تسببت الانتصارات المتلاحقة التي تحققها عناصر الجيش الوطني ومقاتلي المقاومة الشعبية، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، على ميليشيات الانقلاب الحوثية، وفلول المخلوع، صالح، في مختلف جبهات القتال في تزايد الخلافات بين طرفي الانقلاب. ودفعت كل منهما إلى اتخاذ مواقف متشددة في حق الطرف الآخر، مما دفع مراقبين سياسيين إلى توقع حدوث المزيد من الانهيار في صفوف التمرد الحوثي. تزايد الخلافات منذ تقدم القوات الموالية للشرعية في محافظة الجوف، ومحاصرتها للعاصمة صنعاء، عبر استعادة مديرية فرضة نهم، والعديد من المواقع الإستراتيجية المطلة على العاصمة، تزايدت حدة الخلاف في أوساط الانقلابيين، ووصلت حد تسليم 50 من عناصر الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، أنفسهم للمقاومة الشعبية، بكامل أسلحتهم وعتادهم الحربي، وسط تزايد الأنباء عن اتصالات تجريها أعداد أخرى، مع عناصر نافذة في المقاومة الشعبية للإقدام على نفس الخطوة. كما أعلن عدد كبير من الضباط والجنود في معسكر اللواء 14 مدرع بمعسكر صحن الجن، التابع للحرس الجمهوري، إلى إعلان انحيازهم للشرعية، ونبذهم للتمرد الحوثي. مما مثَّل صفعة قاسية للميليشيات المتمردة التي كانت تعوِّل على عناصر اللواء في حسم معركة مأرب، في حين أصبح الآن مركزا مهما لتدريب الجيش الوطني. تدهور المعنويات تشير أنباء من داخل الحرس الجمهوري إلى أن معنويات أفراده باتت في أدنى درجاتها، بسبب التدخل المستمر الذي تمارسه ميليشيات الحوثيين في شؤونهم العملية، وجرأتهم التي تمثلت في اعتقال أكثر من 130 جنديا في اللواء، والتهديد بتقديمهم لمحاكمة عسكرية، بتهمة الخيانة العظمى، بعد رفضهم تنفيذ تعليمات عسكرية أصدرتها لهم الجماعة الانقلابية بالتوجه إلى مناطق العمليات العسكرية في مأرب وتعز. ونتيجة لتلك المضايقات، بادر عدد من عناصر اللواء للمغادرة إلى منازلهم ورفضهم العودة للعمل، ما لم يتم وقف التدخل الخارجي في عملهم.