أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن انتهاء الهدنة اعتبارا من الساعة الثانية ظهر أمس، بسبب تكرار الاعتداءات السافرة على أراضي المملكة. وقالت في بيان إن "قيادة التحالف كانت وما زالت حريصة على تهيئة الظروف المناسبة لإيجاد حل سلمي للقضية في اليمن وتمكين الحكومة الشرعية اليمنية من إعادة الأمن والاستقرار لليمن، ولذلك فقد وافقت على الهدنة التي طلبها فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، التي تم تمديدها لفترة إضافية، إلا أن استمرار المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح في خرق تلك الهدنة.. (بما) يظهر عدم جديتها وأعوانها واستهتارهم بأرواح المدنيين، ووضوح محاولتهم الاستفادة من تلك الهدنة بتحقيق المكاسب". مشيرا الى: "تكرر الاعتداءات السافرة على أراضي المملكة بإطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن السعودية، استهداف المراكز الحدودية السعودية، استمرار إعاقة أعمال الإغاثة والاستيلاء على المواد الغذائية والطبية المقدمة للشعب اليمني، مواصلتهم قصف المساكن وقتل واعتقال المواطنين اليمنيين في المدن التي تخضع لسيطرتهم". وقبل فجر أمس، أعلنت قيادة التحالف أن "قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت مساء (الجمعة) صاروخًا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة أبها حيث تم تدميره بدون أي أضرار ولله الحمد". وقالت إن القوات الجوية بادرت في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية. وبدأ التحالف العربي بقيادة المملكة عملياته في اليمن منذ آذار/ مارس بشن ضربات جوية أعقبها بعد أشهر عمليات برية ضد الانقلابيين الذين سيطروا على اجزاء واسعة من الاراضي اليمنية منها العاصمة صنعاء. ومن بين الدول المشاركة في التحالف كل من الامارات العربية المتحدة والكويت وقطر ومصر والسودان. ميدانيا، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية أن مقاتليها صدوا هجوماً شنه الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بمحافظة لحج (337 كم) جنوب شرق صنعاء. وقالت لوكالة الأنباء الألمانية إن الحوثيين وقوات صالح شنوا هجوماً على مديرية "القبيطة" شمالي محافظة لحج بهدف السيطرة عليها نتيجة موقعها القريب من قاعدة العند الجوية. وأشارت إلى أن مواجهات عنيفة دارت بين الحوثيين، مدعومين بقوات صالح، والمقاومة الشعبية "ولم يستطع الحوثيون وقوات صالح التقدم في المديرية". وقد شن طيران التحالف العربي خمس غارات جوية استهدفت موقع "الجبانة" التابع للدفاع الجوي شمال مدينة الحديدة، اضافة إلى غارتين جويتين استهدفتا منطقة "مذاب" بمديرية "الصفراء" في محافظة صعدة. وقد شن الطيران العربي سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع المتمردين في الحديدة وتعز والبيضاء. وفي مدينة تعز جنوب غرب اليمن، قتلت امرأة وأصيب 11 مدنيا بينهم أربعة أطفال جراء القصف العشوائي المتواصل من قبل ميليشيا الانقلاب على عدد من الأحياء السكنية، في وقت تواصل الميلشيا فرض حصارها الخانق على المدينة التي لم تدخلها أية مساعدات منذ عشرة أيام. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "إن القصف الذي شنته الميليشيا الانقلابية استهدف أحياء في شِعب الدباء وعصيفرة وثعبات". وأضافت "إن ميليشيا الحوثي ووالمخلوع صالح الانقلابية تواصل حصارها الخانق لجميع منافذ المدينة من جميع الاتجاهات الرئيسية وتمنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدينة". ونقلت الوكالة عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز تأكيده أن المناطق المحاصرة وسط المدينة (من قبل المتمردين) لم تصلها أي مساعدات إنسانية بعد أكثر من عشرة أيام على إعلان الأممالمتحدة إيصال المساعدات للمتضررين. وقال الائتلاف "إن مساعدات برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية ماتزال خارج أطراف المدينة".