نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة فعاليات الملتقى الخليجي السابع للزلازل الأحد المقبل، ويستمر أربعة أيام بمشاركة مسؤولين وخبراء ومختصين محليين وعالميين في الزلازل والبراكين من 27 دولة، وبرعاية إعلامية من مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر. وأوضح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية ورئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى الدكتور زهير نواب أن عدد المتحدثين 84 متحدثا على 12 جلسة عمل، مشيرا إلى أن الملتقى سيشهد تنظيم ثلاث ورش عمل متخصصة في مجال الزلازل والبراكين. وقال إن الورشة الأولى ستعقد تحت مسمى «تقييم المخاطر الزلزالية شمال غرب المملكة وخاصة منطقة تبوك»، حيث سيتم عمل سيناريوهات للخسائر المتوقعة حال حدوث زلزال، فيما تأتي ورشة العمل الثانية تحت مسمى «ميكانيكية حدوث الزلازل باستخدام متجه العزم الانعكاسي» بإشراف الخبير الدكتور بوب هيرمان من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأفاد رئيس اللجنة العليا المنظمة بأن هذه الورشة هامة جدا كونها ستشهد تحليل الموجات الزلزالية لكل هزة أرضية باستخدام نموذج لتوزيع سرعات الموجات السيزمية في طبقات القشرة الأرضية، وسيتم الحصول على نوعية الصدع المسبب للهزة، عما إذا كان صدعا طبيعيا أو معكوسا أو صدعا ذا إزاحة أفقية جانبية، وكذلك تحديد اتجاهات هذه الصدوع. وأبان الدكتور زهير نواب أن البرنامج سيعطي كمية طاقة العزم الكلية الناتجة عن الهزة، وكذلك تحديد قيم طاقة العزوم في الاتجاهات الرئيسية، وهي من البيانات الهامة في فهم وتفسير أسباب الزلزال، مضيفا أما ورشة العمل الثالثة فهي تحت عنوان النشاط البركاني في المملكة، وستكون تحت إشراف الدكتور رشاد مفتي من كلية علوم الأرض من جامعة الملك عبد العزيز، حيث يتم إلقاء الضوء على طبيعة ونوعية البراكين في المملكة ودراسة كافة الظواهر والمعالم الجيولوجية المصاحبة لها، وإلقاء الضوء على البراكين أحادية الثوران، والتحليل الجيوكيميائي والحركي لهذا النوع من البراكين. وبين رئيس هيئة المساحة الجيولوجية أن الملتقى سيناقش العديد من الأبحاث المتعلقة بالزلازل يقوم بإلقائها العديد من الخبراء الأجانب من أمريكا وأوروبا واليابان ونيوزيلندا، وسيشارك 13 باحثا من نيوزيلندا في تقديم الأبحاث الخاصة بهم في مجال البراكين، كما يشاركون في ورشة العمل التي تنظمها الهيئة في مجال البراكين لنقل الخبرات وتبادل المعرفة في هذا المجال، مشيرا إلى أن بروفيسورا من جامعة أمريكي مختصا في علم الزلازل سيقدم بحثا عن الوضع الحركي «والتكوتني» للصفيحة العربية، وطبيعة النشاط الزلزالي المؤثر على المنطقة، وأهمية التعاون بين دول المنطقة وأوروبا وأمريكا لفهم طبيعة ومسببات هذا النشاط، وذلك من خلال التعاون مع الدول الخليجية والعربية بهدف نقل المعرفة والخبرات من الدول المتقدمة والتي لها باع طويل في هذا المجال. وسيعرض البروفيسور جوليان بوومر من الكلية الملكية في لندن ورقة عمل عن التحديات الحديثة لتطوير برامج تحليل الخطورة الزلزالية على مستوى العالم من خلال وضع كافة المتغيرات التي من شأنها التقليل من مخاطر الزلازل كمدخلات في برامج خاصة للحفاظ على الأرواح والممتلكات. كما يقدم البروفيسور اليسندرو ميشيتي ورقة بحث عن الزلزالية القديمة عن طريق دراسات الظواهر الجيولوجية المصاحبة من خلال تحديد معدل الإزاحة على الصدع وتحديد تكرارية حدوث الزلازل عليها وتحديد قوتها، واستخدامها في تقييم الخطورة الزلزالية.