في لفتة وفاء لمشوار محمد العجيان الطويل في دهاليز الصحافة، وانطلاقاً من الصداقة التي جمعتهما منذ دراستهما سوياً في المعهد العلمي بالرياض، تمكّن محمد القشعمي من توثيق مسيرة العجيان مسلطا الضوء على جوانب مضيئة من حياته، وذلك من خلال إصدار كتاب بعنوان (محمد العجيان الصحفي.. الإنسان) عن دار المفردات بالرياض، وفي طبعته الأولى عام 2016م. جاء الكتاب في تمهيد وتقديم وأربعة فصول، يتناول التمهيد سبب الاحتفاء بمحمد العجيان، ويتحدث التقديم عن دور القشعمي في تسجيل الوقائع الثقافية ووضع العجيان في مرآة تلاميذه ومحبيه. واقتصر الفصل الأول على سيرة مختصرة جدا للعجيان، أما الفصل الثاني فكان عن رحلتهما الدراسية إلى العراق قبل نصف قرن، وبداية مسيرته في الصحافة. وجاء الفصل الثالث عن بواكير ممارسته للصحافة، ثم الاحتراف في جريدة الرياض، ثم الانتقال لرئاسة تحرير جريدة اليوم، ثم مجلة اليمامة، ثم جريدة العصر، ثم تأسيس الوكالة الأهلية للإعلام «نبراس»، مع نماذج لبعض مقالاته وآخر مقابلة صحفية أُجريت معه، وإلحاق صور من الذكريات. أما الفصل الرابع فقد خصصه لشهادات الأصدقاء ورفقاء المهنة؛ مثل: إبراهيم التركي، بدر كريم، محمد الشدي، محمد الطيار، علي الشدي، صالح الصويان، الدكتور حمود البدر، محمد القشعمي، أحمد العريفي، عبدالله الماجد، عثمان المنيع، علي الدميني، محمد العلي، عبدالواحد الحميد. واُختتم الكتاب بمجموعة من الملاحق ضمت الوثائق والصور القديمة. وتقديرا من «اليوم» لهذا الرجل فإنها تحتفي بهذا الكتاب وتعرض منه بعض المقالات المختارة وترفق بعض الصور.