حذر مختص العلاج والإرشاد النفسي بجامعة الدمام الدكتور عبدالعزيز المطوع من بيع الالعاب القتالية في الأسواق للاطفال والمراهقين في ظل الأحداث الراهنة التي تمر بها الدول العربية والإسلامية، وقال ل «اليوم» إن شراء الأقراص التي تحتوي على ألعاب قتالية محترفة بكافة أنواعها تشجع الطفل على هذه الممارسة الخطرة عليه والمجتمع. وأشار المطوع الى أن الطفل يتدرب سنوات على هذه العقيدة القتالية من خلال اللعب في البلاستيشن أو برامج الالعاب في الجوالات دون أن يشعر بالخطر المحدق به مستقبلاً في ظل غياب رقابة الأسرة عنه أو توعيته في مراحله العمرية، معتبراً أن هذه اللعبة تصبح مع مرور الوقت نموذجا يحتذي به الطفل في حياته اليومية حيث تؤثر على شخصيته الفسيولوجية ويحاول تقليدها في المنزل أو في المدرسة. وأكد المطوع أن الطفل يكون في مرحلة تشرب من هذه الثقافة السلبية لا يدرك أضرارها النفسية على شخصيته والبحث عن غيرها المفيد، داعيا وزارة الداخلية ووزارة التجارة الى التعاون والتنبه لهذا الأمر وسحب كل الاقراص التي تعلم الأطفال القتال والعدوانية من الأسواق أو وضع لها شروط تخص فئات عمرية واعية، وذلك لسلبيتها على النفس وتحولها على الواقع ومراقبة من يبيع أو يروج لهذه الألعاب الضارة على مستقبل الأطفال وتعليمهم العنف وعن مساعدة هذه الألعاب الالكترونية قال إنها قد تساعد على نمو التطرف أو العدوانية في شخصية الطفل وتنمو معه في حياته. وطالب الدكتور المطوع الآباء والأمهات برقابة أطفالهم من خلال عدم استعمال الألعاب المضرة على شخصيتهم واختيار الألعاب النافعة وما تتناسب مع أعمارهم.