علقت الحكومة اليمنية مشاركتها المباشرة مع الانقلابيين في محادثات الكويت، بسبب استمرار الخروقات بعد استيلاء ميليشيات الحوثي على معسكر العمالقة في محافظة عمران. وقال عبدالملك المخلافي، وزير خارجية اليمن، ورئيس وفد الحكومة في مفاوضات الكويت التي تدعمها الأممالمتحدة: إن الاقتحام «ينسف» المحادثات. بينما كان من المفترض أن تواصل جلسة المباحثات المشتركة لوفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين بحضور المبعوث الاممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، النظر في الرؤية المقدمة من طرفي الصراع ومحاولة التقريب بين وجهات النظرالمطروحة تجاه قضايا الحل للخروج بحل شامل للأزمة اليمنية، في أجواء يسودها توتر واستمرار الخروقات العسكرية للميليشيات في عدة مناطق، مع أن المبعوث الأممي أبدى تفاؤلا، وأكد أن المشاورات والحلول تتطلب وقتاً. وافرجت المملكة السبت عن 40 حوثيا كانت تحتجزهم، في حين انفجرت سيارة مفخخة في الساحة المركزية بمدينة عدن استهدفت قائد الامن للمرة الثانية خلال أسبوع، وأصيب ثمانية أشخاص غير أن قائد الأمن شلال علي شايع لم تلحق به أضرار. وكان الوسيط الأممي ولد الشيخ أحمد، أعلن أن الأطراف اتفقت على المرجعيات الثلاث القرار 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني. وقال: إن وفد الحوثيين والمخلوع صالح قدم ورقة تشمل تصوره للمرحلة المقبلة. وأضاف في مؤتمر صحافي إن ورقتي الوفدين تضمنتا الالتزام الكامل بالقرار الأممي 2216، وأشار إلى وجود مؤشرات إيجابية للتوصل إلى تفاهم، لكن لا تزال هناك عقبات، قائلاً: «نراقب التطورات الأمنية وهناك خروقات مروعة للهدنة»، وأضاف الوسيط الأممي، إن المدنيين يدفعون ثمن التراخي وعدم الالتزام بالهدنة. وفي خرق خطير للهدنة استولى الحوثيون وحلفاؤهم في اليمن على معسكر العمالقة العسكري في محافظة عمران شمالي العاصمة صنعاء، أمس الأحد، في انتكاسة لوقف إطلاق النار ومحادثات السلام التي تجري في الكويت بهدف إنهاء الحرب الدائرة منذ نحو عام. وشن الانقلابيون الحوثيون هجوما مباغتا على المعسكر الواقع في محافظة عمران عند الفجر، وقتل عدد من الجنود المدافعين عن المعسكر خلال الهجوم، وتوعدت الحكومة اليمنية من جهتها باتخاذ الموقف المناسب ردا على جريمة الحوثي في معسكر العمالقة بعمران من أجل الشعب والبلاد. ونتيجة لخرق الحوثيين وقوات المخلوع صالح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 10 أبريل الماضي. وقال أحمد الشليف القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب لوكالة الأنباء الألمانية، الأحد، إن 17 من قوات الجيش والمقاومة قتلوا في هذه المديرية بسبب خروقات الانقلابيين، وأضاف إن «50 من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أيضاً جرحوا بنيران الحوثيين وقوات صالح خلال الفترة نفسها». وتابع إن «الحوثيين وقوات صالح استمروا في خرق الهدنة وقصف عدة مواقع للجيش والمقاومة في محافظة مأرب».على صعيد آخر، كشف القيادي الحوثي السابق علي البخيتي، عن زيارة مرتقبة سيقوم بها هو وعدد من الناشطين والحقوقيين، إلى إسرائيل للالتقاء باليهود اليمنيين المتواجدين هناك. وقال: إن الزيارة ستتم بجواز سفر فلسطيني، والهدف منها مناقشة مشكلة عجز اليهود اليمنيين عن زيارة بلاد أجدادهم وموطنهم الأصلي اليمن، وذلك بسبب عدم امتلاكهم وثائق سفر يمنية. وشككت مصادرفي هدف الزيارة التي ينوي القيام بها البخيتي وناشطون آخرون، خصوصا أنها جاءت بعد صفقة نقل عدد من اليهود اليمنيين إلى إسرائيل بتواطؤ أطراف داخلية، ولفتت المصادر إلى أن من غير المستبعد أن تكون الزيارة مرتبطة بصفقة تهريب اليهود اليمنيين إلى إسرائيل التي تمت قبل حوالي شهر، حيث أكدت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية دفعت ملايين الدولارات لأطراف داخلية بجماعة الحوثي، وأخرى بصنعاء، ساهمت في إنجاح عملية تهريب اليهود، وبحوزتهم نسخة نادرة من التوراة.