرية في مدينة المخا غرب تعز عن قيام ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بزراعة كميات كبيرة من الألغام على امتداد ساحل المدينة خلال الأيام القليلة الماضية. وأرجعت المصادر أسباب قيام ميليشيات الحوثي وصالح بزراعة الألغام في شواطئ المخا إلى مخاوفهم من إنزال بحري لقوات التحالف في شواطئ المدينة الواقعة شمال باب المندب، وذلك بعد رصد تحركات كثيفة لقطع بحرية تابعة للتحالف خلال الأيام الأخيرة.