لقي قرار توطين مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها الثناء من الخبراء والشباب معتبرين أنه ايجابي للاقتصاد وأنه يعد فرصة لابراز الشباب السعودي مقدرته على تحمل مسؤولياته في تحمل اعباء ومتطلبات القطاع وإفشال كافة المحاولات التي تهدف إلى تشويه صورتهم وإفشال التجربة. ودعوا الشباب الى انتهاز الفرصة للانخراط في هذا القطاع الذي عدوه قطاعا مربحا ويحمل في طياته مستقبلا واعدا للشباب. ولاحظت «اليوم» خلال جولتها في مجمعات اتصالات، أن أعمار الشباب السعودي العامل في القطاع تتراوح ما بين 19- 27 سنة، وأنهم أبدوا سعادتهم بتوطين مجال الاتصالات. تجربة نسائية ناجحة زكية الحداد إحدى العاملات في محل صيانة قالت: على مدى خمس سنوات كنت أساعد والدي الذي يملك محل جوالات، وبعد فترة أخذني الفضول وحب التحدي إلى البحث في النت عن المشاكل المعقدة في الجوالات وأخذت العديد من الدورات في المواقع الأجنبية مما أهلني أن يحول والدي كل مشكلة معقدة في الجوال لي. وبعد اصدار قرار توطين محلات الجوالات شهدت تشجيعا من الوالدين والصديقات من أجل فتح محل وبادرت بافتتاح المحل وشهدت إقبالا كبيرا من قبل الزبائن فالبعض منهن كانت لديها أجهزة قديمة وترفض محلات الصيانة إصلاحها، إضافة إلى تواجد رجال في محلات الصيانة مما يعد حائلا يمنع الإناث من تصليحه لاحتواء الجوال على صورهن الشخصية أو صور العائلة. إيجابي للاقتصاد وأثنى رئيس اللجنة التجارية بغرفة الأحساء والمستثمر في مجال الالكترونيات نعيم المطوع على قرار توطين القطاع معتبرا انه ايجابي للاقتصاد المحلي نظرا لان سوق الجوالات يمثل 44.8% من سوق الأجهزة الكهربائية في المملكة والبالغ 50 مليارا يستحوذ سوق الجوالات منها على ما يعادل 22.360 مليار ريال، وقال: حجم السوق كبير والقرار جيد وسوف يحقق الكثير من المكاسب. وأشار إلى ان عدد المحلات الخاصة بالنشاط تراجع الى ما يقارب نصف عدد ما كان في السابق وذلك لعدم توافر عدد الشباب الكافي لتغطية هذه المحلات، ودعا الشباب الى الاقدام على العمل في القطاع. فرصة للشباب احمد السلمي احد أصحاب المحال التي تعمل في مجال الجوالات وصيانتها أبدى سعادته بعمل الشاب السعودي مكان غير السعودي ولكنه أشار إلى أن الشباب بحاجة إلى تدريب اكثر على الالتزام بالعمل وفن التعامل مع الزبائن والتي تنقص الكثير منهم، مؤكدا أن الأجانب انسحبوا من السوق منذ صدور القرار بسعودة المحال بنسبة 100%، مما أوجد فرصة عظيمة للشاب الجاد الملتزم، لافتا إلى أن اغلب مراكز الصيانة بحاجة كبيرة وملحة في الوقت الحالي لهم. عمل مجزٍ عمر الفارسي احد الشباب السعودي العاملين في محل لبيع الجوالات قال: عمل الشباب السعودي في هذا المجال يعد فرصة عظيمة ومجزية لمن أراد الدخول في هذا المجال وله عوائد مالية جيدة، مشيرا إلى أن البعض من الشباب يتذمر من كثرة سؤال الزبائن عن بعض الأجهزة ومواصفاتها مما يصيب الشاب بالملل ويبدأ بالبحث عن عمل آخر، لذلك أطالب الشباب بالصبر.