أغلقت فرق رقابية، تسعة محال لبيع الأقراص الممغنطة، بعد ضبط مخالفات فيها. وتتوزع هذه المحال بين مدينتي الدمام (خمسة محال) والخبر (أربعة)، إذ صادرت منها الفرق كميات كبيرة من الأقراص «لعدم مناسبتها مع الأعمار المدون عليها، إضافة إلى احتوائها على مقاطع مخلة بالآداب، أو غير مناسبة دينياً». وعلمت «الحياة» ان تلك الألعاب استنسخت بعد ان تم تسجيلها من مواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت، بعضها محجوب في السعودية. وأكدت مصادر أمنية ل «الحياة»، أن عدداً من الحملات الرقابية ستنفذ خلال الفترة المقبلة، للكشف عن المحال المخالفة، خصوصاً في سوق الدمام». وذكرت المصادر ان المحال المخالفة التي تم ضبطها سيتم «تطبيق العقوبات عليها، بإغلاقها لفترة محددة، مع دفع غرامة مالية»، مشيرة إلى وجود «محال ملتزمة في التعليمات». وكان فرع وزارة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية، تلقى عدداً من الشكاوى حول وجود محال مخالفة، منها شكوى من إحدى الأمهات، طالبت فيها بضرورة «تكثيف الرقابة على محال بيع الألعاب الالكترونية، وتحديد ضوابط لها، وعدم ترك الأمر سائباًَ في أيدي العمالة الوافدة». وقالت ل«الحياة»: «قبل حلول العيد، يلاحظ ارتفاع المخالفات، ومن بين الألعاب التي وقعت بين يدي، لعبة يحارب فيها الأبطال الآلهة، وهذا كان المحفز الرئيس لتقدمي بشكوى إلى فرع وزارة الثقافة والإعلام». وتلقت محال في وسط الدمام، إنذارات وصودرت كميات من الأقراص المعروضة فيها، لاحتوائها على مواد غير مناسبة للأطفال. وحول مسألة التصنيفات؛ أكدت جهات رقابية، أن «بعض الرموز لا زالت تحوي أخطاءً من الشركات المصدرة، إذ يدون حرف معين يشير إلى انه يناسب جميع الأعمار، على رغم انه للناضجين فقط. كما أن الأخطاء تظهر في الالعاب التي تُخصص إلى فئة الأطفال، وهذا الأمر تم الالتفات إليه. كما خاطبنا أصحاب المحال، لتفادي الشكاوى حول ذلك، خصوصاً أن هناك تناقضاً بين موقع الشركة الالكتروني، الذي يحوي التصنيفات العمرية، وبين ما يُكتب على غلاف القرص، وهذا الأمر يتطلب رقابة وانتباهاً من جانب الأهالي، إلى حين معرفة الخلل. ويتهم الأهالي البائعين بتزوير وإضافة وحذف الملاحظات المدونة». بدورها، تعلق الاختصاصية عفت مجرشي، على الآثار النفسية والأضرار التي تصيب سلوكيات الطفل، نتيجة متابعته لألعاب إلكترونية غير مناسبة له، بالقول: «إن الألعاب الالكترونية تشجع الأطفال على اكتشاف المجهول من باب الفضول، ومن طبيعة الطفولة وبراءتها، أنها تسعى وراء الشيء الغريب والمثير إلى الانتباه، ومن هنا تكون قابلية التأثير على سلوك الطفل سريعة، وهذا ما ينطبق على الكبار أيضاً، ولكن بصورة مغايرة، خصوصاً في فترة هي الأصعب في حياة الإنسان من الناحية الفسيولوجية، وهي المراهقة»، موضحة أن «الكشف عن الإجابة لتفسير ما شاهده الطفل يعمل على إرباك تفكيره، وقد يصبح فريسة سهلة إلى المنحرفين. كما تؤدي إلى القلق والاضطراب النفسي والتوتر والبدانة، وتفرز ردود أفعال عكسية تخلق عادات سلوكية سيئة».