قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية إن بلاده استدعت القائم بالأعمال النمسوي في أنقرة في ساعة متأخرة الليلة الماضية بسبب ما وصفته بأنه «تقرير بذيء» عن تركيا على شريط للأخبار في مطار فيينا. وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي أن عنواناً كتب عبر شريط إخباري في المطار جاء فيه «تركيا تسمح بممارسة الجنس مع الأطفال الأقل من 15 سنة». وقال المسؤول في الوزارة «تم التعبير بشدة للقائم بالأعمال عن انزعاجنا ورد فعلنا على هذا الأمر الذي يلطخ صورة تركيا ويتعمد تضليل الناس»، وأضاف أنه تمت إزالة العنوان بعد تدخل الوزارة. وقضت المحكمة الدستورية التركية الشهر الماضي بإزالة مادة في قانون العقوبات تصف كل الممارسات الجنسية مع الأطفال الأقل من 15 سنة بأنها «اعتداء جنسي» بعد أن قدمت محكمة محلية طلباً بذلك. وتصاعد التوتر بين تركيا وأوروبا بسبب حملة شنتها أنقرة في أعقاب محاولة الانقلاب الشهر الماضي. وتضمنت الحملة اعتقال أو إقالة عشرات الآلاف أو توقيفهم عن العمل بسبب الاشتباه في صلتهم برجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب. ووصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو النمسا الأسبوع الماضي بأنها «عاصمة العنصرية المتطرفة» بعد ما اقترح المستشار النمسوي كريستيان كيرن إنهاء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، والتي حققت تقدماً طفيفاً منذ انطلاقها في العام 2005. ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والكثير من الأتراك الغرب بالتركيز بشكل أكبر على حقوق مدبري الانقلاب وأنصارهم بدلاً من محاولة الانقلاب نفسها التي راح ضحيتها أكثر من 240 شخصاً. وقد يؤدي وقف عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد إلى إلغاء اتفاق للهجرة بين بروكسيلوأنقرة يهدف إلى وقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من طريق تركيا مقابل تقديم مساعدات مالية لأنقرة ووعد بإعفاء الأتراك من تأشيرة دخول الكثير من دول الاتحاد وتسريع محادثات العضوية. ونفذت تركيا الشق الخاص بها في الاتفاق مع بروكسيل إلا أن إعفاء مواطنيها من التأشيرة تأخر بسبب خلاف حول قانون تركي لمكافحة الإرهاب يعتبره البعض في تركيا فضفاضاً للغاية علاوة على الحملة التركية بعد محاولة الانقلاب.