صدر مؤخراً للكاتب الأستاذ محمد القشعمي كتاب توثيقي لحياة سليمان بن صالح الدخيل أول صحفي من منطقة نجد، وقد بذل القشعمي في كتابه جهداً بحثياً كبيراً تتبع خلاله حياة الدخيل متنقلاً من وطن لآخر إبتداء من مسقط رأسه بريدة وحتى هجرته إلى العراق التي يقول عنها مؤلف الكتاب في مقدمته : «لعل من العوامل التي وفرت له أسباب التزود بالعلم والمعرفة هو وجود عمه جار الله الدخيل المقيم في بغداد، إضافة إلى الأجواء الفكرية المتوفرة، فكان أن برز الدخيل في ميدان الصحافة وأصدر جريدة في بغداد عام 1910م اختار لها اسم «الرياض» تيمناً بحاضرة نجد الرياض، كما أنه أول نجدي يؤسس داراً للنشر في بغداد ثم يصدر مجلة الحياة وجريدة اسبوعية أسماها «جزيرة العرب». الكتاب الذي قدم له د.عبداللطيف الناصر الحميدان ضم أربعة فصول، تحدث في الفصل الأول عن موطنه ونشأته وتعرض فيه لولادته وأسرته ورحلاته ومقابلة الدخيل للملك عبدالعزيز وخاتمة حياته، في حين تحدث في الفصل الثاني عن نشاط الدخيل في مجال الصحافة والثقافة متعرضاً لدور النجديين في صحافة العراق والنشاط الصحفي للدخيل وجريدة (الرياض) البغدادية، ونجد في كتاب تاريخ الصحافة العراقية ثم هروبه وتوقف صحيفته. في الفصل الثالث تحدث القشعمي عن ثقافة الدخيل ومنهجه في البحث وأسلوبه، كما تحدث عن ما أورده عن بلدة البوعينين وعلاقة الدخيل بمجلة الزهور. فيما ضمن الفصل الرابع بحوث الدخيل حول جزيرة العرب وآثار سليمان الدخيل. الجدير بالذكر أن مؤلف الكتاب الأستاذ محمد القشعمي، كما أورد مقدم الكتاب د. الحميدان قد حرص على جمع كل ما قيل حول سليمان الدخيل بكل أمانة وتجرد دون أن يقف عند ذلك فحسب، بل تصدي لمنتقدي الدخيل فأنصفه بذلك مستحضراً الظروف التي أحاطت بحياته في عصره. وقع الكتاب في 400 صفحة من القطع الكبير.