علمت "اليوم" أن المليشيات الحوثية تبحث عن صيغة اتفاق استسلام للتحالف الذي تقوده المملكة عبر وساطة عمانية، وقال قيادي بارز في حزب الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح لمراسل "اليوم" في اليمن، إن المليشيات الحوثية جاهزة للاستسلام مقابل حصولها على حصة سياسية مناسبة في المستقبل وتطالب فقط بضمانات لذلك، وأكد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي طلب عدم كشف اسمه لحساسية الموضوع ان رئيس ما تسمى اللجنة الثورية خاطب حزب الاصلاح والحزب الناصري من الحديدة بشكل مباشر مشيرا في خطابه إلى أن جماعته جاهزة للحوار والتوافق وإنهاء الحرب على حد قوله. وقال القيادي المقرب من المخلوع صالح والذي كان أحد اعضاء وفد الانقلابيين الى مؤتمر جنيف إن القيادات المؤتمرية وقواعد الحزب بدأت تضغط بقوة على قيادة الحزب لإنهاء التحالف مع المليشيات الحوثية وإعلان موقف واضح من قرار مجلس الامن 2216 (الذي يدعو الحوثيين وصالح إلى إنهاء الحرب والتسلح والحوار بين الأطراف اليمنية) وتطبيقه من طرف واحد عبر دعوة انصار حزب المؤتمر وجنود الحرس الجمهوري الى ترك الجبهات. وميدانيا قالت مصادر ل"اليوم" إن حملة من اللواء الثالث حرس رئاسي التابعة للحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح انكسرت امام نيران المقاومة والتحالف اثناء محاولتها التقدم نحو المواقع المطلة على فرضة نهم بوابة صنعاءالشرقية التي سقطت بيد المقاومة والجيش الوطني نهاية الاسبوع الفائت. وقالت المصادر ان طيران التحالف ساهم بشكل كبير في كسر هذا الزحف المعاكس لوحدات جيش المخلوع نحو معسكر فرضة نهم، ويعد اللواء الثالث حرس احد اكبر ألوية الجيش الموالي للمخلوع من حيث التسليح والتأهيل، الا انه فشل في تحقيق اي تقدم ميداني في حملته فجر أمس. وتواصلت انكسارات المليشيات وجيش المخلوع بعد سقوط مواقع فرضة نهم التي تعد اهم معسكرات المخلوع على مدخل صنعاء من جهة الشرق. وكشفت المصادر عن تلقي رئاسة الاركان للجيش الوطني وقيادات المقاومة اتصالات عديدة من رموز قبلية ومشايخ للحزام القبلي للعاصمة اعلنت انها ستقف مع الشرعية ولن تساند الانقلابيين حال وصول قوات الشرعية الى مناطقها، وأكدت قيادات المقاومة والجيش الوطني تنسيقها مع هؤلاء المشايخ بعد اعلان مواقفهم الداعمة للشرعية لأن اعلان هذه المواقف قبل وصول الجيش الوطني والمقاومة الى مناطقهم سيعرض هؤلاء المشايخ واتباعهم لمخاطر من قبل المليشيات الانقلابية. بدوره قال قيادي بارز في المقاومة ل"اليوم" ان المعارك ستنتقل الى جبهات اخرى في ضواحي العاصمة بناء على الخطط المرسومة والتي لا يمكن الافصاح عنها حاليا مؤكدا ان مسرح العمليات العسكرية يتمدد باتجاه صنعاء بشكل مستمر. وتأتي انتصارات المقاومة والجيش الوطني على اطراف صنعاء وسط اتهامات متبادلة بين طرفي الانقلاب بالتآمر وتسليم المعسكرات لقوات الشرعية. وفي ذات السياق حذرت فصائل المقاومة من المواقف الدولية التي بدأت تظهر لإنقاذ المليشيات والمخلوع من الهزيمة بعد وصول قوات الشرعية الى ضواحي العاصمة، وقالت الفصائل في بيانات متعددة ان موقف الخارجية الامريكية والامم المتحدة الداعيين الى وقف العمليات العسكرية باتجاه صنعاء يأتي في وقت بدأت فيه الشرعية والتحالف تطبيق قرار مجلس الامن 2216 والذي صدر تحت البند السابع وتخلى مجلس الامن عن فرضه بالقوة وتكفل التحالف والجيش الوطني والمقاومة بهذه المهمة.