يناقش الملتقى الخليجي السابع للزلازل في جدة، تأثير المخاطر الجيولوجية على البنى التحتية والمنشآت، وما يجب عمله حيال تحديث معايير البناء السعودي وتنقيحها. كما يناقش الملتقى، الذي تنظمه هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وصدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تنظيمه في جدة خلال الفترة من 22 إلى 25 يناير المقبل، تقييم المخاطر الزلزالية في المنطقة العربية بشكل عام والصفيحة العربية بشكل خاص. يشارك في الملتقى العديد من المختصين العالميين في الزلازل والبراكين داخل المملكة وخارجها، من أمريكا وأوروبا، لتقديم أوراق عمل تعكس أهم الأبحاث الحديثة المتعلقة بمحاور الملتقى، حتى يجري نقل هذه الخبرات لكافة المشاركين والاستفادة منها، ويحظى الملتقى بمتابعة واهتمام وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي. وقال ل «عكاظ» رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبد الحفيظ نواب، إن «الهيئة شكلت اللجان للإعداد الجيد للملتقى، لمناقشة العديد من البحوث والدراسات في مجال الزلازل والبراكين، الوضع الحركي للصفيحة العربية، شبكات الرصد الزلزالي في المنطقة العربية». وبين الدكتور نواب أن أبرز محاور الملتقى المخاطر الجيولوجية ومدى تأثيرها على البنى التحتية والمنشآت، وما يجب عمله حيال تحديث معايير البناء السعودي وتنقيحها، استنادا على المعلومات والمستجدات خصوصا في ما يتعلق بالأنشطة الزلزالية والبركانية الحديثة، والتغيير المناخي الذي قد يكون أحد أسباب السيول التي اجتاحت مختلف مناطق المملكة خلال السنوات القليلة الماضية. وتنظم الهيئة رحلة جيولوجية لمدة يوم واحد لزيارة البركان التأريخي في حرة رهاط في المدينةالمنورة، والوقوف على المعالم الجيولوجية المصاحبة له وانسياب الحمم البركانية في المنطقة، كما تنظم الهيئة ثلاث ورش عمل في تخصصات مختلفة ذات علاقة بالنشاط الزلزالي والبركاني، الأولى تحت مسمى «تقييم المخاطر الزلزالية عن طريق عمل سيناريوهات للخسائر المتوقعة في المباني والأرواح»، وسوف يجري استخدام أحدث البرامج المستخدمة في هذا المجال وتدريب المشاركين على هذا البرنامج من خلال المختص الأمريكي دوجلاس بووش، والورشة الثانية تحت مسمى «بركانية وزلزالية الحقول البركانية أحادية الثوران»، تحت إشراف الدكتور رشاد مفتي، والثالثة تحت مسمى «ميكانيكية الزلازل باستخدام تقنية متجهات العزوم التعاكسية»، تحت إشراف الخبير الأمريكي روبرت هيرمان. وكانت اللجنة المنظمة للملتقى أوصت بأهمية عقده في عام 2012م في المملكة، لدورها الرائد في مجال مراقبة النشاط الزلزالي والبركاني، ولأنها من أوائل الدول الخليجية في إنشاء شبكات الرصد الزلزالي. يشار إلى أن الملتقى يعقد مرة كل عام أو عامين، حيث عقد في كل من دولة الإمارات العربية في عامي 2004م و 2005م، عمان 2006م، الكويت 2007م، اليمن 2008م، دولة الإمارات العربية 2009، أبو ظبي2010م.