نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمه افتتح صاحب السمو الملكي مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ملتقى الخليجي للزلازل 2012 والذي يأتي في نسخته السابعة تحت عنوان "علم وهندسة الزلازل في منطقة الخليج العربي"، ويهدف إلى تعزيز التواصل وتبادل الآراء والخبرات بين الخبراء والمتخصصين في علوم الزلازل. ويناقش الملتقى العديد من البحوث والدراسات التي تتناول كيفية التخفيف من مخاطر الزلازل، وتراكيب القشرة الأرضية، وهندسة الزلازل كما يصاحب الملتقى تنظيم رحلة علمية حقلية إلى "حرة رهاط" للإطلاع على أحدث البراكين و يشارك بالملتقى نخبة من العلماء والمفكرين بالاضافة الى المختصين المحليين والعالميين في الزلازل والبراكين من 27 دولة صديقة. ويناقش الملتقى الذي تنظمه هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تقييم المخاطر البيلوجية في المنطقة العربية. ويناقش أيضاً تأثير المخاطر الجيولوجية على البنى التحتية والمنشآت. واوضح الدكتور زهير نواب رئيس المساحة الجيلوجية أن أبرز محاور الملتقى المخاطر الجيولوجية ومدى تأثيرها على البنية التحتية والمنشآت، وما يجب عمله حيال تحديث معايير البناء وتنقيحها استناداً على المعلومات والمستجدات خصوصاً في ما يتعلق بالأنشطة الزلزالية والبركانية الحديثة، والتغيير المناخي الذي قد يكون أحد أسباب السيول التي اجتاحت بعض مناطق المملكة خلال السنوات القليلة الماضية. بالاضافة الى ان بعض التوقعات الجيولوجية تشير إلى إحتمال وجود خسائر بالأرواح والممتلكات في حالة حدوث زلازل بمنطقة خليج العقبة بقوة (7.3) درجات على مقياس ريختر حيث تم إعداد خريطة تحدد المباني المحتمل تتضرها بسبب هذا الزلزال. سارعت دول مجلس التعاون الخليجي منذ بداية الثمانينات من القرن العشرين بإنشاء محطات الرصد الزلزالي التي من شأنها تقليل مخاطر الزلازل ونظرًا لأهمية الاستعداد الدائم لمواجهة تلك الظواهر الطبيعية كان للملكة الدور الريادي في استضافة الملتقى الخليجي السابع للزلازل والبراكين. وكشف نواب أنه سيتم عرض جميع الدراسات العالمية والأبحاث بشان الزلازل والبراكين وسيتم إقامة ثلاث ورش تدريبية للمشاركين ومن المقرر حضور 70 عالما من خارج المملكة حيث سيقدم 120 ورقة عمل في الملتقى، وأشار رئيس الهيئة الدكتور زهير نواب ورئيس اللجنة العليا بالملتقى أن الهيئة سوف تنظم 3 ورش عمل متخصصة في مجال الزلازال والبراكين الورشة الأولى تحت مسمى تقييم المخاطر الزلزالية شمال غرب المملكة وخاصة منطقة تبوك حيث يتم فرضيات للخسائر المتوقعة حال حدوث زلزال. فيما تأتي ورشة العمل الثانية تحت مسمى "ميكانيكية حدوث الزلازل باستخدام متجه العزم الانعكاسي" وتقام تحت إشراف الخبير الدكتور بوب هيرمان من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويتم من خلالها تحليل الموجات الزلزالية لكل هزة أرضية باستخدام نموذج لتوزيع سرعات الموجات على طبقات القشرة الأرضية. كما تقام ورشة العمل الثالثة فهي تحت عنوان " النشاط البركاني في المملكة" بإشراف من الدكتور رشاد مفتي الاستاذ بكلية علوم الأرض – جامعة الملك عبد العزيز، حيث يتم إلقاء الضوء على طبيعة ونوعية البراكين في المملكة ودراسة كافة الظواهر والمعالم الجيولوجية المصاحبة لها، وإلقاء الضوء على البراكين أحادية الثوران، والتحليل الجيوكميائي والحركي لهذا النوع من البراكين. وأضاف نواب أن الملتقى سوف يناقش العديد من الأبحاث المتعلقة بالزلازل من خلال الخبراء الأجانب من أمريكا وأوروبا واليابان ونيوزيلندا، كما يشارك 13 باحثا من نيوزيلندا لتقديم الأبحاث الخاصة بهم في مجال البراكين. وأشار الدكتور زهير نواب أن الزلازل هي إحدى الظواهر الطبيعية التي تؤثر بشكل مباشر على الإنسان وممتلكاته، ونظراً لصعوبة منع هذه الظاهرة الطبيعية تسعى جميع الدول الآن لإنشاء شبكات رصد زلزالي حديثة ومتقدمة، وإجراء الدراسات والأبحاث التي من شأنها التقليل من مخاطر الزلازل. سارعت دول مجلس التعاون الخليجي بإنشاء محطات الرصد الزلزالي. ويشارك في هذا الملتقى كوكبة من العلماء والباحثين من (28) دولة عربية وأوروبية ومن أمريكا وأسيا وإفريقيا، وسيتم تقديم 110 ورقات عمل متخصصة لمناقشة وطرح أهم المشاكل المتعلقة بمخاطر الزلازل والبراكين والسيول بمنطقة الخليج.