يواجه قرابة 15 ألف نسمة يقطنون بحي الخرس الواقع في الجهة الشمالية المقابلة لمشروع الري والصرف الصحي لمدينة المبرز ، صعوبات جمة جراء طفح مياه المجاري وانسيابها وسط شوارع ومنافذ الحي والتي لا تزال تتجمع حتى كتابة هذه السطور. وحمل سكان الحي مسئولية ما يحدث بحيهم من تلوث للمديرية العامة للمياه بالأحساء مؤكدين ان العمر الافتراضي لشبكة الصرف الصحي الحالية انتهى منذ زمن. شوارع الفيصلية كما بدت الإثنين (اليوم) وبين عبد الوهاب العبدالله أن طفح مياه المجاري وانسيابها بين المنازل والمحلات التجارية من أبرز المشاكل التي يواجهونها لقدم شبكة الصرف وانتهاء عمرها الافتراضي منذ زمن وأهمية استبدالها بأخرى جديدة. وأكد محمد القاسم أن طفح الصرف الصحي بأحياء الخرس والراشدية شمال مدينة المبرز يتكرر بشكل شبه يومي، منوها بأن الأهالي تقدموا بعدة طلبات ونداءات لفرع المياه بالأحساء لحل مشاكل طفح مياه الصرف الصحي دون جدوى. ووصف علي اليوسف وضع الصرف الصحي بحي الخرس بالمشكلة البيئية المستعصية، منوهاً أن طفح مياه الصرف منساب بالحي منذ ثلاثة أشهر بشكل متقطع، داعيا المسئولين إلى زيارة شوارع الأحياء الشمالية بمدينة المبرز للوقوف على حقيقة الوضع والعمل على حلها بشكل نهائي. وأشار عدد من المواطنين إلى أن مشاكل طفح الصرف الصحي مستمرة في ظل غياب إدارة فرع المياه داعين إلى انقاذهم من مخاطر التلوث . وتساءل علاء الموسوي عن مشروع شبكة الصرف الصحي الجديد للحي مؤكدا أن حال الحي يهدد بظهور مشكلة بيئية الجميع بغنى عنها. سكان حي الخرس حملوا مسئولية ما يحدث بحيهم من تلوث متكرر للمديرية العامة للمياه بالأحساء، خاصة وان العمر الافتراضي لشبكة الصرف الصحي الحالية انتهى منذ زمنمن جانبه قال مدير عام المياه فرع الأحساء المهندس عبدالله يوسف الدولة ، إن طفح مياه المجاري بشكل متكرر يعود لوجود غرفة تفتيش منخفضة عن منسوب الشوارع المجاورة والتي قامت البلدية بتطويرها مؤخراً، وان المنسوب يصل الى قرابة المتر تقريباً ، وأن غرفة التفتيش تقبع في نهاية خط الصرف الصحي مما يؤدي الى وقوع حالات طفح المياه بين فترة وأخرى، منوهاً إلى قيام عمالة برمي مخلفاتها في الشبكة ومنها مواد صلبة وملابس وغيرها مما يتسبب في انسداد الشبكة وبالتالي طفح المياه. وبين أن نزح البيارات القائمة ليس من مسئولية المديرية ، وأن مشكلة طفح مياه المجاري بحي الراشدية «ج» في طريقه للحل كون مشروع الصرف الصحي الجاري تنفيذه يتم وفق برنامجه الزمني المقرر، منوها الى انتهاء معاناة المواطنين في الحي بعد اكتماله - بمشيئة الله-. وعلى صعيد متصل أدى انفجار أنبوب للمجاري أمس الاول السبت بأحد الشوارع الرئيسية بحي الفيصلية في مدينة الهفوف إلى فيضان مياه الصرف الصحي وإغراق عدة شوارع بمياه الصرف مما تسبب بحالة من الفوضى المرورية وانتشار الروائح الكريهة بالمنطقة. وقال حسن الحسن إن فيضان مياه المجاري نجم عن تعطل مضخة شفط مياه، وأن المياه الآسنة ارتفع منسوبها الى مستوى الأرصفة في شوارع الحي. وأكد عدد من الأهالي أن المنطقة دائماً ما تشهد طفح مياه الصرف الصحي مما يسبب صعوبات للأهالي والذين يبادرون بتسييرها بأنفسهم بعيدا عن منازلهم. واشار أحمد البراهيم، الى تجمع بحيرات من مياه الصرف وانتشار الروائح الكريهة منوها الى انسياب المياه العادمة الى شوارع الحي واقتحامها عددا من المساكن . وطالب الجهات المعنية باستبدال خطوط الصرف الصحي المتهالكة بمدينة الهفوف كحل جذري للمشكلة، بدلاً من اللجوء إلى الحلول «الترقيعية» المؤقتة،. مستنقع صرف بالحي الشارع الرئيسي بحي الخرس