سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلطان بن سلمان: تأسيس شركة التنمية السياحية وشركة العقير لإيجاد سياحة متكاملة بالمملكة بعد ترؤس سموه الاجتماع السابع للمجلس الاستشاري لكلية السياحة والآثار
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس المجلس الاستشاري لكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود ان التحول الكبير من الدولة في نظرتها للسياحة أسهم في إقرار الكثير من الأنظمة. وننتظر الآن بعض القرارات المهمة من ضمنها تأسيس شركة التنمية السياحية، وتأسيس شركة العقير التي ستعمل على إيجاد أول وجهة سياحية متكاملة بالمملكة، وموضوع تمويل السياحة والتراث الوطني من خلال برنامج إقراض المشاريع الفندقية والسياحية الذي تم إقراره من الدولة مؤخرا. مضيفا أن البرنامج ينتظر أن يكون أكبر باب يفتح لانطلاق السياحة الوطنية في عملية تطوير المنشآت والاستثمارات السياحية والتراثية. جاء ذلك خلال ترؤس سموه الاجتماع السابع للمجلس الاستشاري لكلية السياحة والآثار الذي عقد صباح أمس في مقر الهيئة بالرياض بحضور معالي مدير الجامعة نائب رئيس المجلس الدكتور بدران العمر. وقد أعرب الأمير سلطان بن سلمان خلال الاجتماع عن تقديره لمدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر ومنسوبي الجامعة على جهودهم في التعاون مع الهيئة. وأكد على أهمية الاجتماع الذي يأتي في فترة زمنية تشهد تعاظم دور قطاع السياحة، واكتمال التضامن بين قطاع السياحة كقطاع اقتصادي كبير وقطاع التراث الوطني. مشيرا إلى أن الجامعة شريك أساس للهيئة في تطوير ونجاح هذه الصناعة الاقتصادية الكبيرة وهذا القطاع الوطني المهم. ونوه سموه إلى أهمية تفعيل دور المجلس لما يحقق الهدف الأسمى والمتمثل في توفير فرص العمل لخريجي الكلية وتذليل الصعوبات التي تواجه ذلك. مشيرا إلى التنسيق مع معالي وزير التعليم لتوفير فرص وظيفية للطلبة ضمن برنامج "بعثة ووظيفة" ومن خلال برنامج مواز يستهدف طلاب الكليات المتخصصة في الجامعات السعودية بعد تطوير مسارات التدريب العملي وربط الكليات بالمسارات الاستثمارية والاقتصادية المولدة لفرص العمل. وأشار سموه إلى أهمية ربط مسارات السياحة والتراث الوطني بإدارة المواقع السياحية والأثرية والسياحية، إضافة إلى ربط العملية التعليمية بالمشاريع في مواقع التراث العمراني، ومنظومة المشاريع الاقتصادية في الفنادق والنزل التراثية، وتطوير القرى التراثية وإدارتها وصيانتها، من خلال تعاون الهيئة وكلية السياحة والآثار في ذلك مع كلية العمارة والتخطيط. وقال: إن الاجتماع يأتي تحت مظلة برنامج التطوير الشامل للسياحة والتراث الوطني الذي تعمل عليه الهيئة وتقدم من خلاله مسارات تقوم على تفعيل وتطوير التعاون مع الشركاء. مطالبا سموه بوضع تصور متكامل لمسارات التعاون بين الهيئة والجامعة ليكون نموذجا لعلاقة الهيئة مع الجامعات الأخرى تسهم من خلاله في خدمة وتطوير القطاعات الاقتصادية الجديدة التي توفرها السياحة المحلية والتراث الوطني. وأبان أن تطوير علاقة الهيئة بالجامعة سيكون من خلال عدد من المسارات منها كلية الإدارة والأعمال والكليات الأخرى ذات العلاقة بمسارات الاستثمار التي توفرها السياحة والتراث الوطني والقطاعات الاقتصادية الجديدة. إضافة إلى تفعيل برامج التدريب وإعادة التأهيل لتوجيه الراغبين في العمل بالقطاعات الجديدة من المواطنين. مشيرا إلى تطوير برنامج متكامل لربط التدريب قبل وبعد التخرج مع شركات القطاع الخاص وتطوير الجوانب المهنية والشخصية والإدارية والاستثمارية وغيرها في المتدرب. وأكد أن النجاح الذي تنشده الهيئة والجامعة هو أن يتحول الخريج من باحث عن العمل إلى صاحب عمل ومستثمر في مجالات السياحة والتراث الوطني التي تعتبر من أكثر المجالات على المستوى العالمي في اعتماده على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وليتحول الخريج إلى موفر لفرص عمل لمجموعة من المواطنين. وأضاف: "تسعى الهيئة لترسيخ ثقافة جديدة تقوم على أن الموظف في الحكومة السعودية يجب أن يكون في أعلى درجات الاتقان والالتزام والإنتاجية، ويكون هدفه الأول خدمة المواطنين وأداء الأمانة الملقاة على عاتقه تجاه بلاده بغض النظر عن اسم المؤسسة التي يعمل فيها، وكذلك الحال في موظفي القطاع الخاص السعودي الذي يفترض فيه أن يعكس مكانة هذه البلاد وتميزها". واستعرض الأمير سلطان أمام المجلس مجموعة القرارات التي صدرت من الدولة مؤخراً والتي من شأنها دعم وتطوير القطاع السياحي والمحافظة على الآثار والتراث، وفي مقدمتها برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي اعتمدته الدولة مؤخرا. وقرارات دعم السياحة الوطنية، ونظام السياحة، ونظام الاثار والمتاحف والتراث العمراني، وبرنامج إقراض المشاريع الفندقية والسياحية. يشار إلى أن الاجتماع قد أقر تشكيل فريق عمل لتطوير العلاقة مع الجامعة ضمن اتفاقية التعاون المحدثة بين الهيئة والجامعة. كما وجه فريق المتابعة من أعضاء المجلس بإجراء دراسة تقييم مخرجات كلية السياحة والآثار وقياس مستوى الخريجين ومدى إلمامهم بالمهارات والمعارف التي يحتاجها القطاع الخاص، إلى جانب دراسة البيئة الإدارية والعملية كمؤسسات القطاع الخاص ومدى جاذبيتها للخريجين للعمل فيها، والوقوف على أية حالات تسرب من المتخصصين في السياحة إلى مجالات أخرى. وأقر المجلس تعيين الدكتور عبدالعزيز المقرن عميد كلية العمارة والتخطيط مشرفا على كرسي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، والدكتور سعيد السعيد مشرفا على كرسي الأمير سلطان بن سلمان لتطوير الكوادر الوطنية في السياحة والآثار بجامعة الملك سعود. ووافق المجلس على مشاركة طلاب الكلية في برامج التدريب الصيفي دون الحاجة للارتباط بمقررات دراسية لزيادة خبرة الطلاب العلمية واستثمار فترة الصيف، إضافة الى جدولة التدريب الطلابي بقسم إدارة موارد التراث ضمن ميزانية الجامعة السنوية.