قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية: إن بلاده استدعت القائم بالأعمال النمساوي في أنقرة بسبب ما وصفته بأنه «تقرير بذيء» عن تركيا على شريط للأخبار بمطار فيينا. وقال المسؤول بالوزارة: «تم التعبير بشدة للقائم بالأعمال عن انزعاجنا ورد فعلنا على هذا الأمر الذي يلطخ صورة تركيا ويتعمد تضليل الناس». وأضاف إنه تمت إزالة العنوان بعد تدخل الوزارة. وتصاعد التوتر بين تركيا وأوروبا بسبب حملة شنتها أنقرة في أعقاب محاولة الانقلاب، الشهر الماضي. ووصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو النمسا، الأسبوع الماضي، بأنها «عاصمة العنصرية المتطرفة» بعدما اقترح المستشار النمساوي كريستيان كيرن إنهاء محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، التي حققت تقدما طفيفا منذ انطلاقها في 2005. وقد يؤدي وقف عملية انضمام تركيا للاتحاد إلى إلغاء اتفاق للهجرة بين بروكسلوأنقرة يهدف إلى وقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عن طريق تركيا مقابل تقديم مساعدات مالية لأنقرة ووعد بإعفاء الأتراك من تأشيرة دخول الكثير من دول الاتحاد وتسريع محادثات العضوية. ونفذت تركيا الشق الخاص بها في الاتفاق مع بروكسل إلا أن إعفاء مواطنيها من التأشيرة تأخر بسبب خلاف حول قانون تركي لمكافحة الإرهاب يعتبره البعض في أوروبا فضفاضا للغاية علاوة على الحملة التركية بعد محاولة الانقلاب. على صعيد آخر، أوقفت قوات الأمن التركية الأحد عشرة أشخاص في عملية أمنية ضد الجناح الشبابي لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» في مناطق مختلفة من العاصمة أنقرة. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن مسؤولين من مديرية الأمن التركية في أنقرة أن المديرية تلقت بلاغًا استخباراتيًا باستعداد المنظمة لتنفيذ عمليات ضد مؤسسات حكومية ومواطنين اليوم الإثنين، الذي يصادف الذكرى السنوية لأول هجوم مسلح نفذته المنظمة في تركيا. وداهمت فرق مكافحة الإرهاب التابعة للمديرية على إثر ذلك العديد من الأماكن في العاصمة بشكل متزامن صباح امس، وأوقفت عشرة عناصر من الجناح الشبابي للمنظمة، بينهم شخصيات قيادية. وصادرت الفرق المشاركة في المداهمات عددا من الأسلحة والسكاكين والسواطير وكميات من الرصاص والأجهزة الرقمية التابعة للمنظمة كانت بحوزة الموقوفين.