ضرب الإعصار «ماثيو» ولايتي نورث كارولاينا وفرجينيا الأمريكيتين أمس الأحد مستجمعا قوته التي تراجعت بدرجة كبيرة فسبب سيولا وقطع الكهرباء على ساحل المحيط الأطلسي للولايات المتحدة بعد أن أودى بحياة المئات في هايتي. ورغم تراجع قوته، فإن العاصفة وهي الأقوى منذ عام 2007 تسببت في أمطار غزيرة ورياح عاتية وتقدمت شمالا بعد أن اجتاحت الساحل الجنوبي الشرقي الأمريكي وقتلت 11 شخصا على الأقل في فلوريدا وجورجيا ونورث كارولاينا منذ يوم الخميس وتركت أكثر من مليوني شركة ومنزل دون كهرباء. ونقلا عن (رويترز)، فإنه في وقت مبكر من صباح أمس هددت العاصفة سكان المناطق الساحلية في نورث كارولاينا وفرجينيا، حيث أصدرت تحذيرات من سيول وسجلت سرعة الرياح 120 كيلو مترا في الساعة. وقال فرانك جيانيني (59 عاما) في رسالة بالبريد الالكتروني من منزله في نورث كارولاينا: «الرياح تحني الأشجار بزاوية 90 درجة في حديقتي وانقطع التيار الكهربائي في المنزل والأمطار غزيرة». وحذر خبراء الأرصاد من سيول واسعة النطاق قد تنتج عن الأمطار الغزيرة، التي يتوقع أن يبلغ منسوبها 40 سنتيمترا والمتوقع هطولها على بعض المناطق. ومساء أمس الاول السبت طالب بات مكروري حاكم نورث كارولاينا السكان بالابتعاد عن الطرق والممرات الجانبية لتجنب المخاطر الناجمة عن السيول وسقوط الحطام.وعرضت وسائل إعلام لقطات من مختلف أرجاء المنطقة لركاب سيارات ودراجات نارية يقفون فوق مركباتهم، التي علقت في مياه السيول المندفعة في حين يستخدم عمال إنقاذ الزوارق السريعة لإنقاذهم. وتم إنقاذ أكثر من 500 شخص في مقاطعة كمبرلاند في نورث كارولاينا حتى صباح أمس وفقا لتقرير قناة وذرتشانيل. ووصل إعصار «ماثيو» إلى ساوث كارولاينا، أمس الأول، لكن بعد أن ضعفت قوته بعد تسببه في مقتل ما يقرب من 900 شخص في هايتي وفيضانات عارمة وانقطاع الكهرباء في مناطق واسعة مع وصوله إلى فلوريدا وجورجيا.