تكبد المتمردون الحوثيون خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات على أيدي قوات المقاومة الشعبية في عدد من المدن اليمنية، قتلى بقصف الحوثيين في تعز ومعارك ضارية مع المقاومة. يأتي ذلك بينما تواصلت غارات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لردع المتمردين الحوثيين ودعم شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وأكدت مصادر ميدانية أن طائرات التحالف استأنفت غاراتها المكثفة على مواقع المتمردين الحوثيين المدعومين بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مدينة تعز، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت منطقة فندق خط عدن في المدينة، مضيفة أن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان ارتفعت فوق سماء المنطقة. وفي عدن واصلت الطائرات العربية غاراتها على مواقع المتمردين في أحياء خور مكسر والمعلا وكريتر، إضافة إلى منطقة الرباط بدار سعد وجزيرة العمال والشريط الساحلي في عدن جنوبي البلاد وأشارت المصادر إلى أن عشرات المتمردين الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح. أما على صعيد العاصمة صنعاء، فقد شنت طائرات التحالف العربي خمس غارات جوية على الأقل على مواقع عسكرية ومنطقة قريبة من مجمع قصر الرئاسة في صنعاء فجرا، في حين قصفت سفن حربية منطقة على مقربة من ميناء عدن بجنوب البلاد. وأضافت المصادر أن الطائرات العربية جددت غاراتها الكثيفة على مخازن الأسلحة والصواريخ البالستية في جبال فج عطان قرب العاصمة صنعاء. في سياق ميداني، تدور معارك عنيفة في مدينة تعز بين قوات المقاومة الشعبية وقوات الانقلابيين، وأكدت مصادر من داخل المدينة أن الثوار كبدوا المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح لا سيما في المواجهات التي شهدتها مناطق "حوض الأشرف" و"كلابة" و"بير باشا". مضيفة أن المقاومة تفرض حصارا مشددا على عدد من مواقع الحوثيين حول تعز. وأنها تحرز تقدما كبيرا على الأرض، كما باتت تسيطر على مواقع استراتيجية بينها مستشفى الثورة، والمعهد الصحي، وتبة الدرن. وأعلنت المقاومة الشعبية أنها تحاصر قناصة حوثيين ومقاتلين موالين للرئيس المخلوع داخل مبان تحصنوا فيها بالمدينة. كما أكدت تدميرها دبابتين للحوثيين في حي حوض الأشراف وسط المدينة. وفي محافظة مأرب وسط البلاد دارت فجر أمس اشتباكات هي الأعنف منذ تفجر الأحداث بين المقاومة الشعبية والحوثيين بعد وصول وفود قبلية من منطقة "وادي عبيدة". وأكدت مصادر المقاومة الشعبية أنها قتلت 21 متمردا حوثيا وأصابت العشرات في كمين نصبه الثوار للمتمردين. وكان المتحدث باسم قبائل مأرب الشيخ صالح الأنجف قد أكد مقتل 45 من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح وأسر 17 آخرين، كما أصيب العشرات في المواجهات التي دارت أمس في منطقة صرواح غربي المحافظة. وأضاف أن المقاومة الشعبية تمكنت من دحر ميليشيات الحوثي من عدد من المواقع التي كانوا يتمركزن فيها وتم تدمير دبابتين تابعتين لهم والاستيلاء على طقمين عسكريين. ودعا الأنجف جميع اليمنيين إلى التكاتف جميعا "ضد الفئة الباغية الطائفية الذين يريدون دخول اليمن في النفق المظلم"، كما دعا في الوقت نفسه "شرفاء حزب المؤتمر الشعبي العام إلى الوقوف مع بلادهم، لا مع الأشخاص الذين بسببهم تسفك دماء اليمنيين دون وجه حق". إلى ذلك، لقي 14 مسلحا حوثيا مصرعهم في اشتباكات متفرقة مع مقاتلين تابعين للمقاومة الشعبية في محافظة شبوة. وأكدت مصادر ميدانية أن ثمانية متمردين قُتلوا إثر هجوم بالقذائف شنه مسلحون من المقاومة الشعبية على منزل كان القتلى يتخذونه مقرا لهم في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جنوبي اليمن.