قال ناشطون إن القوات السورية أوقعت الاربعاء قتلى وجرحى بين المدنيين حين قصفت بلدتين بريف حماة وعاودت اقتحام دير الزور بعدما كانت أوقعت الثلاثاء نحو أربعين قتيلا. وقالت لجان التنسيق المحلية والهيئة العامة للثورة السورية إن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا حتى ظهر الاربعاء في عمليات مختلفة بينها قصف نفذه الجيش على بلدة كفر نبودة بريف حماة, وأسفر عن مقتل أربعة مدنيين وفقا لحصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن القصف حدث بعد لجوء منشقين إلى البلدة, وأشارت إلى اندلاع اشتباكات بين أولئك المنشقين والقوات النظامية. وتحدث ناشطون عن قصف متزامن استهدف بلدة كرناز التي تقع أيضا في ريف حماة وبالتزامن مع العمليات التي استهدفت ريف حماة, اقتحمت دبابات الجيش السوري صباح امس المنطقة الصناعية في دير الزور وسط إطلاق كثيف للنار. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات اندلعت بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية عقب الاقتحام. .وبالتزامن مع العمليات التي استهدفت ريف حماة, اقتحمت دبابات الجيش السوري صباح الاربعاء المنطقة الصناعية في دير الزور وسط إطلاق كثيف للنار. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات اندلعت بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية عقب الاقتحام. وفي محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا, فرض الجيش السوري حصارا على مدينة سراقب, وهدد باقتحامها في حال أصر المحتجون على مواصلة اعتصامهم، حسب ما قالت لجان التنسيق المحلية. وفي حلب, حلقت مروحيات فوق مطار المدينة الدولي, وسمعت أصوات انفجارات وإطلاق رصاص من المطار العسكري مع انتشار أمني في المنطقة، وفقا لناشطين. من جهته ,أكد الرئيس السوري بشار الاسد امام انصاره في ساحة الامويين في دمشق يوم الاربعاء ان السوريين «سينتصرون من دون ادنى شك على المؤامرة». وقال الاسد الذي وصل فجأة الى مكان تجمع مؤيديه «سننتصر من دون ادنى شك على المؤامرة»، مؤكدا «انهم في مرحلتهم الاخيرة من المؤامرة وسنجعلها نهاية لهم ولمخططاتهم». واكد الاسد وسط هتافات مؤيديه ان «من يريد ان يخاطب الشارع فلينزل الى الشارع»، مشيدا بالمتظاهرين الذين يقفون في وجه «التغريب» ويدعمون مؤسسات الدولة و»في مقدمتها الجيش». من جهتها , دعت الصحف السورية الاربعاء المعارضة الى الانضمام الى الاصلاحات والحكومة التي وعد الرئيس بشار الاسد بها. وكتبت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا ان خطاب الاسد بمجمله «شكل خطة عمل للخروج من الازمة تدعونا وتدعو جميع ابناء الشعب العربي السوري بكل اطيافه وانتماءاته السياسية والفكرية الى التعاون وتحمل المسؤولية التاريخية لنقل سوريا» الى المرحلة الانتقالية. واضافت ان «هذه المسؤولية تطرح بقوة أمام المؤتمر القطري الحادي عشر لحزب البعث» الذي سيعقد الشهر المقبل. و كتبت صحيفة الثورة الحكومية ان الرئيس السوري دعا المعارضة الى «العمل على محورين (...) هما محاربة الارهاب والاصلاح». واضافت «سيكون لمصلحة المعارضات ان تفصل بينها وبين المحور الاول كي لا تكون في مواجهة مباشرة مع اصرار الدولة في المضي بمواجهة هذا المحور حتى الاخير وان تقترب اكثر من محور الاصلاح ولا تستهين بالحكومة الموسعة العتيدة». وتابعت الصحيفة «سيكون افضل التعامل مع الازمة ولو من جهة المعارضة من داخل حكومة موسعة سورية من أن تتعامل معها ومع دول أخرى في العالم تلعب بما ليس لها».واكدت «الثورة» ان «المعارضات ستخسر في النهاية ان فوتت الفرص وعولت على البيانات الاعلامية والشعارات غير القابلة للنجاح».