قال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري: إن طيران التحالف قصف مدرج مطار صنعاء عصر أمس لمنع طائرة ايرانية من الهبوط في العاصمة اليمنية. ونقلت عنه "رويترز" أن الطائرة لم تنسق مع سلطات التحالف قبل الدخول الى أجواء اليمن وإن الطيار تجاهل تحذيرا طالبه بالعودة، وأضاف ان قصف المدرج جعله غير قابل للاستخدام من جانب الرحلات الجوية لنقل المساعدات. وأقرت طهران بالحادثة وقالت وكالة الانباء الايرانية (ايرنا): إن الطيارين تجاهلوا "تحذيرات" وعند اقتراب الطائرة (من مطار صنعاء) تعرض المدرج للقصف ما اضطرها للعودة، وزعمت أن الطائرة تابعة للهلال الأحمر كانت تحمل أغذية ومساعدات طبية لصنعاء. واعتبرت أن الطائرة حصلت على تصريح بالمرور من سلطنة عمان التي عبرت مجالها الجوي، وقال العميد عسيري: إن التحالف سيساعد في اصلاح المدرج اذا أنهى الحوثيون احتلالهم لمطار صنعاء. وقد استهدف طيران التحالف أمس منزلي قائدين عسكريين في جماعة الحوثي المتمردة، وقال قال سكان وشهود عيان: إن أول غارة وقعت في الساعات الأولى من صباح أمس وتلتها غارة ثانية مدوية بعد دقائق. ويُعتقد أن المنزلين اللذين دُمرا يخصان القائد الميداني والعسكري للتمرد الحوثي عبدالله يحيى الحكيم، وقائد اللجان الثورية الحوثية محمد الحوثي، ولم ترد معلومات بشأن ما اذا كان الحكيم أو الحوثي في منزليهما اثناء الغارات أم لا، كما لم ترد أنباء بشأن سقوط قتلى أو جرحى. وقال يمني يدعى علي محمد مرغم: "حصل عند حدود الساعة 12 ونصف أو الواحدة .. حصل ضربة صاروخ، يعني ضربة جوية مدوية وبعد حوالي عشر دقايق جاء الصاروخ الثاني ضربة أكبر". وفرضت الأممالمتحدة عقوبات على الحكيم أواخر عام 2014. فقد جُمدت حساباته المصرفية وفرضت حظرا على سفره للخارج، وكان بين ثلاثة قادة يمنيين كبار بينهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي اختُص بعقوبات في قرار عام 2014. وقالت مصادر قبلية ومسعفون أمس: إن 15 شخصا على الاقل قتلوا في معارك عنيفة بين الحوثيين ورجال قبائل في محافظة مأرب المنتجة للنفط في وسط اليمن و شهدت أحياء في عدن معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية من جهة ومسلحي الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في حين دمرت طائرات التحالف بقيادة السعودية مخازن أسلحة للحوثيين في العاصمة صنعاء، وكشف الناطق الرسمي لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العميد ركن أحمد عسيري ان غارات التحالف دمرت 95 بالمائة من قدرات الحوثيين، فيما قتل 20 شخصا على الاقل بينهم مدنيون امس في مواجهات جديدة مع الحوثيين جنوب اليمن، فيما استهدفت غارة جديدة قاعدة عسكرية في صنعاء بحسبما افادت مصادر عسكرية وطبية، واتهم دبلوماسي يمني مبعوث الأممالمتحدة السابق إلى اليمن جمال بن عمر بأنه كان خلال مفاوضات الحوار السياسي اليمني التي أدارها «يحاول أن يشرعن الأمر الواقع والانقلاب الذي فرضه الحوثيون بقوة السلاح»، وحملت واشنطن الحوثيين مسؤولية تجدد القصف الجوي واتهمتهم باستغلال هدوء نسبي في الضربات الجوية لمواصلة تحقيق تقدم في ساحة المعارك، ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي غدا اجتماعاً في الرياض لبحث الوضع في اليمن، وشهدت اليمن معارك عنيفة في تعز ومأربوعدن بين المقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة ثانية. من جهته، كشف الناطق الرسمي لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري ل«العربية»، ما يملكه الحوثيون من أسلحة في الوقت الحالي. وقال إن الحوثيين لم يعد لديهم سوى أسلحة خفيفة، بعد تدمير نحو 95% مما يمتلكون، بفضل غارات التحالف طوال 24 يوماً، ما ساهم في إضعاف قدرة تلك الميليشيات. وأشار إلى إمكانية هبوط الطائرات في المطارات اليمنية بشكل آمن بعد أن تُحدد لها أوقات معينة للهبوط. وفي الشأن الإنساني قال عسيري إن مسؤولية إيصال وتوزيع المواد الإغاثية في اليمن من اختصاص الأممالمتحدة، إلا أن الحوثيين هم من يعيق توزيع ووصول مواد الإغاثة للمحتاجين، و«نحن ننتظر من تلك الميليشيات من تطبيق قرارات الأممالمتحدة لتسهيل إيصال تلك المواد». وأوضح «أن التحالف العربي يقوم بدور تنظيم وصول مواد الإغاثة في الموانئ وفي الأجواء اليمنية، وتقوم لجنة متخصصة بهذا العمل على مدار الساعة». ميدانيا، شهدت اليمن معارك عنيفة في تعز ومأربوعدن بين المقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة ثانية. وأسفرت المعارك العنيفة في مدينة تعز عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، من جراء القصف العشوائي الذي يقوم به المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم على الأحياء السكنية بمدفعية الدبابات ومدفعية الميدان الثقيلة. وتمكنت المقاومة الشعبية في طريق تعز الحديدة من قطع التعزيزات والإمدادات من الحديدة مركز عمليات الحوثيين وصالح. كما سيطرت المقاومة تساندهم وحدات في الجيش على أحياء عدة في الجهة الغربية بتعز مساء أمس الاثنين، وفرّ مئات المتمردين إلى الجبال المطلة على المدينة. وإلى ذلك يتحدث زعماء قبليون وقادة عسكريون عن مجزرة يعد لها الحوثيون وصالح في تعز. وفي تخوم مأربصنعاء وتحديدا في صرواح، سيطرت المقاومة الشعبية ووحدات في الجيش اليمني على نقاط ومعسكرات عدة، بعد تحريك تعزيزات من مأرب والجوف والبيضاء إلى صرواح. وفي عدن، كبدت المقاومة، ميليشيات الحوثي صالح خسائر في الأرواح في معارك استبسلت فيها رغم ضعف العتاد في حيي المعلا وخور مكسر، ورغم القصف العشوائي العنيف. كما نجحت في دحر ميليشيات التمرد من مستشفى الجمهورية والقنصلية الألمانية وكلية الآداب. وفي الضالع، أسفرت مكامن نصبتها المقاومة عن تدمير آليات عسكرية للحوثي وصالح في سناح وفكة المنادي، وعن قتل وجرح العشرات من الحوثيين. وفي أبين استعادت المقاومة الشعبية مثلث أمعين بعد هجوم عنيف وعملية التفاف قامت بها أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المتمردين الى أسر الكثير منهم. وتشهد مدينة لودر القريبة من أمعين معارك طاحنة في محاولة من المقاومة استعادتها من يد المتمردين. وأفادت مصادر قبلية يمنية امس الثلاثاء بمقتل 40 مسلحا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، خلال الاشتباكات المسلحة في مأرب شرقي البلاد، لافتة إلى أن القبائل أسرت 25 مسلحا حوثيا واستولت على ثلاث دبابات وخمس آليات عسكرية.