طرحت المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية المرحلة الأولى من مشروع الصرف الصحي بمخطط التركيا التابع لتاروت بمحافظة القطيف. وأشار المتحدث الرسمي باسم المديرية، عبدالله الدوسري، إلى أنه جرى فتح المظاريف في الثاني من صفر الماضي، وتستكمل إجراءات الترسية حسب النظام. وكانت أمانة المنطقة الشرقية خصصت قطعة أرض بحي الجامعيين بتاروت لتكون مقراً لمحطة ضخ مياه الصرف الصحي بمساحة 1083.22 متر مربع في المخطط المعتمد رقم (3/415). كما ان المشروع حال الانتهاء منه سيخدم مخطط الجامعيين المكون من «أ، ب، ج، د». وشكا اهالي حي تركيا في تاروت من افتقار منازل الحي للصرف الصحي، منوهين إلى طفح مياه الصرف بشوارع الحي وانبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات التي وجدت بالشوارع بيئة مناسبة لتكاثرها، ناهيك عن شفط البيارات بالوايتات والصعوبات الناجمة عن ذلك. واشاروا إلى منع الأطفال من مغادرة المنازل؛ خوفا عليهم من الأمراض التي قد يتعرضون لها بسبب برك مياه الصرف الصحي المنتشرة في شوارع الحي، لافتين إلى ان مشكلة الأهالي مستمرة منذ أكثر من 30 عاماً دون حلها، متمنين تدارك الوضع سريعا، وربط بيوتهم بشبكات الصرف الصحي. وشدد المواطن سعيد الحجاج على أهمية ايجاد الحلول الجذرية القادرة على إنهاء المشكلة بإنشاء شبكة صرف صحي نموذجية بدلا من الحلول المؤقتة، مبينا أن عمليات الشفط التي تجريها الصهاريج من فترة لأخرى تسهم في اختفاء المياه لفترة وجيزة، ومن ثم تعود المشكلة من جديد. وقال المواطن حبيب رضي: إن مياه الصرف الصحي المتكررة بحي التركيا وتحديدا بحي المروج تتسبب بإرباكات يومية لقاطنيه، حيث تنتشر البرك المائية وسط شوارع الحي فضلا عن الحشرات والروائح الكريهة. مشيرا الى افتقار الحي الى شبكة للصرف الصحي. واستهجن علي الناصر عدم ربط منازل الحي بشبكة الصرف الصحي، منوها إلى الصعوبات التي يواجهها الأهالي جراء حرمانهم من خدمات الصرف الصحي خاصة انتشار الروائح الكريهة والحشرات وطفح الصرف داخل منازلهم وصعوبة استخدام الطرق لتحولها إلى مستنقعات للصرف الصحي. وذكر أحمد الهاشم، انه يسكن تركيا السكنية منذ 8 سنوات، منوهًا إلى أنه يرى طفح مياه المجاري يوميًا، حيث الروائح الكريهة تنتشر في المكان، مشيرا إلى أنه برغم تواجد سيارات الشفط بشكل يومي إلا أن الحال لم يتغير، مبينًا أن المشكلة لم تحل من جذورها، وأن عملية «الشفط» هي حل مؤقت -غير مجدٍ-، وليس حلاً عمليا. وأوضح أن هناك مخططات جديدة تم إنشاء شبكات صرف صحي لها، في الوقت الذي لهذه الأماكن أكثر من 13 عاما ولا توجد فيها شبكة صرف صحي، مطالبًا بسرعة حل هذه المشكلة التي تخلف أضرارا بأنواعها المختلفة.