قال القيادي في المقاومة الشعبية والمشرف على جبهة الجدعان في محافظة مأرب، الشيخ علوي الباشا بن زبع: إن المحافظة طهرت بالكامل من ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، وإنه لم تتبق فيها سوى جيوب صغيرة للانقلابيين في صرواح ومدينة حريب، وسيتم تطهيرها خلال ساعات. وذكر القيادي اليمني أن تهدئة جرت في تلك المناطق، خلال اليومين الماضيين، لاعتبارات عسكرية، فالمقاومة والجيش على وشك تحريرها، وهي بمثابة مسألة المنتهية، وربما خلال ساعات تنتهي هذه الجيوب، بحسب صحيفة الشرق الأوسط. وكشف الباشا، وهو من كبار مشايخ الجدعان ومأرب، عن تعليمات مشددة من الرئيس، عبد ربه منصور هادي، إلى المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني بعدم اعتقال كل من سلم نفسه من الميليشيات الحوثية وقوات الحرس الجمهوري المتمردة. وقال: إن "الأعراف القبلية تساعد في جعل هذا التسامح سيد الموقف، فهي صمام أمان لحماية الأرواح والحرمات، وإن أي قبيلة لن تسمح بإهدار دم مسالم منها أو دخول بيته أو تفجيره حتى لو قتل منها من قتل". وأشار الباشا إلى أن "المعركة انتهت في مأربوالجوف، بعد سقوط مديرية المتون في الجوف وقرود وصلب وجبل فرضة نهم في آخر حدود مجزر ومدغل الجدعان مع محافظة صنعاء، وإلى أن الجيوب المتبقية في تلك المناطق لا تشكل معضلة من الناحية العسكرية". وحول الجدل بشأن سقوط منطقة "فرضة نهم" الاستراتيجية نحو العاصمة صنعاء بيد قوات الجيش الوطني والمقاومة، قال الباشا: إن "فرضة نهم تنقسم إلى قسمين، قسم يقع في إطار منطقة آل خضير الجدعان، وهذه تحررت بالكامل، وهي تمثل قرابة 80% من سلسلة جبال الفرضة، فيما الجزء المتبقي هو مواقع ونقطة فرضة نهم التي تقع في إطار الحدود الإدارية لمديرة نهم صنعاء، وهذه ما زالت محاصرة من قبل مقاومة صنعاء والمقاومة الشعبية المشتركة معهم، حيث توجهت كتائب المقاومة والجيش التي كانت في جبهة الجدعان لاستكمال عملية تحرير مديرية نهم الواقعة على مشارف صنعاء". وأكد القيادي في مقاومة مأرب أن "قرار المقاومة هو في الالتحام مع الجيش حتى استعادة عاصمة اليمن المخطوفة، لكن القرار في مسألة دخول المدينة عسكرياً أو سلمياً مسألة سيادية للرئيس هادي وقيادة الجيش المقاومة، خاصة مقاومي مأرب الذين هم الآن في موقع المساند للجيش. القرار أصبح عسكرياً صرفاً". كما كشف الباشا أن الميليشيات كانت تخطط إلى إعادة اجتياح محافظة مأرب مجدداً أثناء هدنة وقف إطلاق النار، وقال: إن الميليشيات كانت شرعت في حشد وتسليح أكثر من 9 آلاف مقاتل بإشراف مباشر من الرئيس السابق صالح، بهدف اجتياح مأرب من جبهتي صرواح والجدعان وبدأوا في إرسال المئات منهم، وفجروا الموقف بدءاً من جبهة ماس، ومنها جرى التعامل مع الموقف من قبل الجيش والمقاومة والغطاء الجوي من قوات التحالف لمنع انهيار الجبهات وسقوط المحافظة.