قصف طيران التحالف العربي يوم أمس الأربعاء مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح في محافظة تعز جنوبصنعاء. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية: إن الطيران شن خمس غارات جوية على مطار تعز الدولي، لافتة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها التحالف المطار منذ بدء عملياته في اليمن قبل أكثر من ستة أشهر. وأوضحت المصادر أن الغارات أسفرت عن انفجار مخازن للصواريخ كانت بداخل المطار، حيث هزت انفجارات عنيفة الموقع، كما شوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد منها بكثافة جراء انفجار الصواريخ وتطايرها نحو المواقع القريبة من المطار. ولم تتضح الخسائر البشرية التي خلفتها تلك الغارات في صفوف الحوثيين وقوات صالح. كما شن طيران التحالف غارات أخرى استهدفت جسر الهاملي بمفرق المخا غرب مدينة تعز، ما أدى إلى تدميره بشكل كبير وقطع الطريق الرابط بين محافظتي تعز والحديدة. ويأتي ذلك في حين قصف الحوثيون وقوات صالح بالأسلحة الثقيلة وبشكل «عنيف وعشوائي» الأحياء السكنية من بينها الجمهوري و26 وقلعة القاهرة بحسب المصادر ذاتها، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. ويواصل طيران التحالف استهداف مواقع الحوثيين وقوات صالح في عدة محافظات يمنية منذ أكثر من ستة أشهر مخلفًا خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوفهم. من جهة أخرى شنت ميليشيات الحوثي وصالح قصفًا بصواريخ الكاتيوشا من تعز على محافظة لحج المجاورة، حسبما أفاد مراسلنا في اليمن يوم أمس الأربعاء. وأوضح مراسلنا أن قصف المتمردين الحوثيين انطلق مع بلدة الوازعية في تعز وطال منطقة الصبيحة في محافظة لحج المجاورة. وفي وقت سابق شنت مقاتلات التحالف العربي، سلسلة غارات على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة تعز. وقالت مصادر: إن 13 متمردًا قتلوا وأصيب 27 آخرون بجروح في الضربات الجوية و»المواجهات مع المقاومة في تعز». ونجحت القوات الموالية للشرعية، وفق المصادر، في صد هجوم لمليشيات الحوثي وصالح «على حي جامع الدعوة بجوار كلية الطب ومنزل صالح شرقي تعز»، حيث نشر المتمردون آليات عسكرية ومدرعات. وتسعى القوات الشرعية، مدعومة من التحالف، إلى تحرير تعز، وقال وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، في هذا السياق: إن ثالث أكبر المدن اليمنية «ستُحرر قريبًا من قبضة المتمردين الحوثيين واتباع صالح».